لا يحبون ترامب ولكن يدعمون سياساته.. استطلاع جديد مثير للجدل
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، بالتعاون مع "إيبسوس"، أن العديد من الأمريكيين الذين لا يحبون الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يشاركونه تقييمه المتشائم لمشاكل البلاد، ويدعمون بعضاً من أكثر الحلول المثيرة للجدل التي اقترحها لمعالجتها.
وحسب الصحيفة، يبدي أكثر من نصف الأمريكيين، رغبة في أن ينفذ ترامب تهديده الأكثر صرامة بشأن التعامل مع الهجرة غير الشرعية، وهو ترحيل كل من يعيش في الولايات المتحدة دون تصريح.
NYT/Ipsos Poll: Support for Trump's Policies Exceeds Support for Trump --
The country is more aligned aligned with Trump's "America First" agenda than they were during his first term in officehttps://t.co/1tKZRqye9M
• %59 يرون أن النظام معطل منذ عقود.
• %29 يعتقدون أنه معطل فقط في السنوات الأخيرة.
• %9 يرون أنه غير معطل.
ووفقاً للاستطلاع، الذي أُجري بين 2 و10 يناير (كانون الثاني) الجاري، فإن 55% من الأمريكيين يؤيدون بقوة أو بشكل جزئي ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وأما بالنسبة لفرض الرسوم الجمركية على دول مثل الصين والمكسيك، التي وعد ترامب بتطبيقها لتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية، فإن الأمريكيين منقسمون. ومع ذلك، يقول 46% إن التجارة مع الدول الأجنبية يجب أن تخضع لمزيد من الرسوم الجمركية.
كما أبدى غالبية كبيرة من الأمريكيين تأييدهم، للجهود الرامية إلى تقييد كيفية معالجة الأطباء للأطفال الذين يعانون من مشكلات في هويتهم الجنسية. وأفاد 71% بأن على الأطباء الامتناع عن وصف أدوية منع البلوغ أو الهرمونات لمن هم دون سن 18 عاماً. ومن المتوقع أن تصدر المحكمة العليا قراراً بشأن هذه القضية في وقت لاحق من هذا العام.
الاستطلاع يعكس صورة بلد يميل نحو الانعزال، حيث يبدو الناس أكثر توافقاً مع أجندة "أمريكا أولاً" التي يتبناها ترامب مقارنة بفترته الرئاسية الأولى.
وعلى الرغم من أن ترامب شخصية مثيرة للانقسام - حيث يُنظر إليه بشكل سلبي أكثر من أي رئيس أمريكي آخر قبل توليه المنصب في الـ 70 عاماً الماضية - فإن الدعم لأفكاره لافت للنظر.
وأشار معظم الأمريكيين إلى أن البلاد أهملت مشاكلها الداخلية الخطيرة، بينما انخرطت في صراعات مكلفة بالخارج. وعبّر أغلبهم عن اعتقادهم أن الحكومة تُرسل أموالاً طائلة إلى أوكرانيا، وأن التسامح مع المهاجرين في انخفاض.
وقال خوسيه هيرنانديز (48 عاماً) من أتلانتا، وهو يعمل في سلسلة فنادق: "أنا مهاجر من المكسيك، لكنني انتظرت 25 عاماً وأتيت إلى هذا البلد بطريقة قانونية". وأضاف "لا يوجد سيطرة على النظام".
President-elect Trump has promised a massive overhaul of U.S. immigration policy after he is sworn in next week.
"We should expect the incoming administration to move aggressively and quickly to reshape federal immigration and border policy, including by undoing many Biden… pic.twitter.com/zDY94OQCIL
• %87 يؤيدون ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين لديهم سجل إجرامي.
• %63 يؤيدون ترحيل المهاجرين الذين دخلوا البلاد خلال السنوات الأربع الماضية.
• %55 يؤيدون ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين.
ووفقاً للاستطلاع، فإن غالبية الأمريكيين تؤيد ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين لديهم سجل إجرامي. كما يدعم 54% من ذوي الأصول الإسبانية، و44% من الديمقراطيين ترحيل من دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية خلال إدارة بايدن.
ويعتقد 56% من الأمريكيين أن المهاجرين يعززون البلاد، بينما يرى 41% أن المهاجرين يمثلون عبئاً.
وبحسب الصحيفة، يفضل 60% من الأمريكيين تقليل التدخل في الشؤون الدولية والتركيز على القضايا المحلية.
وفي عام 2019، كان الأمريكيون منقسمين بالتساوي حول هذا الموضوع، وفقاً لمركز بيو للأبحاث. كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن الأمريكيين يحملون الحكومة في واشنطن نظرة متدنية للغاية، حيث يعتقد أغلبهم أن النظام السياسي معطل وأن الاقتصاد يعمل ضدهم.
يتوقع الأمريكيون إلى حد كبير أن يلتزم ترامب بوعوده الانتخابية، بما في ذلك:
• رفع الرسوم الجمركية على الصين والمكسيك.
• تنفيذ أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأمريكي.
• تقليل المشاركة الأمريكية في الحروب الخارجية.
