قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه بكليه الشريعه والقانون تلقينا سؤالًا من إحدى الأخوات تقول فيه: "عندي مال وجبت فيه الزكاة بفضل الله، وشقيقتي فقيرة وتجهز ابنتها للزواج، فهل يجوز لي أن أساعدها بقدر من المال وأحسبه من الزكاة؟".

الزكاة: عبادة مالية خالصة

الحمد لله رب العالمين الذي قال في محكم التنزيل: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون)، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، القائل: (الصلاة نور، والصبر ضياء، والصدقة برهان).

إن الزكاة عبادة مالية خالصة، فرضها الإسلام لتطهير المال وتنميته، وهي حق معلوم في مال المسلم، يصرف لفئات محددة ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم. ولا تجب الزكاة إلا على من بلغ ماله النصاب، ومر عليه الحول، وكان فاضلًا عن حاجاته الضرورية وديونه.

صرف الزكاة للفقراء والمساكين

من أولى الفئات المستحقة للزكاة في الإسلام الفقراء والمساكين، وهم الذين لا يكفيهم دخلهم لتغطية احتياجاتهم الأساسية. وفي عصرنا، أصبح ما كان يُعتبر كماليات في الماضي يُعدّ من ضروريات الحياة، مثل المسكن والمأكل وأساسيات تجهيز الحياة الزوجية.

حكم المساهمة في جهاز ابنة الأخت من الزكاة

بالنظر إلى واقع السؤال، ورغم أن تجهيز البيت والمهر يقع على عاتق الزوج، إلا أن الأعراف في مجتمعاتنا تفرض على أهل الزوجة المشاركة في تجهيزها. وفي ظل ذلك، إذا كانت شقيقتك فقيرة ولا تستطيع تجهيز ابنتها للزواج، فإن المساهمة في هذا الأمر من أموال الزكاة جائز، باعتبار أنه من ضروريات الحياة التي تحتاجها ابنتها.

ضوابط احتساب الزكاة في هذه الحالةأن تكون شقيقتك من المستحقين للزكاة: بمعنى أن تكون فقيرة أو مسكينة، وفق التعريف الشرعي.أن تكون الأموال المقدمة موجهة لتغطية ضروريات تجهيز الزواج: مثل الأثاث أو الأجهزة الضرورية للحياة اليومية.أن تكون النية واضحة: أي أن تنوي احتساب هذه المساهمة من أموال الزكاة عند إخراجها.الزكاة والتكافل الاجتماعي

إن صرف الزكاة في مثل هذه الحالات يعزز التكافل الاجتماعي بين المسلمين، ويُظهر روح الإسلام التي تحث على مساعدة المحتاجين وسدّ الفجوات في حياتهم. وقد قال الله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)، مؤكدًا على دور الزكاة في تطهير النفس والمال، وتحقيق العدالة الاجتماعية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزكاة صرف الزكاة احتساب الزكاة الإسلام الله التكافل الاجتماعي أن تکون

إقرأ أيضاً:

هيئة الزكاة تدشن ثلاثة مشاريع بأكثر من 11 مليار و227 مليون ريال

 

