ترحيب واسع لإطلاق سراح الصحفي أحمد ماهر من معتقلات الانتقالي في عدن
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
رحبت منصات إعلامية ونقابية وحقوقية وناشطون وإعلاميون بالافراج عن الصحفي أحمد ماهر المعتقل في سجون الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في العاصمة المؤقتة عدن.
وأفرجت مليشيا الانتقالي، السبت، عن الصحفي أحمد ماهر، بعد سنتين ونصف من اعتقاله وتعرضه للمحاكمة الجائرة.
وعبرت نقابة الصحفيين اليمنيين بمحافظة عدن عن ارتياحها الكبير لإطلاق سراح الزميل الصحفي أحمد ماهر اليوم السبت تنفيذا لحكم المحكمة الجزائية الاستئنافية المتخصصة بعدن بإطلاق سراحه وهو الآن حر وبين أسرته وأهله.
وقالت النقابة -في بيان لها- إنها تلقت اتصالا هاتفيا من شقيق الزميل أحمد ماهر ابلغه بان شقيقه احمد إطلاق سراحه وهو الآن بين أهله وأسرته حرا طليقا وذلك تنفيذا لحكم المحكمة الإستئنافية المتخصصة التي برأته من جميع التهم المنسوبة إليه بعد إحتجاز تعسفي إستمر أكثر من عامين.
وأكدت النقابة أن إطلاق سراح الصحفي أحمد ماهر أسعد الكثير من الصحفيين والإعلاميين بمحافظة عدن خاصة والمحافظات اليمنية.
وعبرت النقابة عن تقديرها الكبير لكافة الجهود التي وقفت مع الزميل الصحفي احمد ماهر لنيل حريته، مشيدة بجهود الأجهزة الأمنية التي نفذت قرار المحكمة وأطلقت سراحه.
رد اعتبار ومحاسبة المتورطين
وفي السياق رحب مرصد الحريات الإعلامية في اليمن، بقرار الإفراج عن الصحفي أحمد ماهر، الذي قضى قرابة عامين ونصف، معتقلاً على خلفية قضايا رأي، في ظروف قاسية بسجون الحكومة اليمنية في عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال المرصد إن هذه الخطوة جاءت بعد معاناة طويلة تعرض خلالها ماهر للاختفاء القسري والتعذيب، إلى جانب انتهاكات صارخة لحقوقه القانونية والإنسانية، بما في ذلك منعه من زيارة أسرته وحرمانه من تعيين محامٍ للدفاع عنه لفترة تقارب العام.
وحسب المرصد أنه رغم توجيه اتهامات جنائية جسيمة ضد أحمد ماهر، من ضمنها تشكيل عصابة مسلحة، فإن المحاكم فشلت في تقديم أي أدلة ملموسة تدعم هذه الادعاءات. وبعد صدور حكم أولي من المحكمة الابتدائية في مايو 2024 بالسجن أربع سنوات، ألغت شعبة الاستئناف في ديسمبر 2024 هذا الحكم وأمرت بالإفراج عنه مع تبرئته من جميع التهم المنسوبة إليه.
دعوات للافراج عن بقية الصحفيين
وشدد على ضرورة إعادة الاعتبار المادي والمعنوي له ومحاسبة كل من تورط في الانتهاكات التي تعرض لها، انطلاقًا من أن الجرائم ضد حقوق الإنسان لا تسقط بالتقادم.
ودعا المرصد إلى تكثيف الجهود لإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين وضمان حمايتهم أثناء ممارسة عملهم، بما فيهم الكاتب محمد المياحي المخفي قسريا في سجون الحوثيين بصنعاء
وفي السياق ذاته، دعا المرصد جماعة الحوثيين إلى الإفراج عن الصحفيين وحيد الصوفي ونبيل السداوي، الذين لا يزال بعضهم قابعًا في السجون منذ ما يقارب العقد.
واعتبر الإفراج عن ماهر خطوة إيجابية تؤكد أهمية النضال المستمر من أجل حرية الصحافة والدفاع عن حقوق الصحفيين، ويحث المرصد كافة الجهات المعنية على مضاعفة الجهود لحماية الصحفيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
وكانت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة في عدن قد برأت الصحفي ماهر، في 25 ديسمبر/كانون الأول 2024، إلا أن النيابة الجزائية المتخصصة اشترطت الإفراج عنه بتقديم "كفالة تجارية" للكفيل، وهو شرط لم تستطع عائلته الوفاء به.
واختطفت مليشيا الانتقالي في 6 أغسطس من عام 2022 الصحفي ماهر من منزل والدته بمديرية دار سعد في محافظة عدن، وقامت بإخفائه قسرا لعدة أشهر، وعرّضته لتعذيب نفسي وجسدي، ووجّهت إليه عددا من الاتهامات الباطلة.
رأس مرفوع كقلعة صيرة وجبل سمشان
وقال الصحفي المحرر من معتقلات مليشيا الانتقالي عقب خروجه من السجن إنه غادر صباح اليوم سجن الحزام الأمني في عدن "بئر أحمد" ومعه حكم براءته بعد عامين ونصف من الظلم.
وأضاف ماهر -في منشور بصفحته على فيسبوك- "أختطفت، عذبت، أكرهت على أقوال كاذبة، هددت بأسرتي، أساؤوا لي بقنواتهم وصفحاتهم، سرقت أموالي وأجهزتي الإلكترونية، لفقت لي تهمة جنائية مزيفة، أصدر بحقي حكماً جائراً، وأظهر اللّه براءتي في محكمة الاستئناف الجزائية م/ عدن".
