إسنادُ يمن الإيمان يُجبِرُ الكيان على وقف العدوان
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
حميد عبدالقادر عنتر
الضربات الصاروخية اليمنية على أمريكا في البحر الأحمر وعلى الكيان الصهيوني اللقيط تجبر حكومة الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية على وقف الحرب العسكرية على غزة.
واليوم تُوج هذا الصمود الأُسطوري لكل فصائل المقاومة الاتّفاق بين حركة حماس والكيان الصهيوني بوقف شامل للحرب العسكرية وتبادل الأسرى، والدول المطبّعة هي من ستتكفل بإعادة الإعمار في قطاع غزة بتوجيهات من قوى الاستكبار؛ لأَنَّها بنظرهم بقرة حلوب!! التاريخ سوف يسجل دول المحور المتمثل باليمن ولبنان حزب الله والعراق الحشد الشعبي وجمهورية إيران الإسلامية في أنصع صفحاته.
ويعتبر حزب الله أكبر من دعم غزة وساندها؛ كونه فتح جبهة عسكرية ضد الكيان الصهيوني وقدم كبار قياداته وعلى رأسهم سيد المقاومة السيد حسن نصر الله، كذلك اليمن الذي فرض حصارًا مطبقًا على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر؛ ما سبب شللًا تامًّا لاقتصاد الكيان الصهيوني وتم إفراغ ميناء إيلات من السفن وضرب السفن الأمريكية والبوارج والمدمّـرات وحاملات الطائرات الأمريكية.
واجه اليمن مباشر واشنطن وبريطانيا والكيان اللقيط بالإضافة إلى التدخل العسكري مع فلسطين والحراك السياسي والجماهيري من خلال الحشود المليونية التي تخرج في كُـلّ جمعة في كافة محافظات اليمن التي تحت الحصار رافعين الشعارات وأعلام فلسطين وشعار الصرخة في وجه قوى الاستكبار العالمي!!
كذلك فصائل الحشد الشعبي في العراق كان لها دور كبير في إسناد غزة من خلال عمليات عسكرية إلى عُمق الكيان، بالإضافة إلى عمليات مشتركة مع القوات المسلحة اليمنية؛ ما يعني أن دول المحور هي التي مثّلت جبهة إسناد للقضية المركَزية فلسطين، بينما الدول المطبعة وَالعميلة لم تحَرّك ساكنًا إزاء القضية المركَزية فلسطين، وهم من سيسجلهم التاريخ في أسوأ صفحاته.
وقد تصدرت اليمن المشهد الدولي وأصبحت رقمًا صعبًا ولاعبًا إقليميًّا وقوة عالمية من خلال امتلاكه قوةَ الردع والسيطرة على البحار والمحيطات وأصبح العالم يحسب لها ألف حساب ولا بُـدَّ على الدول الإقليمية أن تحسن علاقتها مع اليمن؛ لأَنَّ اليمن هو من سيحمي دولَ الإقليم في حال شنت أمريكا والكيان الصهيوني عدوانًا على دول الجوار أَو حاولت ممارسة أي ابتزاز لدول الإقليم.
وقفُ الحرب العسكرية على قطاع غزة سَينعكس على الملف اليمني وسترضخ دول العدوان لإنهاء الصراع في اليمن والتعجيل بتوقيع المِلف الإنساني في اليمن تمهيدًا للحل السياسي الشامل ورفع معاناة الشعب اليمني منذ عشر سنوات من عدوان وحصار وانقطاع مرتبات؛ لأَنَّ اليمن يمثل العُمقَ الاستراتيجي لدول المنطقة والإقليم، وَأي انهيار لليمن هو انهيار لكُلِّ دُوَلِ المنطقة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
توجوا الخروج الشعبي الأضخم في العالم على مدى 15 شهراً بطوفان بشري “مع غزة.. ثبات وانتصار” اليمنيون يباركون الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية وهزيمة الكيان الصهيوني
الثورة /
شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وعشرات الساحات والميادين العامة بمختلف المحافظات اليمنية أمس، مسيرات مليونية كبرى، تحت شعار ” مع غزة.. ثبات وانتصار”، تأكيدا على ثبات الموقف ومباركة للشعب الفلسطيني انتصاره على كيان العدو الصهيوني بعد عام وثلاثة أشهر من العدوان.
