ما هي صلاة اللقان؟.. تسبق قداس عيد الغطاس
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تصلي الكنائس القبطية الأرثوذكسية، الليلة، صلوات اللقان وقداس عيد الغطاس أول الأعياد السيدية الكبرى عقب عيد الميلاد، وتحتفل به الكنيسة غدا الأحد الموافق 19 يناير.
ما هي صلاة اللقان؟ويتضمَّن طقس قداس عيد الغطاس صلاة اللقان والتي لا تقام سوى في ثلاث مناسبات في الكنيسة وهو «عيد الغطاس، عيد الرسل، خميس العهد» هناك ثلاثة لقانات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويوجد بينها بعض الصلوات المشتركة مثل المقدمات وغيرها، والاختلاف يكون في النبوات وباقي القراءات الكتابية، وكذلك بعض الطلبات الأخرى.
ونستعرض خلال السطور التالية، أبرز المعلومات عن الفرق بين صلوات اللقان الثلاث، في الكنيسة بالتزامن مع عيد الغطاس 2025:
- لقان الغطاس:
تسبحة عيد الغطاس: تُصَلَّى على اللقان في الجهة الغربية.
صلاة اللقان تكون قبل رفع بخور باكر (حيث إن يوحنا المعمدان هو «السابق» قبل المسيح).
يرشم الكاهن الشعب في جِباههم ثلاث رشوم.
- لقان الرسل:
يُصَلَّى بعد رفع بخور باكر، وقبل تقديم الحمل.
يرشم الكاهن أقدام الشعب.
- لقان خميس العهد
بعد ختام صلاة الساعة التاسعة من البصخة.
وتعرف صلاة اللقان في الكنيسة باسم صلاة الماء إذ يصلي الكاهن على ماء ويقرأ مجموعة من الصلوات والقراءات.
ويرشم الكاهن أقدام الشعب، وينشفها بشملة أخرى ويعطيهم البركة بيده من ماء الطاسة ليمسحوا وجوههم وأيديهم.
وتحتفل الكنيسة بعيد الغطاس 2025 بإقامة القداسات الإلهية وحضور الأقباط في الكنائس، حيث تنهي القداس في وقت متأخر من الليل، وذلك بعد الاحتفال صباحاً بالبرمون الغطاس، ويتم الاحتفال بهذا العيد بعد مرور 12 يومًا على عيد الميلاد.
تحتفل الكنيسة بثلاثة أعياد ليلا وهي الميلاد والغطاس والقيامة، والسبب من وراء ذلك هو التقليد المتبع بأن السيد المسيح قد ولد ليلاً كما جاء، لذلك قرر مجمع نيقية أن يُصلى قداس عيد الميلاد فى نفس وقت حدوثه، وأن يتبع نفس الأمر في عيد الغطاس وعيد القيامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الغطاس عيد الغطاس 2025 لقان عيد الغطاس اللقان صلوات اللقان قداس عيد الغطاس قداس عید الغطاس فی الکنیسة
إقرأ أيضاً:
رحلة الصوم الكبير.. كيف ترشدنا قراءات الكنيسة نحو التوبة والقيامة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمثل الصوم الكبير رحلة روحية عميقة تقود المؤمنين نحو القيامة، ومن خلال قراءات الكنيسة خلال هذه الفترة، تقدم الكنيسة رسائل رمزية تساعد على النمو الروحي والتوبة الحقيقية.
فكل أسبوع يحمل قصة أو مثلًا من الكتاب المقدس يعبر جانبًا عن حياة الإنسان الروحية، ليكون الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل مسيرة تغيير داخلي وتجديد للنفس.
تبدأ الكنيسة الصوم بقراءة "أحد الاستعداد"، حيث تذكر المؤمنين بأهمية الدخول للصوم بقلب مستعد، مثلما علمنا المسيح عن الصوم والصلاة والصدقة،ثم تأتي سلسلة من القراءات تحمل رموزًا روحية عميقة: أحد التجربة: حيث تقرأ قصة تجربة المسيح في البرية (متى 4)، لتؤكد أن الصوم ليس فقط امتناعًا عن الطعام، بل جهادًا روحيًا ضد التجارب والضعفات.
أحد الابن الضال: يرمز إلى محبة الله اللامحدودة واستعداده لقبول كل خاطئ يتوب، مما يشجع المؤمنين على العودة إلى الله بثقة ورجاء.
أحد السامرية: يعبر عن اللقاء بالمسيح الذي يمنح" الماء الحي"، ويرمز إلى تجديد النفس والبحث عن الحقيقة والارتواء من النعمة الإلهية.
أحد المخلع: يوضح أهمية الإيمان والاعتماد على الله في الشفاء الروحي والجسدي، وكيف أن الله قادر على تغيير كل ضعف في حياتنا.
أحد المولود أعمى: يشير إلى الاستنارة الروحية، حيث يعطي الله البصيرة الحقيقية لكل من يبحث عن الحق.
تحرص الكنيسة من خلال هذه القراءات على تعليم المؤمنين دروسًا عملية في التوبة، والصلاة، والجهاد الروحي، مما يساعدهم على الاستعداد الروحي لعيد القيامة، حيث تتوج هذه المسيرة بالفرح والانتصار على الخطية والموت.
ويظل الصوم الكبير ليس مجرد طقس كنسي، بل هو رحلة روحية مدعومة بكلمة الله، تدعو المؤمن إلى التأمل والتغيير الحقيقي، استعدادًا لاستقبال نور القيامة بقلب نقي.