منشورات إسرائيلية تسخر من انتصار غزة وتحليل الدويري
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
ألقت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، منشورات ورقية على مناطق متفرقة من قطاع غزة تضمنت رسائل دعائية استعرضت فيها الدمار الذي خلّفته حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع المحاصر منذ 15 شهرا، وذلك قبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح غد الأحد.
ونقلت وكالة الأناضول أن الشهود ذكروا أن المنشورات تشمل رسومات وصورا لمنازل مدمرة، وكتب على بعضها عبارات مثل: "هل بات النصر على الأبواب أم ليس بعد؟"، وعلى أخرى "حلل يا دويري"، في إشارة تهكمية وساخرة للوضع الميداني جراء حرب الإبادة.
وفي منشور آخر، ظهرت عبارة "انتصار جديد للمقاومة" مرفقة برسومات تصور أطفالا وشيوخا ونساءً يبكون فوق أنقاض منازل دمرتها إسرائيل خلال الحرب.
المنشورات ركزت على الدمار الذي خلّفته الحرب (مواقع التواصل الاجتماعي)ويأتي ذلك وسط انتقادات داخلية إسرائيلية لوقف الحرب التي لم تحقق إسرائيل أهدافها منها، والتي وصفها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأنها صفقة "عار وتفريط" وأنها تمحو كل الإنجازات.
وأشار محللون إلى أن هذه الصفقة تأتي على خلاف رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنها تمثل هزيمة لمساعي إسرائيل في القضاء على المقاومة وتحرير المحتجزين بالقوة والسيطرة على القطاع بحسب الأهداف التي وضعتها إسرائيل كمحددات لإيقاف الحرب.
ويوم الأربعاء، أعلنت الدوحة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، سيبدأ تنفيذه صباح غد الأحد.
لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل غاراته المكثفة على القطاع، وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم السبت، أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر وصل منها للمستشفيات 23 شهيدا و83 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
إعلانوبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
دراسات الأمن الإسرائيلي: قرارات نتنياهو وحكومته والمؤسسة الأمنية كانت على حساب حياة الجنود والمحتجزين
أكد معهد دراسات الأمن الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال استنزف في مهام لم يكن لها تأثير على شروط إنهاء الحرب، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
لماذا تقلق إسرائيل من وقف إطلاق النار في غزة؟ (شاهد) العشري: نجاح مصري في إتمام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
وتابع المعهد أن إصرار تل أبيب على مواصلة الحرب كان لأسباب سياسية، لافتا إلى أن قرارات نتنياهو وحكومته والمؤسسة الأمنية كانت على حساب حياة الجنود والمحتجزين
وفي سياق متصل، رحب المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاظم أبو خلف، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، معربا عن أمله في أن يؤدي هذا الاتفاق إلى نهاية الحرب على القطاع.
وقال أبو خلف ، في تصريح خاص لقناة الحرة الإخبارية اليوم السبت ، إن "العديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة تنتظر بفارغ الصبر بدء سريان وقف إطلاق النار لإدخال المساعدات الإغاثية إلى غزة من أجل التخفيف من معاناة أهالي القطاع".
وأشار إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى كافة مناطق غزة خاصة في ظل تدمير شبكة الطرق وجميع المستودعات الخاصة بالمساعدات، محذرا في الوقت نفسه من محاولات تفكيك وكالة "الأونروا" التي تعد من أكبر المؤسسات الأممية العاملة في غزة.
وشدد أبو خلف على أن الأونروا تظل العمود الفقري لجميع الاستجابات الانسانية في غزة، منوها بأن يونيسيف لديها أولويات خلال الفترة القادمة منها التركيز على مسألة تعويض الانخفاض في معدل التطعيمات والتعامل بشكل سريع مع حالات سوء التغذية خاصة لدى الأطفال وزيادة عدد الحضانات داخل المراكز الصحية والمستشفيات.
وأكد على الجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة يونيسيف لاحتواء أزمة المياه، وذلك من خلال إعادة تأهيل محطات تحلية المياه التي دمرت بشكل كامل خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة التعامل مع حالة انعدام الأمن في القطاع حتى تستطيع المنظمات الإنسانية أن تقوم بواجباتها المتمثلة في إغاثة الشعب الفلسطيني.