تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ذكرى معمودية  المسيح، في عيد الغطاس المجيد، الذي يعد أحد أبرز الأعياد السيدية الكبرى. 

يخلد هذا العيد الحدث التاريخي عندما جاء المسيح إلى يوحنا المعمدان ليعتمد على يديه في نهر الأردن، إيذانًا ببدء خدمته العلنية لخلاص البشرية.

وبحسب ما ورد في إنجيل متى (3: 13-17)، عندما اعتمد المسيح، انفتحت السماوات، وظهر الروح القدس على شكل حمامة، وسمع صوت الآب من السماء يقول: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت".

رمزية المعمودية
يمثل هذا الحدث العديد من المعاني الروحية العميقة، منها:
-تقديس الماء: بمعموديته، قدّس المسيح مياه نهر الأردن، ليصبح الماء رمزًا للتطهير الروحي.
-التواضع والمحبة: أظهر المسيح تواضعه بقبول المعمودية، رغم كونه بلا خطيئة.

طقوس الكنيسة وعادات الاحتفال
تبدأ احتفالات الكنيسة بعيد الغطاس بصلاة "اللقان"، حيث يتم تقديس المياه رمزًا للنقاء والتجديد الروحي. يلي ذلك القداس الإلهي الذي يركز على قراءات خاصة تتناول معاني المعمودية.

كما يرتبط العيد بعادات موروثة مثل تناول القلقاس، الذي يرمز إلى النقاء الداخلي، والقصب، الذي يشير إلى الاستقامة والنمو الروحي.

عيد الغطاس يعد مناسبة للتأمل في معاني التواضع والمحبة الإلهية، وهو دعوة للمؤمنين للتجدد الروحي والاقتراب من الله.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأرثوذكسي تطهير الروح عيد الغطاس المجيد

إقرأ أيضاً:

