فرقة الأوركسترا السعودية تُشعل حماس الزوار بأغاني وطنية في موسم شتاء جازان
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تألقت فرقة الأوركسترا السعودية خلال مشاركتها الليلة الماضية، في موسم شتاء جازان 2025، عبر تقديم مجموعة من الأغاني الوطنية التي لاقت استحسان الجمهور, وذلك بمسرحة سفينه شتاء جازان بالواجهة البحرية بومينة جيزان.
وشهد العرض تقديم تجربة فنية تُعزز الهوية الوطنية وتحتفل بالتراث الثقافي للمملكة, بمقطوعات وطنية شهيرة منها “يا بلادي” و “سارعي للمجد” و “الأرض” و “عاش الملك”.
وتعد هذه الفعالية جزءًا من فعاليات موسم شتاء جازان لمقدمة للزوار وتعزيزا للفعاليات السياحية والثقافية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية شتاء جازان
إقرأ أيضاً:
سوق الزل.. حراك اقتصادي يعكس أصالة الرياض
في قلب الرياض، حيث تمتزج الأصالة بروح المدينة المتجددة، تقف سوق الزل شاهدة على تاريخ يمتد لأكثر من قرن، محتفظة بجاذبيتها التي تستقطب عشاق التراث من السعوديين والسيّاح على حد سواء، وبين أزقته الضيقة وواجهاته التقليدية، تروي جدرانه حكايات من ماضي العاصمة العريق، بينما تعكس حركة البيع والشراء داخله ارتباط الحاضر بإرث الأجداد.
وتكتسب السوق أهميتها من موقعها الجغرافي الإستراتيجي في وسط العاصمة، بالقرب من قصر الحكم، وتعد من أكبر الأسواق التقليدية في الرياض وأقدمها، وتضم بين جنباتها متاجر متخصصة في بيع البشوت والمشالح والأشمغة والعطور الشرقية، إلى جانب السجاد اليدوي والمقتنيات التراثية والمشغولات الخشبية والمعدنية، كما تُعرف السوق كذلك بجلسات المزاد العلني التي تُقام بشكل مستمر، حيث تعرض البضائع الأثرية والسلع النادرة، ما يجعله وجهة مفضلة لهواة اقتناء القطع التاريخية.
ويشهد سوق الزل خلال شهر رمضان انتعاشًا ملحوظًا في الإقبال على الملبوسات التقليدية والعطور الشرقية، حيث يحرص الزوار على اقتناء المشالح والبشوت والمسابح الفاخرة، إلى جانب العود والبخور التي تضفي أجواءً رمضانية مميزة، استعدادًا لمناسبات العيد.
ومع حلول شهر رمضان، تتحول السوق إلى نقطة جذب استثنائية، حيث يزدهر الحراك التجاري، وتكتظ أروقتها بالمتسوقين الذين يبحثون عن مستلزمات العيد، وسط أجواء تعبق بروائح العود والبخور وأصوات الباعة الذين يرددون عبارات ترحيبية تحمل نكهة الماضي، كما تشهد السوق تدفق الزوار من مختلف الفئات، مستمتعين بجولة تعيدهم إلى زمن كانت فيه الأسواق الشعبية هي القلب النابض للحياة الاجتماعية والتجارية.
ورغم التطور الكبير الذي شهدته الرياض، لا تزال سوق الزل محافظة على طابعها التقليدي، حيث تسعى الجهات المختصة إلى تطويرها مع الحفاظ على هويتها التراثية، من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية وتحسين الخدمات المقدمة للزوار، واليوم لم تعد السوق مجرد مركز للبيع والشراء، بل أصبحت معلمًا ثقافيًا تعكس تراث العاصمة، ووجهة سياحية تجمع بين الماضي والحاضر في مشهد نابض بالحياة.
وتولي الجهات المختصة اهتمامًا بتطوير السوق ضمن مشاريع التي تهدف إلى تعزيز الهوية التراثية للعاصمة، حيث خضعت السوق في السنوات الأخيرة لمراحل ترميم شملت تحسين البنية التحتية وإضافة لوحات إرشادية تسهّل حركة الزوار، مع تعزيز الأنشطة الثقافية والتجارية داخله، وتعد هذه الجهود جزءًا من رؤية أوسع للحفاظ على المواقع التراثية في الرياض، وإبرازها كوجهات سياحية رئيسية تعكس تاريخ المملكة العريق.
ومع كل عام، يجد زوار سوق الزل أنفسهم في رحلة عبر الزمن، حيث لا تزال هذه الوجهة تحتفظ بسحرها الذي يأبى أن يبهت، خاصةً في ليالي رمضان التي تضفي عليها بُعدًا آخر من البهجة والحياة.
يُذكر أن سوق الزل، التي يعود تاريخها لأكثر من 120 عامًا، تمتد على مساحة 38,580 مترًا مربعًا بالقرب من قصر المصمك، وتضم أنشطة تجارية متخصصة في بيع المنتجات التراثية كالبشوت والسيوف والعطور.
وتشهد السوق خلال شهر رمضان حركة تجارية نشطة وإقبالًا كثيفًا من الزوار، حيث تزداد مبيعات الملبوسات التقليدية والعطور، ويمتد عمل بعض المحال حتى 24 ساعة لتلبية الطلب المتزايد، مما يعكس مكانته كوجهة تراثية حيوية في العاصمة.