الهويدي يكشف الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الوقود في اليمن
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
شمسان بوست / عدن خاص:
كشف عبدالله قائد الهويدي رئيس مجلس التنسيق العام لنقابات شركة النفط و رئيس مجلس قيادة اللجان النقابية في شركة النفط اليمنية فرع عدن عن الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الوقود.
وقال الهويدي، تكمن أهم أسباب الزيادة في الوقود المستورد للارتفاع العالمي لأسعار النفط، إذ تشهد الأسواق العالمية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار النفط الخام، مما يؤثر بشكل مباشر على أسعار الوقود المكرر المستورد.
وأضاف، أن تدهور قيمة العملة المحلية تعد من أهم الأسباب التي أدت إلى زيادة تكلفة استيراد الوقود، وهو ما انعكس سلباً على الأسعار المحلية، وأيضاً فإن رفع الدعم الحكومي عن الوقود والتي ساهمت قرارات الحكومة في زيادة الأعباء على كاهل المواطنين.
وتابع رئيس مجلس التنسيق العام لنقابات شركة النفط بأن شركة النفط تواجه تحديات كبيرة في ظل هذه الظروف الصعبة، حيث تضطر إلى شراء الوقود بأسعار مرتفعة مع تدهور قيمة العملة المحلية أمام العملة الاجنبية.
وأكد أن شركة النفط لديها خيارين لا ثالث لهما هم:” وقف استيراد الوقود والذي سيؤدي إلى شلل تام في حركة النقل وتوقف الحياة الطبيعية، أو زيادة أسعار البيع بالرغم من الخسائر التي تتكبدها الشركة ، إلا أنها إن اضطرت لزيادة أسعار البيع لن تكون بهدف جني الأرباح بل بالكاد لتغطية التكاليف المتزايدة”.
وناشد الهويدي الحكومة سرعة العمل الجاد دون اختلاق أعذار واهية لإعادة تشغيل مصفاة عدن إن كان لديها مصداقية و جدية في الخروج مما نحن فيه من أزمات و التي ما لم يقوموا بها فهم اي الحكومة شركاء في تعميق الأزمات واستفحالها حد تعبيره.
واصفاً المصفاة بأنها كانت مع شركة النفط تمثلان شراكة تكاملية، وبعودتها يعود شريان الحياة للتدفق وبتشغيلها ستحل كل الأزمات وما سواها فحلول ترقيعية كاذبة، والحكومة للأسف تعلم يقيناً أسباب تلك الزيادات والأزمات المستمرة ولكنها تتنصل من الواجب الذي لا يسقط عنها إلا بحل أو فلترحل.
ودعا رئيس نقابة شركة النفط كافة وسائل الإعلام إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية، ونشر أخبار صحيحة وموضوعية، والابتعاد عن المبالغة والتشهير و توضيح الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار الوقود وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها شركة النفط للتخفيف من آثار هذه الأزمة على المواطنين.
و وجهه الهويدي في تصريحه بكلمة اختصها للمواطن قال فيها: إننا ندرك تمام الإدراك حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون بسبب ارتفاع أسعار الوقود، ولكن نؤكد أن هذه الزيادة ناتجة عن عوامل خارجة عن إرادة الشركة، وما نحن الا فرع للشركة في عدن ونأمل من وزارة النفط والمعادن والإدارة العامة للشركة لتكثيف جهودهما لإيجاد حلول عاجلة بالتواصل مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بأسرع وقت ممكن.
وطالب الهويدي المواطنين إلى تعاونهم وتفهمهم لما نمر به جميعاً مؤكداً بأن شركة النفط شركة خدمية وجدت لخدمة المواطن في مثل هذه الظروف الصعبة، وفي كل المنعطفات.
وقال، على الحكومة تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية في توفير الوقود النظيف بكميات تكفي حاجة السوق المحلية والتشديد على مراقبة ومنع دخول القواطر المحملة بالوقود المهرب والتعاون مع شركة النفط في ضبط المخالفين الذين استغلوا ظروف البلد الفوضوية بهدف الربح الغير مشروع، وهذا التدخل السافر يؤدي إلى تدمير مؤسسات الدولة المعنية بتلك المهام و أعني بها شركة النفط التي تتطلع لهذا الدور المفقود من الحكومة والذي إن تم سيسهم في ضمان استقرار سعر الوقود وجودته و الوضع العام المؤلم الذي يمر به الوطن والمواطن.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: أسعار الوقود شرکة النفط
إقرأ أيضاً:
العراق يوقع اتفاقية مع شركة أمريكية لتطوير حقل نفطي في البصرة
أعلن المدير العام لشركة نفط البصرة، باسم عبد الكريم، الخميس، عن اقتراب العراق وشركة "هاليبرتون" الأمريكية لخدمات النفط، من إتمام الاتّفاق النهائي لتطوير حقل نهر بن عمر النفطي.
وأضاف عبد الكريم، أن وزارة النفط العراقية و"هاليبرتون" من المتوقّع أن توقعا على اتفاقية سرية خلال الأيام المقبلة. وبعد التوقيع، سيقدم العراق بيانات تفصيلية للشركة الأمريكية حول حقل نهر بن عمر النفطي ومنشآته، تمهيداً لبدء عمليات التطوير.
يشار إلى أن حقل نهر بن عمر النفطي، الذي تديره شركة نفط البصرة، يُنتج أكثر من 40 ألف برميل يومياً من النفط، بالإضافة إلى 25 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
من جهة أخرى، لا يزال العراق يواصل حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط في حقوله النفطية، وذلك بسبب: نقص المنشآت اللازمة لمعالجة هذا الغاز وتحويله إلى وقود يمكن استخدامه محلياً أو تصديره.
إمدادات العراق
يعتمد العراق الذي يُعرف بكونه: الغني بالنفط والغاز بشكل كبير، على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، حيث تُشكّل هذه الواردات ما بين الثُلث و40 في المئة من إجمالي إمدادات الطاقة في بغداد.
ومع ذلك، قامت طهران بقطع هذه الإمدادات، عدّة مرات، كوسيلة للضغط على العراق لدفع المستحقات المالية المتأخرة.
من جانبها، تواجه بغداد صعوبات في تسديد هذه المدفوعات، وذلك بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وهو ما يزيد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية والطاقية في العراق
إلى ذلك، يُعتبر مشروع حقل "نهر بن عمر" مشروعاً متكاملاً يشمل عمليات تجميع وكبس ومعالجة الغاز، بالإضافة إلى استخراج غاز البترول المسال.
أيضا، يتضمن المشروع إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى محطات الطاقة في العراق، فضلاً عن بناء منصّة بحرية في ميناء أم القصر لتصدير الغاز المسال إلى الأسواق العالمية.
يقع حقل "نهر بن عمر"، وهو حقل نفط وغاز عملاق، في محافظة البصرة بالقرب من شط العرب. ويُقدّر احتياطي الحقل بنحو مليار برميل من النفط، وحوالي 780 مليار متر مكعب من الغاز، مما يجعله أحد أهم الحقول النفطية في العراق.