والدة الصحافي الأمريكي المفقود تبحث عن نجلها في دمشق
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
وصلت والدة الصحافي الأمريكي أوستن تايس، الذي خُطف خلال رحلة عمل إلى سوريا في أغسطس (آب) 2012، إلى دمشق، السبت، لتكثيف جهود البحث عن ابنها، وعبرت عن أملها في أن تتمكن من العودة معه إلى الوطن.
وعمل تايس مراسلاً مستقلاً لصحيفة "واشنطن بوست" وشركة "ماكلاتشي" للنشر، وكان من أوائل الصحافيين الأمريكيين الذين وصلوا إلى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية.
وقادت والدته ديبرا تايس السيارة إلى العاصمة السورية قادمة من لبنان، مع نزار زكا رئيس منظمة "هوستيدغ إيد وورلد وايد" المعنية بمساعدة الرهائن في أنحاء العالم، والتي تبحث أيضاً عن أوستن وتعتقد أنه لا يزال في سوريا.
Austin Tice's mother, in Damascus, hopes to find son missing since 2012 https://t.co/wcsJkM0r2L
— The Straits Times (@straits_times) January 18, 2025وقالت ديبرا في دمشق: "أتوق إلى ضم أوستن بين ذراعي خلال وجودي هنا. سيكون ذلك أفضل شيء".
وكانت ديبرا زارت العاصمة السورية آخر مرة في 2015، للقاء مسؤولين سوريين للاستعلام منهم عن مصير ابنها، قبل التوقف عن منحها تأشيرات الدخول.
وتركت ديبرا منزلها في ولاية تكساس الأمريكية، وعادت لزيارة دمشق مجدداً، بعد أن أطاحت الفصائل المسلحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأضافت "أشعر بشدة أن أوستن هنا، وأعتقد أنه يعرف أنني هنا.. أنا هنا".
وتأمل ديبرا وزكا في الاجتماع مع الإدارة السورية الجديدة، بمن في ذلك قائدها أحمد الشرع للضغط من أجل الحصول على معلومات عن أوستن. والاثنان متفائلان أيضاً بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتم تنصيبه، الإثنين، سيتابع هذه القضية.
منظمة: أنصار الأسد يحتجزون أوستن تايس في سوريا - موقع 24قال رئيس منظمة أمريكية تركز على إطلاق سراح الرهائن، أمس الإثنين، إنه يعتقد أن الصحافي الأمريكي أوستن تايس لا يزال محتجزاً في سوريا، من قبل أشخاص موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد.وقالت ديبرا "آمل في الحصول على بعض الإجابات. وبالطبع، لدينا حفل تنصيب يوم الإثنين، وأعتقد أن هذا يجب أن يحدث تغييراً كبيراً". وأضافت "أعلم أن الرئيس ترامب مفاوض بارع، لذا لدي ثقة كبيرة فيه. لكن الآن لدينا شخص مجهول في هذا الجانب (السوري). من الصعب معرفة ما إذا كان أولئك الذين يتقلدون زمام الأمور الآن لديهم معلومات عن ابني".
وخُطف تايس، الذي يبلغ حالياً (43 عاماً)، في أغسطس (آب) 2012، خلال تنقله عبر داريا بريف دمشق. وكانت رويترز أول من أوردت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن تايس وهو جندي سابق في مشاة البحرية، تمكن في عام 2013 من الهروب من زنزانته، وشوهد وهو يتحرك بين منازل في شوارع حي المزة الراقي بدمشق.
وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، إن قوات تابعة للأسد على الأرجح هي التي ألقت القبض عليه مجدداً، بعد وقت قصير من هروبه.
وزارت ديبرا سوريا في عامي 2012 و2015 للقاء مسؤولين سوريين، لكنها أوضحت هي وزكا أن السلطات لم تؤكد قط أن تايس كان محتجزاً لديها. وانتقدت ديبرا إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن قائلة، إنهم لم يتفاوضوا بالقوة الكافية من أجل إطلاق سراح ابنها، حتى في الأشهر القليلة الماضية.