وتتويجا للخروج اليمني التاريخي الأضخم على مدى 15 شهرا، و66 أسبوعا، واستجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، فاض أكبر ميادين العاصمة بطوفان مليوني مجددا دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني، حيث رفع المشاركون فيه الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية والمقاومة، وصورا لقائد الثورة.
وجددت الحشود المليونية، التأكيد على استمرار الشعب اليمني في مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة وزوال الكيان الصهيوني المجرم..
وباركت الحشود للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وأحرار الأمة، الانتصار التاريخي المحقق ضد العدو الصهيوني، الذي أرغم صاغرا على القبول بشروط المقاومة.
وعبرت عن الفخر والاعتزاز بالموقف العظيم والمشرف للشعب اليمني تحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وثمنت الحشود، العمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية المتمثلة في القوة الصاروخية والبحرية وسلاح الجو المسيَّر، ضد قوى العدوان والاستكبار الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.
وأوضح البيان الصادر عن المسيرة المليونية، أن العدو الإسرائيلي تلقى في هذه الجولة أقوى الضربات وأشد الاستنزاف في تاريخ احتلاله المؤقت، وجسدت هذه الجولة أقوى صور الوحدة والأخوة الإيمانية من خلال جبهات الإسناد التي امتزجت فيها أزكى دماء الأمة في مختلف ساحات المواجهة والإسناد.
وأشار البيان، إلى أن خروج الشعب اليمني “اليوم” في مسيرات مليونية، يأتي استجابة لله ولرسوله وللسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، ونصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وتتويجاً لموقفنا المشرف المستمر والمتصاعد منذ بدء عملية طوفان الأقصى والذي سيستمر بإذن الله وتوفيقه حتى يتحقق الوعد الإلهي المحتوم بزوال هذا الكيان الغاصب، ويتحقق النصر لعباده المؤمنين.
وبارك البيان، للشعب الفلسطيني المسلم المجاهد الصابر الصامد في غزة وفي كل فلسطين، هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي أشفى قلوب المؤمنين وسود وجوه المجرمين الظالمين..كما بارك أيضا، للمجاهدين الأبطال الثابتين في حركات المقاومة الفلسطينية في كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة، هذا الانتصار الإلهي التاريخي الناجز، والذي كان ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله والتضحية والصبر؛ فأرغم العدو على القبول بشروط المقاومة صاغراً، وما كان ذلك ليحصل لولا هذه التضحيات، وهذا الصبر والصمود في سبيل الله تعالى.
وأكد البيان، الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي، سواء خلال هذه الأيام أو ما بعدها، واليقظة الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان منطقتنا لإغراقنا من جديد في أي صراعات تصرفنا عن قضيتنا الأساسية والمركزية، واستعدادنا بعون الله وتوفيقه لمواجهتها وإفشالها في كل المجالات، والتطوير الدائم لكل عوامل القوة الإيمانية والمادية بالتوكل على الله والاعتماد عليه.
وخلال المسيرات، ألقى ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع بيانا، أعلن فيه تنفيذ عملية عسكرية استهدفت أهدافا حيوية للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة، بـ4 صواريخ مجنحة وحققت أهدافها بنجاح.. وتنفيذ سلاح الجو المسيَّر عمليتين عسكريتين، الأولى استهدفت أهدافا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بـ3 طائرات مسيَّرة، والعملية الثانية استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيَّرة وحققت العمليتان أهدافهما بنجاح بفضل الله.
كما أعلنت القوات المسلحة اليمنية أن العمليات الثلاث تزامنت مع عملية عسكرية رابعة نفذتها القوات البحرية، استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمالي البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المسيَّرة وهو الاستهداف السابع منذ قدومها إلى البحر الأحمر.