العالم يترقب.. 11 وعدًا سينفذها ترامب في أول يوم من تنصيبه
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
العالم يترقب.. 11 وعدًا سينفذها ترامب في أول يوم من تنصيبه.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ترامب وعود
إقرأ أيضاً:
حين يزأر الحق؛ يرتجفُ عرشُ الطغيان
غيداء شمسان
في ساحةِ سياسة، حَيثُ تعربدُ قوى الشرِ وتتمددُ أذرعُ الطغيان، يأتي صوتُ الحق كالرعد القاصف، ليُزلزلَ عروشَ الظالمين، ويُعيد الأمورَ إلى نصابها، واليوم نشهدُ كيفَ أنَّ اليمنَ الأبيَّ، بِعزيمتِهِ وإيمانِهِ، أجبرَ المهرجَ ترامب على التراجعِ عن تهديداتِهِ، وأرغمَهُ على تغييرِ لهجتِهِ، والاعتراف بِقوةِ الحقِ التي لا تُقهر.
فبعد أن أعلن اليمن بصوت عالٍ، وبكلمات واضحة لا لبس فيها، أنه سيتدخل عسكريًّا إذَا فرض ترامب التهجير بالقوة على أهل غزة، تفاجأ العالم بتحول مفاجئ في خطاب الرئيس الأمريكي تحول من طاغية متجبر إلى متصالح متردّد، فبعد أَيَّـام قليلة من التهديدات والوعيد، وجدناه يُعلن بصوت خافت: “الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي ستتخذه إسرائيل” يا للسخرية! وكأن ترامب لم يكن قبل أَيَّـام قليلة يُطلق التصريحات الطاغوتية والمجنونة ضد كُـلّ دول العالم، وكأنه لم يكن هو من يُملي القرارات على إسرائيل، ويُوجه سياساتها!
لكن، لا غرابة في هذا التراجع، ولا عجب في هذا التحول، فالأسد إذَا زأر، فما على المهرج إلا أن يرتجف ويختبئ، واليمن اليوم، هو الأسد الذي زأر في وجه الظلم، وأعلن للعالم أجمع أنه لن يسمح بانتهاك كرامة الأُمَّــة، ولن يتخلى عن فلسطين وأهلها، إنه صوت الحق الذي صدح به رجال آمنوا بعدالة قضيتهم، فاسترخصوا أرواحهم في سبيلها.
لقد أثبت اليمن للعالم أجمع أن القوة ليست في المال والسلاح فقط، بل هي أَيْـضاً في الإيمان والعزيمة والإرادَة، لقد أثبت أن دولة صغيرة محاصرة مُنهكة بالحروب قادرة على أن تُربكَ حسابات القوى العظمى، وأن تُعيد رسم خريطة المنطقة، لقد علم اليمنُ العالمَ درساً بليغاً في معنى العزة والكرامة، وألهم الشعوبَ المُستضعفةَ أنَّ النصرَ حليفُ منْ يثقُ باللهِ وبعزيمةِ أبنائهِ.
إن تراجع ترامب ليس مُجَـرّد حادث عابر، بل هو دليل قاطع على قوة اليمن، وتأثيره المتزايد في المنطقة، وهو أَيْـضاً رسالة إلى كُـلّ من يظن أن القوة هي كُـلّ شيء، وأن الحق يمكن أن يُداس بالأقدام، فالحق أقوى من كُـلّ قوة، والإيمان أعظم من كُـلّ سلاح، ومهما تجبر الطغاة، فإنَّ الحقَّ سينتصرُ في النهاية، وسيعودُ الحقُّ لأصحابهِ.
وها هو اليمن، رغم جراحه وآلامه، ينهض كطائر الفينيق من الرماد، ليُعلن للعالم أن الحياةَ لا تستقيم إلا بالحرية والكرامة، وأن الحق لا يموت طالما هناك من يدافع عنه، فسلام على اليمن، وشعب اليمن، وجيش اليمن، الذي يرغم الطغاة على التراجع، ويُعيد للأُمَّـة بعضًا من كرامتها المسلوبة، وسلام على كُـلّ من سار على درب الحق، ولم يلن ولم يستكن، حتى يتحقّق النصر، ويعود الحق إلى أهله.
اليمن اليوم ليس مُجَـرّد دولةٍ على الخريطة، بل هو رمز للعزة والإباء، وقصة تُروى للأجيال، عن شعبٍ لم يستسلم للظلم، ولم يتخل عن قيمه ومبادئه، وظلَّ صامداً شامخاً في وجه العاصفة، حتى أرغم الطغاة على التراجع، وأعاد للأُمَّـة بعضاً من كرامتها المسلوبة، فليتعلم العالم من اليمن، وليعرف أن الحق سينتصر في النهاية، وأن الظلم لا يدوم.