يمانيون:
2025-03-25@23:51:43 GMT

غزة وصنعاء: حكايةُ الواجب والمبدأ

تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT

غزة وصنعاء: حكايةُ الواجب والمبدأ

بسَّام شانع

حين تلتقي التضحية بالكرامة، تنبثق حكايات سامية تُخلَّد في صفحات التاريخ.

صنعاء وغزة ليستا مُجَـرّد مدينتين على خارطة العالم العربي، بل هما رمزٌ للثبات والصمود في وجه الطغيان.

ومع ذلك، يتساءل البعض بنبرة مُبطّنة، تُخفي تحتها نوايا مغرضة: “ما الذي استفادته غزة من مساندة صنعاء لها؟” سؤال يَحمل من الإجحاف والتشكيك أكثر مما يحمل من الموضوعية.

تخيَّلوا شجرة عتيقة، جذورها غائرة في الأرض، تتعرض لرياح عاتية تحاول اقتلاعها.

إنها شجرة اليمن التي تحمّلت الحصار والجوع، وقاومت العواصف التي لم تترك شريانًا من شرايين الحياة إلا وحاولت قطعه.

رغم ذلك، حين سمعت أنين شقيقتها فلسطين، مدت أغصانها التي بالكاد تنبض بالحياة لتغطيها من لهيب النار.

هل يُعاب على الشجرة أنها مدت ظلها رغم أوجاعها؟ أم يُمجَّد هذا الفعل كدليل على الأصالة والمروءة؟

من المفارقات العجيبة أن الذين يطرحون هذا السؤال يوجهونه نحو صنعاء وحدها، متجاهلين دولًا أُخرى تتمتع بكل عناصر القوة والاستقرار.

لماذا لا يُطالبون الدول المطلة على مضيق جبل طارق بمنع السفن الإسرائيلية من المرور؟ لماذا لا يُحمِّلون النظام المصري مسؤولية استمرار عبور سفن الاحتلال عبر قناة السويس؟ أليس الأولى بمن يعيشون في رغد العيش والأمان أن يتحَرّكوا قبل أن يُلام المُحاصر الذي بالكاد يجد قوت يومه؟

إنه لمن السخف أن يتم تجاهل الجهود الجبارة لصنعاء التي تتحدى التحالف الأمريكي البريطاني الصهيوني بكل شجاعة، بينما يتم التغاضي عن حكومات لم تحَرّك ساكنًا سوى إصدار بيانات الإدانة الخجولة.

غزة لم تحتَج إلى منافع مادية من صنعاء، بل إلى موقف يُعيد للأُمَّـة العربية كرامتها.

صنعاء قدمت ما هو أثمن من المال، قدمت موقفًا عزز الإيمان بأن فلسطين ليست وحدها.

لقد وقفت صنعاء لتقول للعالم إن الكرامة لا تشترى، وإن الشعب اليمني، رغم الجراح، قادر على إرباك حسابات أكبر القوى.

السؤال الذي ينبغي أن يُطرح ليس “ما الذي استفادته غزة من صنعاء؟”

بل “ما الذي يجب على الأُمَّــة فعله تجاه فلسطين؟” صنعاء أجابت على هذا السؤال، ليس بالكلمات، بل بالأفعال.

أما أُولئك الذين يهاجمونها، فهم إما جاهلون أَو أصحاب أجندات.

صنعاء وغزة، كجناحي طائر، ترفرفان رغم القيود، تُعلّمان العالم أن الحرية لا تُشترى، وأن الكرامة العربية، وإن غابت عن بعض العواصم، لا تزال تسكن قلوب الأحرار.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بن حبتور يلتقي رؤساء الوفود العربية والأجنبية المشاركين في مؤتمر فلسطين الثالث



وجدد الدكتور بن حبتور في مستهل اللقاء الترحيب بضيوف اليمن وتواجدهم في عاصمة المقاومة والشموخ صنعاء.. معبرا عن الشكر لجميع الذين تجشموا مشقة الوصول إلى صنعاء في ظل ظرف العدوان والحصار الذي يعيشه الشعب اليمني للسنة العاشرة بالتزامن مع عدوان أمريكي جديد.

وأكد أن الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعبا ماضون بكل ما أوتوا من قوة وإمكانات من أجل مواصلة نصرة وإسناد إخوانهم في قطاع غزة ومقاومتهم الباسلة، الذين يتعرضون لأبشع أنواع الإجرام وحرب التطهير العرقي على مرأى ومسمع العالم أجمع.

