الموسيقار العالمي أنتوني هوبكنز يوجّه من الرياض رسائل إنسانية وفنية عميقة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أضاء النجم العالمي السير أنتوني هوبكنز مسرح بكرالشدي في “بوليفارد سيتي” ضمن فعاليات موسم الرياض بحفل موسيقي استثنائي حمل عنوان “الحياة حلم”، حيثألقى كلمة مؤثرة حملت رسائل إنسانية وفنية عميقة عكست فلسفته في الحياة والفن.
استهل هوبكنز كلمته التي قدمه فيها النجم العالمي مورغان فريمان، بقوله باللغة العربية “السلام عليكم”، ثم باقتباس للأديب الأمريكي إدغار آلان بو الذي “لقد كنت أؤمن دائمًا بأن كل ما نراه أو نعتقده ليس سوى حلم داخل حلم”.
وأعرب عن امتنانه العميق لمعالي المستشار تركي آل الشيخرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) على دعوته قائلاً: “أود أولًا أن أعبر عن امتناني العميق لمعالي المستشار تركي آل الشيخ لدعوتي مجددًا إلى هذه المدينة الجميلة. أشعر بتواضع كبير وامتنان بالغ لتقديم العرضالأول لمقطوعتي الحياة حلم ضمن موسم الرياض”.
تحدث هوبكنز بتأمل عن مسيرته قائلاً: “لطالما تساءلت طوال حياتي كيف لطفل من جنوب ويلز، ابن خباز بسيط،أن يصل إلى هذه اللحظة المميزة. لأن حياتي بالنسبة لي لغز عميق. من المستحيل أن أفهم أو أن أنسب الفضل لنفسي في أي من النعم التي أعيشها. لذلك أؤمن أن الحياة حلم، وهذه المقطوعة الحياة حلم استُلهمت منطفولتي الحالمة في جنوب ويلز، ومن والدتي الداعمة الرائعة التي آمنت بي، ومن والدي الذي كان أكبر من الحياةنفسها، والذي عمل بجد طوال حياته”.
واستشهد في كلمته بالفيلسوف الأمريكي رالف والدو إمرسون الذي قال الموسيقى والفن هما الطريقان إلى الصفاء ،والطريقة الأساسية لربط أرواح البشر جميعًا. لقد كان يعلم أن لمس روح واحدة يعني لمس جميع الأرواح. وأنا أيضًا أؤمن بأن الموسيقى قوة تحويلية”.
وعبّر في كلمته عن مشاعره بأداء هذا الحفل في المملكة العربية السعودية قائلاً: “لطالما رغبت أن أكون ملحنًا،لكنني لم أكن أعرف كيف. ومع ذلك، فإن تقديم هذا الحفل في المملكة العربية السعودية، مهد الإسلام، حيث وُلد النبي محمد وتلقى رسالاته، وفي موطن المدينتين المقدستين مكةوالمدينة، هو امتياز لا يمكن تصوره”.
وأشار إلى أهمية التكاتف الإنساني في ظل التحديات التي يواجهها العالم، حيث قال :”لا أستطيع أن أتخيل مكانًا أفضل من هنا لنتحد، ونجسر خلافاتنا، ونتخيل عالمًا يسوده السلام والتوازن والمحبة. وأنا الآن في السابعة والثمانين من عمري، أدرك بعمق أن الموت أمر لا مفر منه. لكن موضوع هذا الحفل هو أن الحياة عبارة عن وداع طويل لكل ما نحب، وداع ممتد، لكنه مملوء في نهايته بالغفران والدهشة”.
وتابع قائلاً: “في هذا الوقت الذي يواجه فيه العالم كوارث غير مسبوقة، بما في ذلك الحرائق المدمرة الأخيرة في جنوب كاليفورنيا، نجتمع هنا على أمل أن تكون الموسيقى قادرة على الشفاء وجمعنا معًا”.
