تغيير المعادلة السياسية والنظام.. اقبالٌ شعبي واهدافٌ مرسومة للانتخابات المحلية بكردستان
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
بغداد اليوم – السليمانية
أزمة الإقليم المالية والخدمية، وإلقاء اللوم على الأحزاب الحاكمة واحتدام الصراع السياسي في كردستان، يمهد الطريق الى فتح باب التنافس الانتخابي على مصراعيه أمام الأحزاب المشاركة، لرسم ملامح العملية السياسية والنظام الجديد المقبل، ليقرر المنتخبون "التغيير" بالمشاركة الواسعة يوم 18 كانون الأول 2023.
وتستعد المحافظات العراقية الى خوض انتخاب مجالس المحافظات، يوم (18 كانون الأول 2023)، بحسب مفوضية الانتخابات.
مشاركة واسعة واهداف مرسومة
ويؤكد المتحدث بإسم حراك الجيل الجديد ريبوار عبد الرحمن، اليوم الأحد (20 آب 2023)، أن الانتخابات المقبلة ستشهد مشاركة جماهيرية أوسع.
ويقول عبد الرحمن لـ "بغداد اليوم"، إنه "في انتخابات برلمان اقليم كردستان ستكون هناك مشاركة واسعة"، عازيًا "السبب الى وجود استياء شعبي كبير تجاه الحكومة والاحزاب المشكلة لها".
وأوضح عبد الرحمن، أنه "حسب الاستفتاءات التي جرت حتى الان، فإن النسبة الأكبر من المواطنين يصرون على التغيير في المعادلة السياسية ونظام الحكم"، مشيرا الى أن "العدد الأكبر يؤكد مشاركته في العملية الانتخابية، لأنهم سبق وان جربوا المقاطعة في الانتخابات الماضية ولم يحصلوا على شيء".
وتابع بالقول: "هناك إصرار على التغيير والأحزاب المعارضة سيرتفعُ نصيبها في الانتخابات القادمة، خاصة في برلمان إقليم كردستان، بسبب سوء منظومة أحزاب السلطة في إدارة الإقليم".
توافق كردي حول كركوك
وفي (18 كانون الأول 2023)، أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، أن المكون الكردي متفق فيما بينه على استعادة منصب محافظ كركوك.
ويقول كريم لـ "بغداد اليوم"، إنه "حتى وإن لم يدخل المكون بقائمة كردية واحدة فهو متفق على أن يكون منصب المحافظ للكرد".
ويضيف أن "ما يهم الحزب الديمقراطي الكردستاني هو عدم دخول بعض الاحزاب الصغيرة بقائمة واحدة من دون التحالف مع قوى كردية أخرى، كي لا تذهب اصوات الكرد سدى ويؤثر في حصة المكون".
تحالف سياسي بمعزل عن اليكتي
وفي (6 آب 2023) شكل الحزب الديمقراطي الكردستاني، ائتلافًا مع ستة أحزاب أخرى للمشاركة في انتخابات مجلس محافظة كركوك ضمن انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 كانون الأول المقبل.
وأبرز قوى الائتلاف "الحركة الاسلامية الكردستانية والحزب الديمقراطي الاشتراكي واحزابًا تركمانية أخرى، فيما غاب عنه الاتحاد الوطني الكردستاني".
وتشير مصادر في الحزب الديمقراطي الكردستاني الى، أن الاحزاب الاسلامية والقومية معه، مبينة أن الحزب سيتفق مع الاطراف السياسية القومية الاخرى أيضا.
مصير سيء جدا
وتوقع الكاتب والمحلل السياسي الكردي عدالت عبد الله، في وقت سابق أن يكون مصير الكرد في المناطق المتنازع عليها "سيئًا إلى حد كبير"، بعد عدم التوصل لصيغة مشتركة وامكانية التوحد هناك ولاسيما في محافظة كركوك.
ويقول عبد الله لـ “بغداد اليوم" إن "الأحزاب الكردية الرئيسة والثانوية لم تتوصل إلى صيغة مشتركة وبناء تحالف كردستاني موحد في المناطق المتنازع عليها"، مشيرا الى أنه "هناك قضية مركزية للكرد وهي هوية كركوك والمناطق المتنازع عليها، وكان يجب أن تدفعهم هذه القضية المركزية للدخول في تحالف واحد".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی الکردستانی بغداد الیوم کانون الأول
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: إسرائيل تفرض معادلة الاستسلام أو الموت على الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمد سعد عبدالحفيظ، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن إسرائيل تسعى لفرض معادلة قاسية على أهلنا في فلسطين مضيفا أن هذه المعادلة تتضمن الاختيار بين الاستسلام ورفع الراية البيضاء، وطي صفحة المقاومة إلى الأبد، أو الموت جوعًا وعطشًا وبردًا، بالإضافة إلى القصف والرصاص، موضحا أن هذه هي المعادلة التي قررت حكومة اليمين المتطرف فرضها بعد عملية "طوفان الأقصى".
وتابع عبدالحفيظ، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعرض لإذلال غير مسبوق في هذا اليوم التاريخي، مشيرًا إلى أن إسرائيل، ومنذ هذا اليوم، تحاول أن تحول ما جرى في 7 أكتوبر إلى كارثة إنسانية على الشعب الفلسطيني، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ومعظم دول الغرب الأوروبي، مشيرا إلى أن هدف إسرائيل من ذلك هو منع تكرار ما حدث، وضرب الحاضنة الاجتماعية لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأوضح عبدالحفيظ أن هناك استراتيجية إسرائيلية أطلقها الجنرال ميشيه يعلون، رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، وهي ما عُرفت بـ"نظرية كي الوعي"، وهذه النظرية تقوم على كسر إرادة الفلسطينيين وإلحاق الهزائم المعنوية بهم، بهدف أن يعيد الشعب الفلسطيني النظر في أي عملية مقاومة أو رفض لمحاولة إسرائيل فرض الهيمنة وتقنين الاستيطان وعملية الاحتلال، مؤكدا أن ما تمارسه إسرائيل حتى هذه اللحظة، وعلى مدار أكثر من عام، هو عملية "كي الوعي" الفلسطيني وكسر إرادتهم.