الاتحاد: الوعي قضية أمن قومي ويجب الحفاظ على مكتسبات الوطن
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، إن الحزب في حالة توسع على على المستوى التنظيمي ويسعي للتواجد بين المواطنين في المحافظات.
جاء ذلك خلال افتتاح مقر الحزب الجديد بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة، بحضور نائب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أحمد فتحي، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب والدكتور هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، والمستشار جمال التهامي رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة و قيادات حزب الاتحاد وأماناته في المحافظات.
وأكد أن الحزب يتبني قضية الوعي من خلال قطار التوعية الذي يطوف محافظات مصر، مشيرا إلى أن الحزب نظم خلال الفترة الماضية ندوات في 6 محافظات فضلا عن 14 ندوة تناولت قضايا عديدة تتماس مع الشارع المصري.
وأضاف "صقر" أن قضية الوعي قضية أمن قومي وهدفنا الحفاظ على مكتسبات الوطن في ظل الظروف التي تواجه الدولة المصرية، من خلال التلاحم والتكاتف بين الشعب المصري بمختلف توجهاته.
وحذر رئيس حزب الاتحاد من "الأصنام السياسية" التي خُدعنا فيها في حين أنها تزايد على الدولة المصرية، مضيفا: "القامة السياسية تقاس بتاريخها السياسي، والبعض يدعي أنهم قامات سياسية وفي الحقيقة هم "صفر".
وقال رئيس الحزب أنه يجب أن يكون الجميع مدرك لما تقوم به الدولة المصرية من مشروعات، لأنها جزء أساسي من قضية الوعي.
وأكد المستشار رضا صقر أنه يجب مواصلة الاصطفاف وراء القيادة السياسية الحكيمة التي نقلت الدولة المصرية في خلال 10 سنوات إلى مكانة أخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الاتحاد المستشار رضا صقر الاتحاد الدولة المصریة رئیس حزب
إقرأ أيضاً:
لا تُشوّهوا الذاكرة… ولا تُفرّطوا بالوطن
#سواليف
لا تُشوّهوا الذاكرة… ولا تُفرّطوا بالوطن
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
بكل وضوح وشفافية، أكتب هذه السطور بوصفي أستاذًا في العلوم السياسية ومتابعًا للشأن العام، لا أنتمي إلى جماعة #الإخوان_المسلمين، ولا إلى ذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي، ولا إلى أي حزب سياسي أو جهة تنظيمية. أنا مستقل تمامًا، وكتابتي هذه لا تهدف إلى الدفاع عن الإخوان أو سواهم، وإنما هي دفاع عن #الحق و #الحقيقة، ومن أجل #المصلحة_الوطنية العليا لوطننا العزيز #الأردن، في ظل القيادة الهاشمية .
لقد تابعت مؤخرًا حملة إعلامية ممنهجة تستهدف تشويه جماعة الإخوان المسلمين، وتحميلها وزر الإخفاقات السياسية والاقتصادية التي تتخبط بها البلاد. وهنا أجد لزامًا عليّ أن أقول كلمة الحق، لأن الصمت في لحظة التزييف هو خيانة للحقيقة.
مقالات ذات صلة “العمل الإسلامي” يستنكر منع فعالية الأغوار ويدعو لوقف النهج الأمني 2025/04/11من غير المنصف – بل من المخجل – إنكار حقيقة أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن طارئة على المشهد السياسي الأردني. لقد نشأت الجماعة من رحم الدولة، وتربت في كنفها، بل واعتمدت عليها في محطات تاريخية حاسمة لتوازن المعادلات الداخلية ومواجهة تحديات إقليمية خطيرة. ولعبت الجماعة أدوارًا محورية في ترسيخ الاستقرار المجتمعي والسياسي لعقود طويلة.
ما يحدث اليوم من بعض الأقلام التي تتصدر المشهد الإعلامي لا يعدو كونه محاولة يائسة لحرف الأنظار عن الأزمة الحقيقية: إفلاس النخبة السياسية التي تتصدر المشهد الإعلامي وتدافع عن سياسات حكومية عاجزة عن تقديم حلول واقعية. هذه النخبة، التي اختارت أن تكون بوقًا للسلطة لا صوتًا للشعب، ساهمت في تعميق الفجوة بين الدولة والمجتمع، وتركت فراغًا سياسيًا ملأته المعارضة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
وهنا، لا بد من التوقف عند خطأ جسيم يتكرر مرارًا ويكلّف الوطن الكثير. فهناك وجوه بائسة، منبوذة من الشارع، مرفوضة من الناس، تُدفع إلى الواجهة لتتكلم باسم الوطن وتدافع عن قضاياه، فتسيء دون أن تدري، وتُضعف دون أن تعي، وتُنفّر بدلاً من أن تُقنع.
بهذه الطريقة، لا تحتاج الدولة إلى أعداء خارجيين لتخسر قضاياها؛ يكفيها أن تسيء الاختيار، فتُفرّغ القضايا من مضمونها، وتفقدها مصداقيتها، وتحول الحق إلى باطل في أعين المواطنين، وتهدم في لحظات ما بنته الدولة خلال عقود من الجهد والثقة والمكانة.