وعلى الجانب الآخر، يعارض 73% من الأمريكيين أن يستخدم ترامب الحكومة للتحقيق مع خصومه السياسيين.
“Now she wants to do transgender operations on illegal aliens that are in prison."
- Donald Trump on Kamala Harris during the debate @cjzero
pic.twitter.com/wWe199HaGw
وفيما يتعلق بحقوق المثليين والمتحولين جنسياً، أظهرت النتائج أن 80% من الأمريكيين يعارضون السماح للرياضيات المتحولات جنسياً، بالمنافسة في رياضات السيدات. وبالنسبة لبرامج التنوع العرقي في المدارس والوكالات الحكومية، ينقسم الأمريكيون بالتساوي بين مؤيدين ومعارضين لإنهائها.
ورغم أن الكثيرين يجدون ترامب شخصية مثيرة للانقسام، فإن البعض يفضل الانتظار قبل الحكم عليه. قالت إحدى المشاركات إنها لم تصوت في الانتخابات الأخيرة لأنها لم تجد بديلاً مقنعاً.
وباختصار، يقدم الاستطلاع صورة معقدة للأمريكيين: دعم ملحوظ لسياسات ترامب، ولكن بحذر تجاهه كرئيس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب عودة ترامب المهاجرین غیر الشرعیین ترحیل المهاجرین من الأمریکیین
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: الأوروبيون يلوّحون بمقاطعة السلع الأميركية
أظهر استطلاع للرأي أجراه البنك المركزي الأوروبي، ونشرت نتائجه وكالة بلومبيرغ، أن عددا متزايدا من المستهلكين في منطقة اليورو باتوا مستعدين للتخلي عن المنتجات الأميركية، وذلك في ظل تصاعد التوترات التجارية الناتجة عن السياسات الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب الاستطلاع، فإن هذا التحول لا يعكس فقط دوافع اقتصادية مرتبطة بارتفاع الأسعار، بل يحمل في طياته موقفا سياسيا وشعبيا تجاه السياسة التجارية التي تنتهجها واشنطن.
واعتبر المشاركون أن السياسات الحمائية الأميركية تضر بمصالح الأوروبيين، وتضعف من تنافسية المنتجات في الأسواق العالمية.
ترامب يدافع عن الرسوم ويهاجم "الاحتياطي الفدرالي"جاء هذا الاستطلاع في وقت صعّد فيه الرئيس الأميركي من لهجته في الدفاع عن برنامجه التجاري خلال تجمع انتخابي في ولاية ميشيغان يوم الثلاثاء 29 أبريل/نيسان، بمناسبة مرور 100 يوم على بداية ولايته الثانية. وقال ترامب أمام أنصاره "أعطيناهم بعض الوقت قبل أن نذبحهم"، في إشارة إلى الشركات التي تستورد قطع الغيار من الخارج، بعد أن خفّض مؤقتا الرسوم الجمركية على قطع غيار السيارات المصنعة داخل البلاد بنسبة 25% ولمدة عامين.
وفي السياق نفسه، وجه ترامب انتقادات جديدة لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، رغم تأكيده مؤخرا أنه لا ينوي إقالته. وقال: "أنتم لستم مُلزمين بانتقاد الاحتياطي الفدرالي، لكنني أعلم أكثر منهم عن أسعار الفائدة".
إعلانمن جهة أخرى، أظهرت استطلاعات للرأي تراجع شعبية ترامب بشكل ملحوظ. فقد أفاد استطلاع أجرته شبكة "إيه بي سي نيوز" بالتعاون مع "واشنطن بوست" و"إيبسوس" بأن نسبة الرضا عن أدائه لا تتجاوز 39%، في حين أظهر استطلاع آخر لـ"سي إن إن" نسبة تأييده بلغت 41%، وهي أدنى معدلات في هذا التوقيت من الولاية منذ عقود.
انقسام في الرأي داخل أميركا وأوروباوفي حين يروّج ترامب لسياسته التجارية باعتبارها وسيلة لإعادة التصنيع إلى الداخل الأميركي، حذرت شركات كبرى مثل "جنرال موتورز" و"ستيلانتيس" من تداعيات هذه الرسوم، مشيرة إلى احتمالات إغلاق مصانع وتسريح عمال. فقد أوقفت "ستيلانتيس" الإنتاج مؤقتا في عدد من مصانعها في ميشيغان وإنديانا، وكذلك في مصنع بكندا، نتيجة للرسوم الأخيرة ونقص في الإمدادات.
وفي أوروبا، رأى الخبير الاقتصادي ألكسندر ويبر أن نتائج استطلاع البنك المركزي الأوروبي تعكس "تحولا في المزاج الشعبي" ضد المنتجات الأميركية، مؤكدا أن "توجه المستهلكين لمقاطعة السلع الأميركية يتزايد تدريجيا مع تصعيد الرسوم من جانب واشنطن".
ويُتوقع أن تعلن المفوضية الأوروبية موقفها الرسمي من الخطوات الأميركية خلال الأسابيع المقبلة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات مضادة لحماية الأسواق الأوروبية من تبعات الحرب التجارية المتصاعدة.