مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 أسيرًا مقابل 1890 فلسطينيًا
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
القاهرة- الوكالات
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 1890 سجينًا فلسطينيًا.
وعبرت الوزارة، في بيان لها، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.
وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيدًا لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس».
وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.
وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.
وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلًا فلسطينيًا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 بتوقيت جرينتش من يوم الأحد.
ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد، هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. واستُشهد أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة.
وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن».
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مصدر للبهجة
ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مصدر للبهجة، ويتمتع بفرصة معقولة ليصبح اتفاقا دائما.
وأضافت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته، اليوم، أن الاتفاق يمنح سكان غزة على الأقل بعض الراحة، وبالنسبة للإسرائيليين فإن هذا يعني إطلاق سراح الرهائن.
وقالت الصحيفة، إنه بعد 15 شهرا من القصف والمعاناة، فإن احتمال وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة يمنح الفلسطينيين والإسرائيليين بعض البهجة، ولكن هذه النظرة مشوبة بعدم اليقين.
وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة للفلسطينيين، من المرجح أن يوفر الاتفاق، إذا تم وضع صيغته النهائية، عدة أسابيع على الأقل من الراحة من الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة التي قتلت أكثر من 45 ألف شخص في غزة.
أما بالنسبة للإسرائيليين، قد يسمح الاتفاق بإطلاق سراح ثلث الرهائن المتبقين على الأقل الذين تحتجزهم حماس منذ هجمات السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل، وهو اليوم الأول من 466 يوما من الحرب.
وبحسب الصحيفة، من المتوقع في الأسابيع الستة الأولى من الاتفاق أن تطلق حماس سراح 33 رهينة في مقابل عدة مئات من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. ومن المفترض أيضا أن تسحب إسرائيل قواتها تدريجيا شرقا، مما يسمح لمئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.
وقالت الصحيفة إنه لكي يستمر الاتفاق لأكثر من ستة أسابيع، لا تزال إسرائيل وحماس بحاجة إلى حل بعض القضايا، بما في ذلك الشروط التي ستطلق بموجبها حماس سراح حوالي 65 رهينة آخرين.
ولإطالة أمد الهدنة، يتعين على الجانبين أيضا الموافقة على إنهاء الحرب بالكامل، في حين يجب على إسرائيل الانسحاب من المناطق الاستراتيجية في غزةــ وهي الخطوات التي يعارضها أعضاء رئيسيون في الائتلاف الحاكم في إسرائيل.
ولكن إذا انهارت هذه المحادثات، فقد تستمر الحرب بعد هدنة مدتها 42 يوما، إن لم يكن قبل ذلك، بحسب الصحيفة.
وهذا يعني أن الأسابيع المقبلة ستظل محفوفة بالمخاطر بالنسبة لأسر الرهائن الإسرائيليين الذين من غير المرجح أن يتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة. وسوف يعيش سكان غزة مع احتمال استمرار الضربات الإسرائيلية.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن النتيجة التي تترك حماس في السلطة قد تكون ضارة بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد شركاؤه في الائتلاف اليميني المتطرف بالانسحاب من ائتلافه إذا نجت حماس، وهو الرحيل الذي من شأنه أن يزعزع استقرار حكومته وربما يؤدي إلى انهيارها.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو تجنب لأشهر أي ترتيب من شأنه أن يعرض سلطته لمثل هذا التهديد.
وقالت الصحيفة، إن الأسابيع المقبلة قد تساعد في توضيح ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يشعر بالقوة السياسية الكافية لمواجهة شركائه في الائتلاف. وحتى لو فعل ذلك، فإن هناك مخاطر أخرى تنتظره: فمن المرجح أن تؤدي نهاية الحرب إلى إجراء تحقيق داخلي حول إخفاقات إسرائيل الأمنية في 7 أكتوبر 2023، وربما تكشف عن حقائق قد تلحق الضرر بنتنياهو ورؤسائه الأمنيين.
ويرى محللون، أنه رغم هذه الشكوك، لا يزال الاتفاق يتمتع بفرصة معقولة ليصبح دائما.