ميناء دمياط يستقبل 39 سفينة حاويات وبضائع عامة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أصدر المركز الإعلامي لهيئة ميناء دمياط بياناً إعلاميا جاء فيه أن الميناء استقبل خلال الـ 24 ساعة الماضية عدد 10 سفن ، بينما غادر عدد 3 سفن ، كما وصل اجمالي عدد السفن الموجودة بالميناء 39 سفينة .
وقد بلغت حركة الصادر من البضائع العامة 29443 طنا تشمل : 4095 طن يوريا و 8737 طن كلينكر و 1011 طن سماد معبأ و 5200 طن جبس معبأ و 10400 طن بضائع متنوعة.
كما أوضح البيان أنه قد بلغت حركة الوارد من البضائع العامة 64848 طنا تشمل : 41458 طن ذرة و 10094 طن قمح و 3761 طن حديد و 1264 طن كسب صويا و 2800 طن كسب عباد و 865 طن خشب زان و 3910 طن زيت طعام و 1739 راس ماشية ( عجول تسمين ) بإجمالي وزن 696 طنا.
بينما أشار البيان إلى أنه قد بلغت حركة الصادر من الحاويات 923 حاوية مكافئة و عدد الحاويات الوارد 416 حاوية مكافئة فى حين بلغ عدد الحاويات الترانزيت 4016 حاوية مكافئة .
ووصل رصيد صومعة الحبوب والغلال للقطاع العام بالميناء من القمح 58567 طنًا ... بينما بلغ رصيده في مخازن القطاع الخاص 88027 طنًا .
كما غادر عدد 2 قطار بحمولة إجمالية 2636 طن قمح متجهين إلى صوامع شبرا و كفر الشيخ ، بينما بلغت حركة الشاحنات دخولًا وخروجًا عدد 3722 حركة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دمياط ميناء دمياط سفن المزيد بلغت حرکة
إقرأ أيضاً:
بينما تُباد غزة وتشحن سوريا طائفيا.. هل نكرر أخطاء التاريخ ونخوض المعارك الخطأ؟
حين كانت جيوش النازية تزحف في أوروبا بلا هوادة، واقتربت من أبواب بريطانيا، لم تقف الأحزاب البريطانية لتعدّ خلافاتها أو تفاوض على مصالحها بين حكومة ومعارضة. لقد فهم الجميع، يمينا ويسارا، أن المعركة اليوم ليست معركة برامج سياسية ولا حسابات انتخابية، بل معركة بقاء. فكان القرار الحاسم: تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة ونستون تشرشل، جمعت تحت سقفها كل القوى السياسية من أجل هدف واحد: هزيمة العدو الخارجي.
بريطانيا لم تهزم النازية بالخُطب ولا بالتحليلات ولا حتى بالاستعراضات الإعلامية، لقد هزمتها بوحدة الداخل أمام خطر يهدد وجودها، وبإجماعها على أن الخلافات، مهما كانت جوهرية، يمكن تأجيلها.. أما الهزيمة، فلا يمكن تداركها إن وقعت.
هذا درسٌ قدّمه البريطانيون للعالم، فهل نأخذ به اليوم؟
في وقتنا الراهن، وبينما ترتكب آلة الاحتلال الصهيوني جرائم إبادة جماعية في غزة، لا نحتاج إلى حكمة التاريخ فحسب، بل إلى الحد الأدنى من الفطرة والضمير.
بعض النخب، وبعض أبناء الأمة -في مواقع مختلفة- يبدون منشغلين بمعارك جانبية، خلافات داخلية، وشجارات على الهامش، وكأن الدم لا يُسفك، وكأن الأطفال لا يُدفنون تحت الركام
غزة اليوم لا تواجه فقط الحصار والقصف، بل تواجه مشروعا صهيونيا يهدف إلى تفريغ الأرض من أهلها، وتكريس الهيمنة بالحديد والنار، وسط صمت دولي وتواطؤ مكشوف.
لكن المفارقة الصادمة أن بعض النخب، وبعض أبناء الأمة -في مواقع مختلفة- يبدون منشغلين بمعارك جانبية، خلافات داخلية، وشجارات على الهامش، وكأن الدم لا يُسفك، وكأن الأطفال لا يُدفنون تحت الركام.
أي عقل هذا الذي يُؤجج الانقسام بينما الشعب يُباد؟
أي وعي هذا الذي يضع الجدل قبل الجرح، والمناكفة قبل المذبحة؟
في الوقت الذي تُمحى فيه أحياء غزة عن الخارطة، نجد من يصرّ على فتح جبهات داخلية في كل اتجاه، بل ويذهب البعض لإحياء نيران الفتنة الطائفية، كما يحدث في سوريا من حملات تشويه وشيطنة تصبّ الزيت على جراح وطنٍ لم يتعافَ بعد، كأنّما لم تكفِه سنون الدم والدمار، حتى يُعاد استحضار خطاب الكراهية والمظلومية الطائفية لتفتيت ما تبقّى من نسيجه الاجتماعي.
وهكذا تتحول المعركة من معركة تحرّر إلى مستنقع طائفي تخسر فيه الشعوب وتربح الأنظمة والمحتلون.
في الوقت الذي تُمحى فيه أحياء غزة عن الخارطة، نجد من يصرّ على فتح جبهات داخلية في كل اتجاه، بل ويذهب البعض لإحياء نيران الفتنة الطائفية، كما يحدث في سوريا من حملات تشويه وشيطنة تصبّ الزيت على جراح وطنٍ لم يتعافَ بعد، كأنّما لم تكفِه سنون الدم والدمار
ليس المطلوب أن نتفق على كل شيء، فذلك من طبيعة البشر، لكن المطلوب أن نعرف متى نؤجل خلافاتنا. أن ندرك أن المعركة الكبرى -معركة فلسطين، ومعركة الكرامة والحرية- لا تحتمل ترف الانقسام، ولا غفلة المتخاصمين.
الوحدة في زمن الخطر ليست ترفا.. بل شرط بقاء
ومن لم يستحضر خطر المشروع الصهيوني، فإنه لم يفهم جوهر الصراع، ومن لم يُحسن ترتيب الأولويات، فإنه يترك الجرح مفتوحا، ويزيد الطعنات دون أن يشعر.
نعم، سنعود لنختلف، وسنعود لنناقش، وننتقد، ونعارض، لكن بعد أن نحفظ البقية الباقية من شرفنا الجماعي.
المحتل لن يسألنا غدا: هل كنتم ليبراليين أم إسلاميين؟ هل كنتم فاعلين أم مجرد متفرجين؟ ولن يميّز بين من يساركم ومن يمينكم، هو فقط يرى أمة ممزقة.. ويواصل القتل. فإما أن نتحد اليوم، أو نبكي غدا على أوطانٍ لم نعرف كيف نذود عنها حين ناداها الواجب.