الثورة نت/…
دشنت الهيئة العامة للزكاة اليوم الثلاثاء، ثلاثة مشاريع نقدية وعينية لأكثر من 550 ألف أسرة فقيرة بتكلفة تجاوزت 11 مليارا و227 مليون ريال ضمن مشاريع الإحسان الرمضانية 1446هـ.
شملت مشاريع الزكاة التي دشنت بحضور ضيوف اليمن المشاركين في المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” من الوطن العربي وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشمالية، صرف المساعدات النقدية لعدد 309 آلاف و560 أسرة بتكلفة ستة مليارات و191 مليونا و200 ألف ريال، وزكاة الفطر لعدد 214 ألفا و306 أسر بقيمة أربعة مليارات و286 مليونا و120 ألف ريال، والمساعدات العينية من المحاصيل النقدية لـ 30 ألف أسرة بتكلفة 750 مليون ريال.
وفي التدشين رحب رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، بضيوف اليمن الأعزاء، طليعة الأحرار في هذه الأمة والعالم، وصوت الإنسانية في زمن الصمت ضد الظلم والقتل والإرهاب والتجويع والوحشية وقتل الأطفال والنساء والإبادة الجماعية في غزة وكل مكان.
وقال ” تجشمتم عناء السفر رغم المخاطر التي تحدق بيمن الإيمان والحكمة أحفاد الأنصار من ناصروا رسول الله رغم العدوان الذي يشنه أعداء الإنسانية اليوم، لكنكم أبيتم رغم كل المخاطر إلا أن تشاركوا اليمن في المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي هو نصير القضية المركزية لكل أحرار العالم”.
وأكد أبو نشطان أن هذه المشاريع تأتي ضمن مشاريع الإحسان الرمضانية التي أطلقتها هيئة الزكاة والتي يستفيد منها أكثر من 550 ألف مستفيد من الفقراء والمستحقين للزكاة كحق أوجبه الله لهم.. موضحا أن مشروعي زكاة الفطر والمساعدات النقدية يصل خيرهما لعدد 523 ألف و866 أسرة فقيرة بأكثر من 10 مليارات و477 مليون ريال.
وأشار إلى أن مشروع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية للعام السابع على التوالي يقدم سلال غذائية مكونة من “الزبيب، اللوز، العسل، البن، القشر، زيت السمسم” والتي ستوزع على 30 ألف أسرة من الأشد فقراً في المجتمع.
وأضاف: “الحمد لله تجاوز خير الزكاة حدود اليمن ووصل إلى فلسطين ولبنان وكذلك إلى إخواننا أبناء الجاليات الأفريقية في اليمن وغيرها من الفئات المستحقة للمصارف الشرعية التي فرضها الله تعالى”.
ولفت رئيس الهيئة إلى أن ما تقدمه هيئة الزكاة اليوم شاهد على عظمة ورحمة وتكافل الإسلام في الوقت الذي نرى أعداء الله وأعداء الوطن يسعون إلى محاربة ومحاصرة وتجويع هذا البلد.
وتابع: “بفضل الله والقيادة الحكيمة عاد لهذا الركن العظيم مكانته بعد أن غيب عقود من الزمن في ظل الأنظمة السابقة، وها نحن نرى مشاريع الزكاة في كل المحافظات طوال العام والسعي لخدمة الفقراء وتخفيف المعاناة عن المحتاجين والمستضعفين”.
وقدم رسالة شكر للمزكين كون زكاتهم أثمرت في مشاريع الزكاة التي أصبحت اليوم شاهدا على عظمة الإسلام.. مثمنا دور العامين في هيئة الزكاة الذين يوصلون العمل ليلا ونهارا خدمة للفقراء والمستضعفين.
تخلل التدشين بحضور القائم بأعمال وكيل قطاع التوعية والتأهيل حفظ الله زايد، ومدير مكتب الهيئة بأمانة العاصمة محمد العلفي، وضابط مشروع الزكاة العينية نبيل القرماني، وعدد من المعنيين، مشاركة شعرية لأحد المشاركين في المؤتمر من جمهورية مصر العربية محمد علوان، وعرض عن مشاريع الزكاة.
وعقب التدشين طاف رئيس هيئة الزكاة والوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين، بأروقة معرض الزكاة العينية، واطلعوا على ما احتواه المعرض من المحاصيل النقدية، واستمعوا من رئيس الهيئة والقائمين على المعرض إلى شرح حول المشروع والفئات المستهدفة وكذا مشاريع الزكاة المختلفة.

مقالات مشابهة

  • دعاء ليلة 27 رمضان.. اغتنمها فأغلب الأمر تكون ليلة القدر
  • الزكاة تدشن ثلاثة مشاريع بأكثر من 11.2 مليار ريال
  • هيئة الزكاة تدشن ثلاثة مشاريع بأكثر من 11 مليار و227 مليون ريال
  • هل يجوز إخراج الزكاة لغير المسلمين؟.. مرصد الأزهر يجيب
  • هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا بالمال أم حبوب؟.. انتبه لـ5 أمور
  • باحثة بالجامع الأزهر: الزكاة طهارة للمُزكِّي ومالِه وليست مجرد فرضا
  • تعرف على ألقاب الصحابيات وأسرار تسميتهن بها
  • الزكاة.. أبعاد دينية وإنسانية تحقق التكافل في المجتمع العماني
  • مسك الختام.. «حافظة القرآن» تفارق الحياة بعد لحظات من تكريمها