وأضافت "شعرنا بالتأكيد أن الرئيس بايدن كان في وضع جيد للغاية، لبذل كل ما في وسعه لإعادة أوستن إلى الوطن، أليس كذلك؟ أعني كان من الأفضل له لو فعل ذلك في نهاية مسيرته. لذلك كانت لدينا توقعات. لقد عفا عن ابنه، أليس كذلك، أين ابني؟".
منظمة أمريكية: الصحافي أوستن تايس لا يزال "على قيد الحياة" - موقع 24قالت منظمة "هوستيدج إيد وورلدوايد" الأمريكية غير الحكومية، اليوم الثلاثاء، إنها على ثقة بأن الصحافي أوستن تايس الذي فقد أثره في سوريا العام 2012، ما زال على قيد الحياة، لكنها لم تكشف أي معلومات ملموسة حول مكان تواجده.وذكرت أن "عقلها كان مشتتاً" بينما كانت تقود سيارتها عبر الحدود اللبنانية إلى سوريا، وبكت وهي تتحدث عن عشرات الآلاف الذين جرى احتجاز أحبائهم في سجون الأسد، سيئة السمعة والذين لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وتابعت قائلة: "لدي الكثير من القواسم المشتركة مع الكثير من الأمهات والعائلات السورية، وأفكر فقط في كيفية تأثير ذلك عليهم -هل لديهم نفس الأمل الذي لدي؟ هل سيفتحون الباب ويرون أحباءهم؟".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا الرئيس الأمريكي سقوط الأسد أمريكا أوستن تایس فی سوریا لا یزال
إقرأ أيضاً:
الدروز والأكراد والساحل.. من وراء الفتنة في سوريا؟
وركزت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" على قراءة خلفيات هذه الاضطرابات، وناقشت الدور الإسرائيلي في إذكاء التوترات، إلى جانب ما تمثله تحركات بعض المكونات كالدروز والأكراد من تحديات إضافية للحكومة السورية.
وأحدث هذه التوترات اندلع في ضواحي العاصمة دمشق، وتحديدا في صحنايا وجرمانا، حيث سقط العشرات من القوات الحكومية في مواجهات دامية أشعل فتيلها تسجيل صوتي منسوب إلى أحد أبناء الطائفة الدرزية وتضمّن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي بدمشق وتوجه رسالة تهديدlist 2 of 4الأمن السوري ينتشر بجرمانا وبيان أميركي بشأن أحداث العنفlist 3 of 4كاتس يحذر الشرع بعد قصف محيط القصر الرئاسي بدمشقlist 4 of 4الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطيرend of listووفق شهادة شهود عيان نقلها مراسل الجزيرة نت، فقد بدأت الأحداث بمناوشات سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مسلحة، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار وتشكيل لجنة مشتركة تهدف إلى تهدئة الأوضاع وإيجاد حلول للأزمة.
وأكد محافظ ريف دمشق عامر الشيخ أن العملية الأمنية انتهت بتحييد ما وصفها بـ"المجموعة الخارجة عن القانون"، مشددا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة للحفاظ على السلم الأهلي ومنع تجدد الفوضى الأمنية.
بنود التهدئةوتضمّن اتفاق التهدئة بنودا عدة، منها ضمان إعادة الحقوق إلى أصحابها، وجبر الضرر، ومحاسبة المتورطين، إلى جانب الدعوة لوقف التجييش الطائفي والمناطقي، وتأمين حرية الحركة والعبور في المناطق المتضررة.
إعلانبدوره، دعا المفتي العام لسوريا الشيخ أسامة الرفاعي إلى التوحد ضد الفتنة التي "يشعلها أعداء الأمة"، محذرا من الانزلاق إلى مستنقع قد يدفع الجميع ثمنه، حيث لا رابح في فتنة تفتك بالجميع.