واستعرض عضو المجلس السياسي الأعلى، الأوضاع على المستوى الوطني والتداعيات الناجمة عن استمرار العدوان والحصار على مختلف مقومات الحياة للشعب اليمني وعلى مسارات الاقتصاد والتنمية والاستثمار.

وأوضح أن جزءً من أراضي الجمهورية اليمنية ما تزال تحت الاحتلال السعودي والإماراتي.. لافتًا إلى الوضع المأساوي والكارثي الذي تعيشه المحافظات والمناطق والجزر المحتلة جراء سياسات العدوان وممارسات ميليشياته من العملاء والمرتزقة.

وجددّ الدكتور بن حبتور، التأكيد على أن صنعاء ما تزال تحرص كل الحرص على تحقيق السلام العادل المشرف للشعب اليمني، الذي يحفظ لليمن أمنه واستقراره واستقلاله ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه.

وأفاد بأن الضغوطات التي مارستها الولايات المتحدة وتدخلها المباشر في مجريات التفاوض خلال الفترة الماضية كان من ضمن الأسباب الرئيسية لمنع الوصول إلى اتفاق مع المعتدي السعودي.. مشيدًا بالدور الكبير الواقع على عاتق الأحرار والناشطين السياسيين في المنطقة والعالم في مواصلة جهودهم الإنسانية والأخلاقية المباركة في نصرة الشعب الفلسطيني وعدم الاستسلام لأي ضغوط تمارس عليهم.

ولفت إلى أن نصرة المظلومين والدفاع عنهم وحقهم في الاستقلال والحرية والعيش الكريم من أسمى الأعمال الإنسانية وأكثرها نبلًا.. مبينا أن اليمن وفلسطين ودول محور المقاومة ينظرون بكل فخر واعتزاز وتقدير لدور جميع الناشطين الأحرار الذين يقدّمون اليوم الموقف المشرف في عالم يكسوه السواد والقسوة.

وتطرق عضو السياسي الأعلى بهذا الشأن إلى التضحيات الجسيمة التي اجترحها محور المقاومة وما يزال حتى اللحظة وهو يؤدي واجبه الإنساني والأخلاقي والديني في إسناد معركة "طوفان الأقصى" وأبناء غزة والفصائل الفلسطينية الحرة الأبية ومجاهديها الأبطال.

وتحدث رؤساء الوفود خلال اللقاء يتقدمهم رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبدالمهدي، معبرين عن امتنانهم لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لاقوها منذ أن وطأت أقدامهم مطار صنعاء الدولي.

وباركوا انعقاد المؤتمر الثالث الذي أضحى تظاهرة علمية سنوية تحظى بمتابعة الأحرار حول العالم وتقديرهم وامتنانهم لمبادرة اليمن في تنظيم هذه المؤتمرات المناصرة والمساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأشادوا بالموقف الكبير والمشرف لليمن قيادة وحكومة وشعبًا وجيشًا في نصرة القضية الفلسطينية ودعم أبناء غزة الذين يواجهون عدوانًا وحربا ظالمة لأكثر من سنة.. لافتين إلى أن موقف اليمن مشرف على كافة المستويات ومحل فخر واعتزاز جميع أحرار العالم.

وأثيرت خلال اللقاء مجموعة من التساؤلات من قبل رؤساء الوفود والأحرار المشاركين في المؤتمر عن مستجدات الأوضاع الداخلية وعدد من القضايا المحلية والدولية ذات الصلة باليمن، وفي المقدمة ما يتصل بدور اليمن المبدئي بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إسناد القضية الفلسطينية ونصرة المظلومين في غزة، والتي تم الرد عليها من قبل الدكتور بن حبتور.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين الثالث بالعاصمة صنعاء
  • زير الخارجية يلتقي الوفود العربية والدولية المشاركة في مؤتمر فلسطين
  • بالصور| اختتام المؤتمر الدولي الثالث (فلسطين قضية الأمة المركزية) في العاصمة صنعاء
  • الدكتور بن حبتور يلتقي رؤساء الوفود العربية والأجنبية المشاركين في مؤتمر فلسطين الثالث
  • بن حبتور يلتقي رؤساء الوفود العربية والأجنبية المشاركين في مؤتمر فلسطين الثالث
  • السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: نشيد بالمؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” في صنعاء
  • السيد القائد يشيد بمؤتمر فلسطين 3 المنعقد في صنعاء
  • وزير الثقافة والسياحة يكرم الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين الثالث
  • صنعاء تكرّم الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين تأكيدًا على مركزية القضية
  • تواصل أعمال مؤتمر فلسطين الدولي الثالث في العاصمة صنعاء