سكان موسكو يشكّكون في قدرة ترامب على وقف الحرب الأوكرانية
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
يرى مواطنون روس في موسكو، أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لن تضع حداً سريعاً للنزاع المستمر، منذ نحو 3 سنوات في أوكرانيا.
وكان الجمهوري الذي سيتولى منصبه في البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، قد وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء النزاع في أوكرانيا "خلال 24 ساعة"، داعياً إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، وإلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب.
Trump the saviour?: Anxious Ukrainians question President’s power to end war. DAN PELESCHUK and MAX HUNDER, of Reuters, report that many Ukrainians have little faith in the incoming US President’s power to swiftly end the war… @sightmagazine #Ukraineconflict #Ukraine #Russia… pic.twitter.com/KMlxqqrPFn
— Sight Magazine (@sightmagazine) January 18, 2025ولكن في شوارع موسكو الممطرة قبل أيام من عودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية، لا يسود تفاؤل كبير في قدرة قطب الملياردير الجمهوري الأمريكي على التوصل إلى اتفاق.
وقال إيغور، وهو مهندس يبلغ من العمر 37 عاماً، كان يمشي أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الروسية: "مع ترامب أو أي سياسي آخر لا شيء سيتغير". وأضاف "لا يمكن إلا لشخص واحد أن يغير الأمور، ونحن نعرف من هو هذا الشخص"، في إشارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحاً "إذا أراد ذلك، فسوف يتوقف النزاع".
وأعرب بوتين عن استعداده للتفاوض بشرط أخذ "الوقائع على الأرض" في الاعتبار في أوكرانيا، حيث تحقّق القوات الروسية تقدّماً على الجبهة الشرقية وباتت تسيطر على نحو 20% من مساحة البلاد. ويصر بوتين على احتفاظ روسيا بالأراضي الأوكرانية التي أعلنت ضمها. كما دعا بوتين أوكرانيا إلى التخلي عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ولكن هناك تشكيك في شوارع العاصمة الروسية بشأن ما يمكن أن يقدمه ترامب. وترى آنا بتروفا، وهي متقاعدة ( 75 عاماً): "أخشى أن يفرض ترامب شروطاً لا تناسبنا. إنهم يريدون هدنة ونحن نريد النصر". ووصفت الجمهوري القادم بأنه "شعبوي"، مشيرة إلى دعواته لضم كندا وغرينلاند.
وتشاطرها الرأي إيليا أنتونوفا البالغة 71 عاماً. وقالت: "أعتقد أنه من غير المرجح أن يكون لديه شيء مقبول بالنسبة لنا. سيتمسك بموقفه بشكل لا لبس فيه، وأعتقد أننا بالطبع لن نوافق عليه".
ولطالما انتقد ترامب بشدة في الأشهر الأخيرة، المساعدات الأمريكية لأوكرانيا والمقدرة بمليارات الدولارات. وأكد قطب الأعمال الذي نجح في العودة إلى البيت الأبيض، مرات عدة نيته عدم مواصلة سياسة تقديم الدعم الهائل لكييف التي انتهجها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وعلى الرغم من رغبة ترامب في تحقيق سلام سريع، يبدو أن الجانبين متباعدان بشأن ما قد يبدو عليه الاتفاق المحتمل. وحصلت كييف مؤخراً على موافقة من واشنطن لضرب روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.
وكثّفت القوات الأوكرانية المتعثّرة في الجبهة هجماتها الجوية، بمسيّرات وصواريخ ضد مواقع عسكرية ومواقع للطاقة في روسيا، خلال الأشهر الأخيرة، بهدف عرقلة سلاسل الإمداد اللوجستي للقوات الروسية التي تقاتل في الأراضي الأوكرانية وتقصف مدناً أوكرانية.
ووسط الشكوك في موسكو، أعرب البعض عن أملهم في التوصل إلى اتفاق، إنما ليس وفقاً للجدول الزمني الذي وضعه ترامب، وبالنسبة لأنطون (45 عاماً)، الذي يعمل في شركة حكومية، "لا أعتقد أن الوضع سيتغير بشكل جذري في أي وقت قريب"، ليضيف "ربما مع مرور الوقت".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجمهوري لإنهاء الحرب موسكو عودة ترامب الحرب الأوكرانية روسيا
إقرأ أيضاً:
ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات
في تصريحات مثيرة للجدل، حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا مسؤولية بدء صراع دمر أراضيها وقتل الآلاف من شعبها قبل نحو ثلاث سنوات، وذلك بعد استبعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المحادثات الأمريكية الأولى مع روسيا لإنهاء النزاع.
وخلال مؤتمر صحفي في فلوريدا يوم الثلاثاء، شن ترامب هجومه الأعنف حتى الآن على زيلينسكي، مكررا إحدى نقاط الحديث التي يروج لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث دعا إلى ضرورة إجراء انتخابات في أوكرانيا، في خطوة ينظر إليها على أنها محاولة لإضعاف موقف زيلينسكي.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات الأوكرانية في أبريل/نيسان الماضي، لكن زيلينسكي أشار إلى أن الظروف الحالية تجعل من المستحيل تنظيمها، وهو موقف تدعمه القوانين الأوكرانية في زمن الحرب.
غير أن ترامب وصف غياب الانتخابات بأنه "وضع غير مقبول"، متجاهلا حقيقة أنه نفسه رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الأميركية عام 2020 التي خسرها.
كما رفض ترامب انتقادات زيلينسكي لاستبعاد كييف من المحادثات الأمريكية الروسية التي انطلقت في الرياض، قائلا: "لم يكن لديهم مقعد على الطاولة طوال ثلاث سنوات. أي مفاوض بسيط كان يمكنه إنهاء هذه الحرب دون فقدان أراض وأرواح ومدن". وأضاف: "أريد تحقيق السلام. لا أريد المزيد من القتلى".
Relatedإستونيا: الصين تساعد روسيا في إنتاج الطائرات المسيّرة العسكرية عبر تهريب مكونات غربية فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينمعرض الدفاع الدولي في أبوظبي يجمع روسيا وأوكرانيا تحت سقف واحدومن المتوقع، أن تثير هذه التصريحات قلقا متزايدا في أوروبا، التي استبعدت بدورها من المحادثات، بشأن احتمال سعي ترامب لفرض تسوية سلمية تخدم مصالح موسكو في حال فوزه بالرئاسة.
كما تتناقض مواقفه مع تصريحات وزير خارجيته ماركو روبيو، الذي أكد أن أي اتفاق سلام سيكون "عادلا لجميع الأطراف".
وفي معرض انتقاداته لزيلينسكي، زعم ترامب أن نسبة تأييد الرئيس الأوكراني لا تتجاوز "4٪"، رغم أن الاستطلاعات المستقلة تشير إلى تراجع شعبيته مقارنة ببداية الحرب، لكنها لا تصل إلى هذا المستوى المتدني. كما اعتبر ترامب أن الانتخابات ضرورية لمنح الأوكرانيين صوتا في مستقبل بلادهم، مضيفا: "إنهم يريدون مقعدا على الطاولة، أليس من المفترض أن يكون لشعب أوكرانيا رأي في ذلك؟".
وفي مواجهة اتهامات بتكرار الدعاية الروسية، دافع ترامب عن تصريحاته قائلا: "هذا ليس موقفا روسيا، هذا رأيي الشخصي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ ترامب والناتو.. هل حان وقت الفراق؟ فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتيندونالد ترامبروسياالولايات المتحدة الأمريكيةالحرب في أوكرانيا