لكن الموقف ازداد تعقيدا بعد أن دخلت إسرائيل على خط الأزمة، إذ أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو -في بيان مشترك مع وزير دفاعه– أنها تتحرك انطلاقا من "التزامها تجاه الدروز في إسرائيل"، متذرعة بحمايتهم في سوريا.
في المقابل، أكدت الحكومة السورية رفضها أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، مشددة على أن سيادة البلاد ليست موضع نقاش، وأن الدولة ملتزمة بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون تمييز.
ووجّه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون دعوة فورية لوقف الهجمات الإسرائيلية، مؤكدا أن التصعيد في هذا التوقيت يهدد الاستقرار الهش بالمنطقة ويقوض جهود الحل السياسي.
أجندة إسرائيليةوبحسب محللين، فإن الادعاء الإسرائيلي بحماية الدروز ليس سوى غطاء لأجندة أعمق تستهدف إعادة رسم الخارطة السورية، بما يخدم المصالح الأمنية والسياسية لتل أبيب في المنطقة.
ورأى الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى أن إسرائيل تستغل الزعيم الروحي للطائفة الدرزية موفق طريف أداة ضمن إستراتيجيتها تجاه دمشق، مؤكدا أن الأمر يتجاوز البعد الطائفي إلى ترتيبات إقليمية أوسع.
وفي هذا السياق، حذر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط من الانسياق وراء المشروع الإسرائيلي، معتبرا أن تل أبيب تسعى إلى تفكيك النسيج الدرزي وتهجيره واستغلاله في صراعها مع سوريا.
وسلطت الجزيرة نت الضوء على الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أمام مجلس الأمن، والتي ندد فيها بالقصف الإسرائيلي المتكرر، مشيرا إلى أن "سوريا الجديدة" لن تكون مصدرا لعدم الاستقرار في الإقليم.
وفي موقف لافت، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إسرائيل تحاول تصدير نار الحرب من فلسطين ولبنان إلى سوريا، مستغلة مناخ الانفتاح السياسي بعد التغييرات في دمشق، مؤكدا أن أنقرة لن تسمح بفرض أمر واقع جديد في المنطقة.
إعلان الساحل والشرقوبموازاة ذلك، يشهد الساحل السوري تحركات مثيرة للجدل عقب إعلان رامي مخلوف رجل الأعمال المعروف وابن خال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد تشكيل فصيل مسلح بقيادة العميد سهيل الحسن المتهم بارتكاب مجازر خلال سنوات الثورة.
وتثير هذه التحركات مخاوف من عسكرة إضافية للمشهد في مناطق يفترض أنها مؤيدة للنظام، مما يشير إلى تصدعات داخل البنية الموالية ويعيد إلى الأذهان تجارب المليشيات الموازية التي نشطت في المراحل السابقة.
أما في الشرق فقد أثارت وثيقة صادرة عن مؤتمر سياسي كردي عقد في القامشلي جدلا واسعا بعد مطالبتها بتطبيق نظام لا مركزي، وهو ما قوبل برفض قاطع من الرئاسة السورية التي اعتبرته مقدمة لتقسيم البلاد وإنشاء كيانات منفصلة.
وأكدت دمشق أن أي محاولات لفرض واقع فدرالي أو إدارة ذاتية تتعارض مع وحدة سوريا، مشددة على أن الحوار مع الأكراد لن ينجح إلا في ظل الالتزام بوحدة الأراضي والسيادة الوطنية.
ورأى الكاتب والباحث الفلسطيني سعيد الحاج أن القرارات النهائية بشأن هذه الملفات لا تزال رهينة الحوار المرتقب بين الإدارة السورية والأطراف الكردية، مشيرا إلى أن المشهد سيزداد وضوحا في الأسابيع المقبلة.
2/5/2025