المفتي السابق يوجه رسالة للشباب: خذوا العلم من أصحاب التخصص
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق أنه بلا شك، هناك أزمة كبيرة تتعلق بالخطاب الديني في المجتمع، خاصة فيما يتعلق بقضية التدين وسلوك الإنسان في المجتمع، مشيرا إلى أن قابلية الأفراد لخطابات دينية متعددة، بالإضافة إلى استحواذ بعض الجماعات على هذا الخطاب بعوامل عدة، قد أدى إلى حدوث استقطاب كبير في المجتمع.
وأكد مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريح اليوم السبت، أن هذه الأزمة ستستمر وقد نواجه تداعياتها في المستقبل، مما يتطلب وقفة جادة من الجميع.
وأشار إلى أهمية تنبيه الشباب إلى الأصول المنهجية التي اعتمد عليها العلماء في كافة الأزمنة، والتي كانت ضامنة لسير الخطاب الديني بشكل يحقق الاستقرار الاجتماعي ويحمي المجتمع من التفكك، مؤكدا أن هذه الأصول كانت تعمل على ضمان حماية العقل الجمعي من الانحراف أو الفوضى الفكرية.
وأكد أن الهدف ليس احتكار العلم أو المنهج، بل تكريس وغرس المنهج العلمي في المجتمع، وذلك من خلال التوعية بأن الإنسان عندما يرغب في الحصول على معلومة في أي مجال، يجب عليه أن يذهب إلى أهل الاختصاص، مشيرا إلى أن التوجه إلى غير المتخصصين في أي علم سيؤدي إلى نتائج غير دقيقة، مثلما يحدث في مجال الطب، حيث يجب على الإنسان أن يذهب إلى الطبيب المتخصص الماهر ليتمكن من تشخيص المرض بشكل صحيح.
وأشار إلى أن هذه الجماعات التي تروج لخطاب ديني غير مؤهل لم تأخذ في اعتبارها عنصر الزمن أو منهجية التعليم المستمر، مؤكدًا أن العلم يجب أن يُكتسب من خلال تدرج علمي مدروس وعلى يد مشايخ مؤهلين، مؤكدا أن هذا هو منهج علماء الأمة منذ العصور الإسلامية الأولى، حيث كان علمهم مُؤَسَّسًا ومُؤَرخًا، وكان يتم توثيق من أخذ عنهم ومن تلاميذهم.
وأكد أن تاريخ الإسناد في العلوم الإسلامية هو جزء أساسي من التراث العلمي، مؤكدًا أن العلماء كانوا يمرون بمراحل تعليمية طويلة ومعقدة قبل أن يصبحوا مؤهلين للإفتاء أو التعليم.
وأضاف أن الإمام محمد عبده رحمه الله تعالى كان مثالًا على هذا، حيث تلقى علمه على يد مشايخ متخصصين في مختلف المجالات، وهو ما جعل شهادته العلمية معترفًا بها.
وأكد أنه لا يمكن للإنسان أن يحصل على العلم بشكل سطحي من خلال قراءة بعض الكتب أو تصفح الإنترنت فقط، بل يجب أن يكون العلم متكاملًا ويعتمد على تعلم الأفراد على يد أهل الاختصاص، مشيرا إلى أن فهم النصوص الشرعية يجب أن يكون وفقًا للقواعد الفقهية المتعارف عليها، وبفهم الوحي الشريف بلغة العرب، مشددًا على أن هذا هو الطريق الصحيح لفهم مراد الله ورسوله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العقل الشباب شوقي علام الخطاب الديني مفتي الديار المصرية السابق المزيد فی المجتمع إلى أن
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين صفعة لنتنياهو
قال أحمد الأغا كاتب صحفي، إنّ تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين في بني سهيلة بخان يونس صفعة لنتنياهو، وفشل للاحتلال في تحقيق أهدافه.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد رضا، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «مكان التسليم هو منطقة تعرضت أكثر من مرة إلى وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ عبث الاحتلال بالمقبرة هناك بحثا عن الأسرى الأموات، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى أي دليل واضح في هذا الصدد».
وتابع: «هذا المكان رسالة واضحة من الفصائل الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي بفشله الاستخباراتي، واليوم سيتم تسليم الجثث من منطقة بني سهيلة، وبالقرب من مقبرة الأموات التي تعرضت لتجريف وحفر ونبش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار الحرب التي استمرت لمدة عام و4 أشهر، وهي رسالة مفادها بأن فشلكم استخباراتيا، وها هي المنطقة التي عبثتم بها ونبش القبور وتجريف المنطقة نسلم جثثكم وسط تلك المنطقة التي تعرضت لأكثر من مرة لعملية عسكرية إسرائيلية على مدار الأشهر الماضية».
وأكد أنّ رفع علم فلسطين عاليا في مكان تسليم جثث الأسرى رسالة واضحة بأن العلم الفلسطيني لا يعلى عليه، وهو العلم الوحيد لتلك الأرض ولشعب وصاحب تلك الأرض التي لا زالت تقد الكثير من التضحيات في سبيل التحرر والاستقلال، والوصول إلى دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.