وفي نهاية كلمته بتوجيه الشكر لفريق العمل قائلاً: “هذا الحفل الليلة لم يكن ليكتمل الدكتور راكان الحارثي (العضو المنتدب لشركة صلة). شكرًا لك. وأتوجه أيضًا بالشكر إلىمنتج الموسيقى الخاص بي، ستيفن بارتون. شكرًا لك،ستيفن، على كل ما قدمته من تنسيق وتنظيم موسيقي رائع. كما أشكر قائد الأوركسترا ماثيو فريمان والموسيقيين منالأوركسترا الفيلهارمونية الملكية على هذا الأداء المذهل”ليختم باللغة العربية أيضاً “شكراً”.
بهذا الحفل المميز، أكد السير أنتوني هوبكنز أن الموسيقى والفن هما الجسر الذي يربط الشعوب ويجمعهم على قيم التسامح والمحبة، ليترك بصمة إنسانية وفنية خالدة في ذاكرة موسم الرياض.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الحیاة حلم هذا الحفل
إقرأ أيضاً:
على مائدة السحور وفي أجواء رمضانية.. كلية التربية النوعية بجامعة طنطا تنظم سهرة ثقافية وفنية متميزة
في أجواء رمضانية مميزة، نظّمت كلية التربية النوعية بجامعة طنطا، تحت رعاية أ.د محمد حسين محمود رئيس الجامعة، وأ.د رانيا عبده الإمام عميد الكلية، سهرة رمضانية حافلة بالفعاليات الفنية والثقافية، بحضور الدكتور أحمد رشاد أمين عام جامعة طنطا، والدكتور أكرم نمير وكيل الكلية لخدمة المجتمع، والدكتور عبد الرزاق الكومي وكيل كلية الآداب، وعدد كبير من أساتذة الكليات بجامعة طنطا وأعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات كلية التربية النوعية وعدد من الصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة، وبعض ممثلي فئات المجتمع بالمحافظة ومدينة طنطا.
استهلت أ.د رانيا عبده الإمام الفعالية بكلمة رحبت فيها بالحضور، معربةً عن سعادتها بتنظيم هذه السهرة التي تعكس روح الشهر الكريم، حيث قالت: "يسعدنا اليوم أن نلتقي في هذه الأجواء الرمضانية التي تجمع بين عبق الماضي وإشراقات الحاضر، حيث يمثل رمضان فرصة لاستعادة قيمنا الأصيلة وتعزيز الترابط المجتمعي من خلال الفنون والثقافة، مشيرة أن مثل هذه الفعاليات تعكس هوية مصر الثقافية الغنية، وترسخ دور الفن في التعبير عن وجدان المجتمع وتاريخه العريق."
أضافت الدكتورة رانيا الإمام، أن تلك الأمسية الثقافية جاءت بمناسبة شهر رمضان المبارك والذي يحتفل به الملايين من المصريين وقاطني محافظة الغربية وهي بمثابة دعوة للتطهر ونبذ الخلافات والأمور الشخصية بين أفراد المجتمع والتقرب الي الله خلال شهر رمضان المبارك وان الكثير من أساتذة الكليات بجامعة طنطا كانوا حرصين على المشاركة والحضور في الأمسية الثقافية السحور الرمضاني خاصة مع قرب انتهاء العشرة الأواخر من الشهر الكريم، مشيرة الي أن كلية التربية النوعية جامعة طنطا تزخر بالعديد من المواهب الشابة في كافة المجالات والأنشطة ويشاركون في كافة المناسبات ونعمل على دعمهم وتشجيعهم
ومشاركة الكثيرين من الطلاب الموهوبين بها في الأمسية الثقافية والأنشطة الفنية بها.
تضمنت الأمسية عروضًا فنية قدمتها فرقة الموسيقى العربية بالكلية، حيث أبدع الطلاب في تقديم باقة من الأغاني التراثية والأناشيد الرمضانية، إلى جانب فقرات للفن الشعبي التي أضفت على السهرة طابعًا مميزًا يعكس أصالة التراث المصري.
وقامت الدكتورة رانيا الإمام، بتكريم المنشدين والوعاظ والموهوبين من أبناء الكلية واختُتمت السهرة بإعداد مائدة سحور جماعية، جسدت روح الشهر الكريم وعززت قيم الترابط والتواصل بين الحاضرين، في مشهد يجسد تلاقي الأجيال واستمرار العادات والتقاليد المصرية في أبهى صورها.