وصلت للعالمية ونهايتها حزينة.. محطات في حياة «داليدا» بنت حي شبرا
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
حلت أمس الجمعة 17 يناير، الذكرى الـ 92 لميلاد الفنانة الإيطالية الفرنسية المصريةداليدا، والتي حفرت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ الغناء، لما تمتعت من موهبة كبيرة، وصوت عذب أمتعت به الملايين من محبيها، ومرت المطربة الراحلة بمحطات عديدة في حياتها لكن لا تزال سيرتها تثير الحزن والشجن لدى الجماهير العريضة التي تعلقت بها، فقد كتبت السطور الأخيرة من حياتها بالانتحار.
ولدت يولاندا كريستينا جيجليوتي، التي عرفها العالم باسم داليدا، في حي شبرا في مصر، يوم 17 يناير 1933، لأبوين إيطاليين، حيث هاجر أجدادها إلى مصر في بداية القرن الـ 20، وحققت نجاحاً كبيراً في عالم الغناء، ولها العديد من الأعمال الغنائية التي لا تزال محفورة في أذهان الجماهير المصرية والأحنية.
في عام 1954، قررت داليدا السفر إلى فرنسا بحثًا عن فرصة فنية أكبر، ورغم أنها لم تجد النجاح في البداية، قابلت رولاند برجر، الذي اكتشف موهبتها الغنائية وبدأ بتدريبها، وغنت في الصالات الليلية في باريس، حتى لفتت انتباه برونو كوكاتريكس، مدير أشهر قاعة موسيقية في المدينة، مما ساعدها على تحقيق شهرة واسعة.
بدأت داليدا حياتها العملية كسكرتيرة في شركة أدوية بعد وفاة والدها، لتساعد أسرتها ماليًا، لكن شغفها بالفن دفعها للمشاركة في مسابقة ملكة الجمال عام 1954، وفازت بالمركز الثاني دون علم والدتها، وبقيت تعمل في وظيفتها اليومية بينما ترددت على استديوهات السينما وشاركت بأدوار صغيرة.
أولى خطواتها نحو الغناء، جاءت عندما سجلت أغنيتها الأولى «فتان يا ليل فتان» عام 1955، أما في السينما، فقد شاركت في فيلم «سيجارة وكأس»، ثم لعبت دور راقصة مصرية في فيلم «ذهب النيل»، الذي أُنتج بين مصر وفرنسا.
أصبحت داليدا نجمة عالمية، فقدمت أغاني بأكثر من 500 أغنية بلغات مختلفة، مثل «حلوة يا بلدي» و«سالمة يا سلامة»، التي تحتل مكانة خاصة في قلوب المصريين، ورغم نجاحها الكبير في فرنسا والعالم، بقيت متصلة بجذورها المصرية، وشاركت في آخر أفلامها بمصر «اليوم السادس» مع يوسف شاهين.
التحول من «دليلة» إلى «داليدا»كانت داليدا في البداية تحمل اسم «دليلة»، تأثرًا بالممثلة هيدي لامار ودورها في فيلم «سامسون ودليلة»، لكن المخرج الفرنسي مارك دي جاستين نصحها بتغيير الاسم إلى «داليدا»، ليصبح أكثر بساطة وقبولًا في الغرب.
رحلة الفنانة داليدا مع الحب
زواج داليدا من لوسيان موريستزوجت الراحلة داليد من لوسيان موريس، وكانت قصة حبهما حديث وسائل الإعلام وقتها، ورغم ذلك انفصلا بعد زواج دام عدة أشهر فقط، لكن حاول لوسيان العودة مرة أخرى لداليدا وعندما فشل قام بإطلاق النار على نفسه.
ارتباط داليدا بلويجى تينكووبعد وفاة زوجها السابق بسنوات تعرفت داليدا على مغنى شاب إيطالى الجنسية يدعى لويجي تينكو، الذى كان لايزال في بداية طريقه، فقامت بدعمه ليصبح نجما لكنه فشل في النهاية لذلك انتحر بمسدسه.
عام 1973 فاجأت داليدا جمهورها بإطلاقها أغنية (Il venait d’avoir dix-huit ans)، والتي كانت تتحدث فيها عن حبها لطالب يبلغ عمره 18 عاماً، والذى يقال إنه لقى حتفه منتحرا، لكن هذه العلاقة كانت أسفرت عن حمل لكنها تعرضت للإجهاض في النهاية.
قصة حب داليدا مع مغنٍ شابوفي السبعينيات عاشت قصة حب قوية مع مغنٍ شاب يدعى مايك برانت انتحر عام 1975.
دخلت داليدا في بئر الاكتئاب المظلم، الذى دفعها في النهاية إلى الانتحار عام 1987 تاركة رسالة مفادها «الحياة صارت لا تحتمل، سامحونى».
اقرأ أيضاًشبهت نفسها بـ «داليدا».. عبير صبري: أفكر في كتابة مذكراتي
في ذكرى ميلادها.. داليدا «أسطورة الغناء» التي خطفت قلب عمر الشريف
في ذكرى ميلادها.. داليدا «أسطورة الغناء» التي خطفت قلب عمر الشريف
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
عبر 7 محطات.. هكذا تدحرجت مواقف ترامب بشأن غزة
في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، وبعد أيام قليلة من تسلمه منصبه، بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يروج لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، وعدته منظمات عالمية "تطهيرا عرقيا".
