يرى مواطنون روس في موسكو، أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لن تضع حداً سريعاً للنزاع المستمر، منذ نحو 3 سنوات في أوكرانيا.

وكان الجمهوري الذي سيتولى منصبه في البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، قد وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء النزاع في أوكرانيا "خلال 24 ساعة"، داعياً إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، وإلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب.

Trump the saviour?: Anxious Ukrainians question President’s power to end war. DAN PELESCHUK and MAX HUNDER, of Reuters, report that many Ukrainians have little faith in the incoming US President’s power to swiftly end the war… @sightmagazine #Ukraineconflict #Ukraine #Russia… pic.twitter.com/KMlxqqrPFn

— Sight Magazine (@sightmagazine) January 18, 2025

ولكن في شوارع موسكو الممطرة قبل أيام من عودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية، لا يسود تفاؤل كبير في قدرة قطب الملياردير الجمهوري الأمريكي على التوصل إلى اتفاق.

وقال إيغور، وهو مهندس يبلغ من العمر 37 عاماً، كان يمشي أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الروسية: "مع ترامب أو أي سياسي آخر لا شيء سيتغير". وأضاف "لا يمكن إلا لشخص واحد أن يغير الأمور، ونحن نعرف من هو هذا الشخص"، في إشارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحاً "إذا أراد ذلك، فسوف يتوقف النزاع".

وأعرب بوتين عن استعداده للتفاوض بشرط أخذ "الوقائع على الأرض" في الاعتبار في أوكرانيا، حيث تحقّق القوات الروسية تقدّماً على الجبهة الشرقية وباتت تسيطر على نحو 20% من مساحة البلاد.  ويصر بوتين على احتفاظ روسيا بالأراضي الأوكرانية التي أعلنت ضمها. كما دعا بوتين أوكرانيا إلى التخلي عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

ولكن هناك تشكيك في شوارع العاصمة الروسية بشأن ما يمكن أن يقدمه ترامب. وترى  آنا بتروفا، وهي متقاعدة ( 75 عاماً): "أخشى أن يفرض ترامب شروطاً لا تناسبنا. إنهم يريدون هدنة ونحن نريد النصر". ووصفت الجمهوري القادم بأنه "شعبوي"، مشيرة إلى دعواته لضم كندا وغرينلاند.

مع مرور الوقت

وتشاطرها الرأي إيليا أنتونوفا البالغة 71 عاماً. وقالت: "أعتقد أنه من غير المرجح أن يكون لديه شيء مقبول بالنسبة لنا. سيتمسك بموقفه بشكل لا لبس فيه، وأعتقد أننا بالطبع لن نوافق عليه".

ولطالما انتقد ترامب بشدة في الأشهر الأخيرة، المساعدات الأمريكية لأوكرانيا والمقدرة بمليارات الدولارات. وأكد قطب الأعمال الذي نجح في العودة إلى البيت الأبيض، مرات عدة نيته عدم مواصلة سياسة تقديم الدعم الهائل لكييف التي انتهجها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وعلى الرغم من رغبة ترامب في تحقيق سلام سريع، يبدو أن الجانبين متباعدان بشأن ما قد يبدو عليه الاتفاق المحتمل. وحصلت كييف مؤخراً على موافقة من واشنطن لضرب روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.

وكثّفت القوات الأوكرانية المتعثّرة في الجبهة هجماتها الجوية، بمسيّرات وصواريخ ضد مواقع عسكرية ومواقع للطاقة في روسيا، خلال الأشهر الأخيرة، بهدف عرقلة سلاسل الإمداد اللوجستي للقوات الروسية التي تقاتل في الأراضي الأوكرانية وتقصف مدناً أوكرانية.

ووسط الشكوك في موسكو، أعرب البعض عن أملهم في التوصل إلى اتفاق، إنما ليس وفقاً للجدول الزمني الذي وضعه ترامب، وبالنسبة لأنطون (45 عاماً)، الذي يعمل في شركة حكومية، "لا أعتقد أن الوضع سيتغير بشكل جذري في أي وقت قريب"، ليضيف "ربما مع مرور الوقت".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجمهوري لإنهاء الحرب موسكو عودة ترامب الحرب الأوكرانية روسيا

إقرأ أيضاً:

تنبؤات بمطالب بوتين في مفاوضاته مع ترامب بشأن أوكرانيا

روسيا – نقلت “بلومبيرغ عن مصادر قالت إنها مطلعة على “طريقة تفكير الكرملين” أن بوتين سيطالب في أي مفاوضات مع الرئيس الأمريكي المقبل بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو”.

وأشارت المصادر إلى أنه من بين هذه المطالب التي سيطرحها بوتين بأن تمتلك أوكرانيا جيشا محدود القدرات، علما أن هذه المطالب كانت قد عرضت على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال ولايتها.

واعتبرت المصادر أن الرئيس بوتين، الذي يزداد ثقةً في تفوقه العسكري على أرض المعركة في أوكرانيا، مصمم على تحقيق هدفين رئيسيين: ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وفرض قيود على قدراتها العسكرية.

وقال المصدر: “تجري أوكرانيا وروسيا مفاوضات محدودة في دولة قطر حول قواعد حماية المنشآت النووية من الهجمات، على الرغم من أن مسؤولين أوكرانيين ذكروا أن المفاوضات الوحيدة الجارية بين كييف وموسكو حاليا تقتصر على تبادل الأسرى وإعادة الأطفال الذين تم إجلاؤهم”.

كما تشمل الشروط الروسية أيضا “الحفاظ على السيطرة الفعلية على ما لا يقل عن 20% من أراضي أوكرانيا” بما في ذلك شبه جزيرة القرم.

وأوضحت المصادر أنه لم يجر التوصل بعد إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية التي ستتلقاها أوكرانيا وهو على الأرجح مادة رئيسية في أي مفاوضات مستقبلية.

وقبل أيام، صرح الرئيس المنتخب ترامب بأنه يعتزم عقد لقاء مع الرئيس بوتين “سريعا جدا” بعد تنصيبه.

بدوره، أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف استعداد بوتين للقاء ترامب “دون أي شروط” مسبقة، مضيفا أن المطلوب هو فقط “وجود الرغبة المتبادلة والإرادة السياسية لإجراء حوار وحل المشكلات القائمة من خلال الحوار”.

المصدر: RT + وكالات

مقالات مشابهة

  • لن يمنح بوتين النصر .. كيف سينهي ترامب الحرب على أوكرانيا؟
  • الكرملين: أي دور عسكري بريطاني في أوكرانيا بموجب اتفاق شراكة سيقلق موسكو
  • بزشكيان يصل إلى موسكو للقاء بوتين وتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية الروسية الإيرانية
  • الرئيس الإيراني يصل إلى موسكو لتوقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع بوتين
  • مسؤول روسي: لا تجرى أي اتصالات بين موسكو وواشنطن حول لقاء بوتين وترامب
  • لافروف: لا تجرى أي اتصالات بين موسكو وواشنطن حول لقاء بوتين وترامب
  • الحرب الروسية الأوكرانية تصل حدود فنلندا.. وموسكو تنفي علاقتها بالطرود المتفجرة
  • تنبؤات بمطالب بوتين في مفاوضاته مع ترامب بشأن أوكرانيا
  • نائب رئيس البرلمان السلوفاكي: بوتين وترامب سيحلان الأزمة الروسية الأوكرانية