وحدة الكنيسة بين الواقع والمرتجى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"وحدة الكنيسة" امنية يتكلم عنها كل المسيحيون وهدف يعملون لأجله. 
ولكن ماذا يعنون بالوحدة؟
هل للجميع نفس الفهم لهذا الهدف الأسمى عند المسيحيين؟
لقد تكلم السيد المسيح عن الوحدة بين المسيحيين والتضامن بين بعضهم البعض اكثر من مرة، ولكن هل فهمنا فعلا ما كان يقصد، وهل ننهج انطلاقا من فهمنا لهذه الوحدة؟
مع توسع المسيحية وانتشارها عالميا، نجد ان اشكال الايمان والشكر والليتورجيا تتوسع تدريجيا ملغية أي امل في ان تكون المسيحية موحدة مؤسسيا كما يتخيلها الكثيرون.
ولكن الحل ليس هناك. الوحدة المؤسسية شبه مستحيلة وقد لا تكون هي الوسيلة الناجعة لتحقيق ما نسميه جميعا "الوحدة المسيحية".
لقد اعتمد جزء كبير من المسيحيين حول العالم خيارا رديفا للوحدة المؤسسية المنشودة، أي انضواء جميع مسيحيي الأرض في مؤسسة واحدة، ان اختاروا الوحدة الروحية والوحدة في النهج والخدمة، انطلاقا من سيرة السيد المتجسد وتعاليمه، وهذا الخيار يسمى المسكونية، او العمل المسيحي المشترك.
ان تكونوا موحدين في الروحية والاهداف والمنهج في التعامل مع بني البشر الذين من اجلهم تجسد الرب، فهذا هو جوهر اية وحدة منشودة. ما الضير في ان يكون المسيحيون موزعون على مؤسسات مختلفة وشديدة التنوع، على قدر الحضارات والثقافات التي حلت بها المسيحية، وان يعملوا انطلاقا من مبادئ وقيم موحدة تجاه الناس؟ عند انتفاء إمكانية الدمج الكامل للمسيحيين في بوتقة واحدة، هل نقف متفرجين ننتظر ان تأتي وحدة ما من العدم؟ الا نستطيع ان نعمل معا، ان نصلي ونتأمل ونخدم انطلاقا من قناعة اننا واحد في المسيح وواحد في توجيه الناس نحو الرسالة الخلاصية وتخفيف اوجاعهم؟
الوقوف امام هدف بعيد المنال، صعب التحقيق، لا يجعل الأمور أفضل، لذلك لا بد من خيارات مرحلية تعطي مفاعيل وحدوية تجترحها قدرات المؤمنين الإبداعية وتعطي مفاعيل ذات منفعة للجنس البشري.
في هذا السياق التاريخي، وفي هذا الاتجاه البراغماتي، نشأت الحركة المسكونية وهيئات التنسيق الكنسية في العالم، التي منها مجالس الكنائس.
لقد وعى المسيحيون أهمية الحوار والتنسيق بين بعضهم البعض، فساروا في هذا الاتجاه قدما وارسوا لجان حوار وهيئات تنسيق في شتى المجالات، وقد اثبت هذا التدبير فعاليته على جميع الصعد اذ اصبحوا ينهجون كشخص واحد في المجالات التي يقومون فيها بأعمال مشتركة، اكان في مجال اللاهوت او التنمية او البيئة او الشباب او المرأة او اللاجئين، واللائحة قد تطول.
اما اليوم، في زمن القرية الكونية وثورة المعلومات والثورة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن الاعلام يقوم بدور أساسي وحيوي في دفع الوحدة المسيحية قدما، اذ عبره يجري تعميم قيم وتطلعات وتوجهات وحدوية قدما مما يؤدي الى انشاء روحية عامة مشتركة بين المجموعات المسيحية في العالم، حتى ولو تباعدت على صعد ثقافاتها الأولية وحتى لاهوتها. 
لقد أحدثت وسائل وتقنيات التواصل نقلة نوعية في العلاقات بين الكنائس في العالم، اذ رفعت من الشعور بالقضايا المشتركة كما رفعت نسبة التآزر بين المسيحيين، افرادا ومؤسسات، وهذا ليس بمستغرب اذ يقوم الاعلام بدور التنشئة الاجتماعية للبشرية برمتها، متخطيا دور العائلة والمدرسة بذلك.
ان يكون المسيحيون حالة إعلامية متقدمة، فإن ذلك يعني انهم يشكلون حالة معرفية وروحية متقدمة، ويتعاملون مع الناس بمنطق الكيان الواحد، الموحد في تطلعاته ولو كان متنوعا في تركيبته.
يعول المسيحيون كثيرا على الاعلام، أولا من اجل إيصال الرسالة الخلاصية الى الناس، وثانيا من اجل شد أزر المسيحيين وجعلهم يشعرون انهم واحد في مواجهة الاخطار المحدقة بإنسان زمن الحداثة.

مسؤولة الاعلام ومنسقة العلاقات الكنسية والاعلامية في مجلس كنائس الشرق الأوسط 

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن يهنئ خادم الحرمين الشريفين بمناسبة ذكرى يوم التأسيس
  • ملك الأردن يهنئ خادم الحرمين بمناسبة ذكرى يوم التأسيس
  • وحدة الكنيسة بين الواقع والمرتجى
  • تفاصيل المنخفض الجوي القطبي الذي يؤثر على الأردن بدءا من السبت
  • آمال ماهر تحتفل بعيد ميلادها الـ 40 على طريقتها الخاصة
  • الرئيس السيسي يبعث برقية تهنئة إلى سلطان بروناي دار السلام بمناسبة العيد القومي
  • الرئيس السيسي يهنّئ سلطان بروناي دار السلام بذكرى العيد القومي
  • عبد المسيح: نتمنى أن يُحصر السلاح بيد مؤسساتها
  • الكنيسة تحيي ذكرى رحيل البابا يوأنس الثالث عشر
  • وسط قرع جرس الكنيسة... أهالي سردا عادوا إلى بلدتهم