وفي الرابع من فبراير/شباط الجاري كشف ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.
وفيما يلي تسلسل زمني يوضح كيف تتالت تصريحات ترامب منذ أن اقترح لأول مرة نقل الفلسطينيين في 25 يناير/كانون الثاني:
أول اقتراح لإخراج الفلسطينيينبعد 5 أيام من توليه الرئاسة، قال ترامب إنه يتعين على الأردن ومصر أن تستقبلا الفلسطينيين من غزة، مشيرا إلى انفتاحه على أن تكون هذه خطة طويلة الأجل.
وقال ترامب: "أود أن تأخذ مصر أشخاصا، وأود أن تأخذ الأردن أشخاصا (من غزة)"، وذكر أنه تحدث في ذلك مع ملك الأردن عبد الله الثاني.
وأضاف ترامب "إنه موقع هدم بكل ما تعنيه الكلمة.. لذلك أفضل أن أتعاون مع بعض الدول العربية لبناء مساكن في موقع مختلف حيث يمكنهم (الفلسطينيون) ربما العيش في سلام". وقال "سنقوم فقط بتنظيف هذا الشيء بأكمله".
تكرار الأمر نفسه 3 مرات
كرر ترامب الخطة ذاتها في 27 و30 و31 يناير/كانون الثاني، وقال إنه يتوقع موافقة مصر والأردن عليها، رغم أنهما رفضتاها.
إعلانكما قال ترامب في 27 يناير/كانون الثاني إنه يعتقد أن الرئيس المصري "سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضا".
اقتراح النقل الدائمقبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بواشنطن في الرابع من فبراير/شباط، اقترح ترامب نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة وقال إن الناس هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الذي دمره الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل حليفة الولايات المتحدة وتسبب في تدهور هائل للوضع الإنساني وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف.
وقال ترامب للصحفيين "أعتقد أنهم (أهل غزة) يجب أن يحصلوا على قطعة أرض جيدة وجديدة وجميلة، ويتعين أن نطلب من بعض الأشخاص أن يتبرعوا بالأموال اللازمة لبنائها". وتابع بالقول "لا أعرف كيف يمكنهم أن يرغبوا في البقاء (في غزة)".
وتجدر الإشارة إلى أن التهجير القسري غير قانوني بموجب القانون الدولي.
اقتراح السيطرة الأميركيةفي مساء الرابع من فبراير/شباط، وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على غزة. وقال "ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة.. سنمتلكه وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في الموقع".
وقال إن واشنطن ستطلب من الدول المجاورة ذات "القلوب الإنسانية" و"الثروات الكبيرة" أن تستقبل الفلسطينيين. وأضاف أن تلك الدول ستدفع تكاليف إعادة إعمار غزة وإيواء الفلسطينيين بعد نقلهم.
وعندما سئل عما إذا كان سيتم إرسال قوات أميركية، قال ترامب "إذا كان ذلك ضروريا، فسنفعل ذلك". وعندما سئل أيضا عمن سيعيش في غزة، قال ترامب "أتصور أن أشخاصا من حول العالم سيعيشون هناك… والفلسطينيون أيضا".
مساعدون لترامب يتراجعون
في حين دافع كبار مساعدي ترامب عن مقترحه، تراجعوا عن بعض تصريحاته لا سيما ما يتعلق منها بالتهجير الدائم للفلسطينيين ونشر الجيش الأميركي.
إعلانوقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الفلسطينيين يجب أن "يُنقلوا مؤقتا" إلى حين إعادة إعمار غزة. وأوضحت أن ترامب لم يتعهد بنشر "قوات على الأرض".
كما قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الفلسطينيين سيغادرون غزة لفترة "مؤقتة".
لاحقا، وفي السادس من فبراير/شباط، كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أن "إسرائيل ستسلم قطاع غزة للولايات المتحدة عند انتهاء القتال. وسيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمانا وجمالا، مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة". وأضاف: "لن تكون هناك حاجة إلى جنود أميركيين".
ترامب: لا حق لهم في العودةفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، سُئل ترامب عما إذا سيكون للفلسطينيين حق في العودة وفق خطته، فأجاب "لا، لن يكونوا لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير". وأضاف: "أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم".
محادثات مع ملك الأردن
قال ترامب في اليوم الذي التقى فيه ملك الأردن في واشنطن "ستكون غزة لنا، لا مبرر للشراء. لا يوجد شيء للشراء، إنها غزة، إنها منطقة مزقتها الحرب. سنأخذها، سنحتفظ بها، سنعتني بها". وجدد الملك الأردني تأكيد معارضته.
وفي اليوم نفسه، سُئل ترامب عما إذا كان سيوقف الدعم عن مصر والأردن اللتين تتلقيان مساعدات اقتصادية وعسكرية من واشنطن، فأجاب "كما تعلمون، أعتقد أننا سنفعل شيئا ما. لست مضطرا للتهديد بالمال.. أعتقد أننا فوق ذلك".