الوطن لا يحتاج إلى أصوات تستفز ولا إلى وجوه تستحضر الغضب، بل يحتاج إلى من يمثلونه بصدق، إلى العقلاء والحكماء، إلى من يحملون حب الوطن في قلوبهم واحترام الناس في سلوكهم، ويملكون لغة تقنع وتبني ولا تهدم.
احذروا من أن تجهضوا القضايا الوطنية العادلة بأشخاص لا يليقون بها… فبعض الوجوه حين تظهر، وبعض الأصوات حين تُسمع، تكون أقرب إلى خدمة خصوم الوطن من خدمته.
إن معالجة الأزمات الوطنية لا تكون بتشويه الآخر أو بخطاب الإقصاء والتخوين، بل بالمكاشفة والمصارحة وتحمل المسؤولية بشجاعة. لا يجوز أن يكون الدفاع عن الحكومة مبررًا لتزييف الوعي وتضليل الرأي العام، فالمواطَنة الحقة لا تعني التطبيل، بل تعني النقد البناء والبحث عن الأفضل.
تاريخ الجماعة – سواء اتفقنا معه أو اختلفنا – هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الدولة الأردنية. ولا يجوز القفز عليه أو شطبه بجرة قلم أو بحملة إعلامية مدفوعة الأهداف. وإذا كانت هناك ملاحظات أو انتقادات على الجماعة، فلتكن من منطلقات وطنية وأخلاقية، لا من دوافع انتقامية أو تصفية حسابات.
الوطن يحتاج إلى كل أبنائه، وإلى توسيع هوامش المشاركة، لا تضييقها. يحتاج إلى بدائل سياسية حقيقية، تحمل مشروعًا وطنيًا جامعًا، لا إلى أصوات متشنجة تُقصي وتُخوِّن وتُجَرِّم. المشكلة ليست في وجود الإخوان أو غيرهم، بل في غياب خطاب سياسي وطني جامع، يعيد الثقة بين الدولة والمجتمع.
لقد أثبتت التجارب أن من لا يرى الواقع كما هو، أو يتعمد تجاهله، لا يمكنه أن يساهم في صناعة مستقبل أفضل. وأقولها بصدق: إننا في لحظة وطنية حرجة، تتطلب من الجميع – موالاةً ومعارضة – أن يرتفعوا إلى مستوى المسؤولية، وأن يقدموا المصلحة العامة على الأجندات الخاصة، وأن يصونوا الأردن من العبث والتشويه وطمس الذاكرة.
إن حماية الأردن، وصون وحدته الوطنية، لا تكون بالإقصاء، بل بالاحتواء. لا تكون بالتخوين، بل بالحوار. لا تكون بالاتهامات، بل بالحلول. فليتوقف البعض عن إعادة إنتاج خطاب الخوف والتخويف، ولْنبدأ حديثًا جديدًا: حديث الثقة، الشراكة، والحق في الاختلاف ضمن ثوابت الدولة وقيادتها الهاشمية.
لقد آن الأوان لأن نعيد التوازن للمشهد، ونعترف بأن الأزمة أعمق من جماعة أو حزب. إنها أزمة مشروع، ورؤية، وثقة. فهل من يسمع؟
وفي الختام نقول: هناك، غرب النهر، يقف عدو غاصب، لا يهدأ له بال، ولا تخبو نيرانه، يحمل في جعبته مشروعًا خبيثًا، يتربص بنا ويتوعد وجودنا، ويهدد مستقبل أجيالنا. هذا العدو لا يكتفي باغتصاب الأرض وقتل البشر، بل يسعى لتحويل وطننا إلى بديلٍ عن فلسطين، وتصفيـة القضية الفلسطينية على حساب الأردن وهويته ومستقبله.
إن ما نواجهه ليس مجرد خلاف سياسي أو جدل عابر، بل مؤامرة كبرى تستهدف كياننا، وتمس جوهر وجودنا، وتضع حاضرنا ومستقبلنا في مهب الريح. فعدونا يمتلك مخططًا غادرًا، يعمل ليل نهار، لفرض أمر واقع يقلب المعادلات، ويجعل من الأردن ضحية جديدة لمشروع استيطاني توسعي لا يعترف إلا بالقوة.
علينا أن ندرك أن الوقت ليس في صالحنا، وأن الفرقة خيانة، والصمت تواطؤ، والتقاعس جريمة بحق أنفسنا وأوطاننا وأجيالنا القادمة. لا خيار أمامنا سوى أن نوحّد الصفوف، ونجمع الطاقات، ونرفع الصوت عاليًا: لن نسمح بمرور هذا المشروع، وسنفشل مخططاته بكل وسيلة ممكنة، دفاعًا عن كرامتنا، وهويتنا الوطنية، وحقنا في تقرير مصيرنا على أرضنا.
الوطن ينادينا، والأهل غرب النهر يستغيثون، والمستقبل ينتظر قرارنا… فهل نلبي النداء؟