وتابع "غادرت السجن ورأسي مرفوع مثل قلعة صيرة وكبرياء شامخ كجبل شمسان الأبي، ولم ينقص من قيمتي شيءٍ، بل نقص قيمة من تعاونوا لظلم صحفي لا يمتلك إلا قلم".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الصحفي أحمد ماهر الانتقالي نقابة الصحفيين حقوق الصحفی أحمد ماهر الإفراج عن عن الصحفی فی عدن
إقرأ أيضاً:
ترحيب عربي واسع باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
رحبت دول عربية، مساء الأربعاء، باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم إعلانه، مساء الأربعاء.
جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة عن السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن واليمن، فضلا عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
** السعودية
حيث أعربت الخارجية السعودية عن ترحيبها بالاتفاق، مثمنةً "جهود قطر ومصر والولايات المتحدة" في التوصل إليه.
وشددت على "ضرورة الالتزام بالاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية وعودة النازحين إلى مناطقهم".
كما أكدت على "أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة أساس الصراع من خلال تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه، وفي مقدمتها قيام دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وقالت إن المملكة "تأمل أن يكون هذا الاتفاق منهيا بشكل دائم لهذه الحرب الإسرائيلية الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح".
** الإمارات
وفي أبوظبي، أعرب وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، عن ترحيب بلاده بالاتفاق.
وأثنى على "الجهود التي قامت بها قطر ومصر والولايات المتحدة لتحقيق هذا الاتفاق".
وعبر عن "الأمل في أن يمهد الطريق لإنهاء المعاناة، ويمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ويضع حدا للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع".
وشدد وزير الخارجية الإماراتي، على "ضرورة أن يلتزم الطرفان (إسرائيل وحماس) "بما تم التوصل إليه من توافقات والتزامات في سبيل إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".
وأكد على "ضرورة دعم المجتمع الدولي كافة الجهود الساعية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
** قطر
وفي الدوحة، أعرب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عن "أمله في أن يُسهم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في إنهاء العدوان والتدمير والقتل في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما أعرب الأمير تميم عن أمله في "بدء مرحلة جديدة لا يتم فيها تهميش القضية الفلسطينية العادلة، والعمل الجاد على حلها حلا عادلا وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأكد على أن "الدور الدبلوماسي لدولة قطر في الوصول لهذا الاتفاق هو واجبنا الإنساني قبل السياسي، ونشكر مصر والولايات المتحدة على جهودهما المقدرة".
** مصر
وفي القاهرة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بيان: "أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية".
وأضاف: "ومع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة".
وأكد على أهمية ذلك بهدف "مواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع".
وشدد على أن "مصر ستظل دائما وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكاً مخلصاً في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
** الأردن
وفي عمان، ثمن الأردن، عبر بيان لخارجيته، "الجهود التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل للاتفاق"، مشددا على "ضرورة الالتزام الكامل به".
ونقل البيان عن وزير الخارجية أيمن الصفدي، تأكيده على "ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان الإسرائيلي على غزة".
كما أكد الصفدي، على "ضرورة إطلاق جهد حقيقي لإعادة إعمار غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
ولفت البيان، إلى أن الأردن "بتوجيه ومتابعة من الملك عبدالله الثاني، سيستمر في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإسناد الشعب الفلسطيني الشقيق في سعيه للحصول على كامل حقوقه المشروعة لتحقيق السلام العادل".
ودعا إلى "ضرورة تكاتف الجهود لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والبناء عليه لإيجاد آفاق حقيقية للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة (...) لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وعدّ ذلك "سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".
** اليمن
من جانبه، ثمن اليمن، عبر بيان لخارجيته، الجهود التي بذلتها الوساطة المشتركة من قطر ومصر والولايات المتحدة، والتي قادت هذا الاتفاق "الذي من شأنه إنهاء الحرب في غزة وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق".
**العراق
فيما رحب العراق، باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيا إلى ضرورة الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية للسكان الذين تعرضوا لإبادة جماعية.
وقالت الخارجية العراقية إنها "ترحب بالاتفاق الذي يأتي بعد تضحيات جسيمة ومعاناة كبيرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأشادت بدور الوساطة الذي قامت قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية به.
**ليبيا
فيما رحب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، معربا عن أمله في ضمان تنفيذه بسلاسة .
وأكد المنفي، في منشور على منصة "إكس"، أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للشعب الليبي.
وشدد على الموقف الرسمي الثابت لليبيا في دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
* الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
وعلى صعيد المنظمات، رحب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان بـ"بوقف العدوان على غزة ويثمن صمود أهلها وتضحياتهم"، داعيا إلى "إعادة إعمار غزة".
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي بالدوحة، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
ووفق ما أعلنه بن عبد الرحمن، يتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة من 3 مراحل، تنطلق الأولى منه ومدتها 42 يوما، الأحد المقبل، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد (لم يعلن على الفور) من الأسرى الفلسطينيين.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت "حماس" مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
أما المرحلتان الثانية والثالثة من الاتفاق، فيتم الاتفاق على تفاصليها في وقت لاحق.
وستعمل قطر ومصر والولايات المتحدة على ضمان تنفيذ الاتفاق، حيث ستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذه وأي خروق قد تحدث.
يأتي التوصل للاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، وخلفت بدعم أمريكي نحو 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.