بوابة الوفد:
2025-05-02@07:37:54 GMT

حامل أختام الملك!

تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT

كان يا ما كان فى سالف العصر والأوان.. كان لدى الملوك وظيفة مهمة جداً، وهى وظيفة «حامل الأختام»، ويُعتبر هذا الشخص من أخلص الرجال لدى الملك ويثق فيه ثقة عمياء، لأنه يختم على الأوامر الملكية بختم الملك الذى يعلمه جميع العاملين فى جميع الدواوين فيقومون بتنفيذها فوراً. وربما كثيراً منهم لم ير الملك فى حياته ولكنه يعلم الختم.

من هنا أصبح هذا الشخص من ذوى الوظائف العُليا القريبة جداً من الملك، ومحل احترام وتقدير من الجميع، ولكن مع الوقت أصبح اللقب مجرد اصطلاح يُطلق على هؤلاء الذين يُدافعون عن كل القرارات الصادرة من السُلطة التنفيذية حتى لو كانت خطأ، وينشرون عن أنفسهم أنهم من المقربين من السُلطة، وأنهم داخل مطبخ صُنع القرار، وأن المسئولين يبيحون له بكل أسرار الدولة، والرجل الذى يحمل هذه الصفة يُذيع هذه الأسرار للعامة على قنوات التواصل المباشرة من قنوات تليفزيونية أو «بوستات» إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، معتقداً أن السُلطة غبية، ولكنها تستخدمه كبلونة اختبار، يُقاس بها رد فعل الناس على بعض الأشياء التى يمكن أن تكون محل غضب منهم، والرجل يقوم بدوره معتقداً أنه حامل الأختام، ولمَ لا وهو الذى حصل على ما لم يحصل عليه زملاؤه الذين أتوا معه، وأصبح صاحب قصور وفيلات وخلافه.
لم نقصد أحداً!       

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى الملك

إقرأ أيضاً:

ماذا يفرحك ويبهجك ويجعلك تضحك يا تلفزيون السودان !!

اتابع تلفزيون السودان اكثر من اى تلفزيون آخر وطوال الوقت وهذا بحكم الغربه فمهما كان اداء تلفزيون السودان الضعيف وسخفه ولكنه تلفزيون الوطن والانسان عندما يكون فى الغربه يرتبط ويعشق كل ماينتمى لوطنه حتى ولو كان مؤلماً
وقد اعتدنا على تلفزيون السودان منذ بدء ارساله والصحف السودانيه والاغانى السودانيه والمديح السودانى والاكل السودانى ولكن المؤسف الآن ان بلادنا فى عالم وتلفزيون السودان اصبح فى عالم آخر فبلادنا الآن فى حالة حرب وتمزق وضياع ونزيف دم ودموع تجرى على خدود السودانين حزناً على وطنهم الذى يتلاشى وتلفزيون السودان بدل ان يكون حزين ويذرف الدموع ويحاول بقدر الامكان رتق هذا الفتق ولكن حصل. العكس للاسف فبلادنا تبكى وتنتحب وتلفزيوننا فى حالة بهجه وفرح ويضحك ويغنى ويرقص طوال الوقت فهو مبتهج بصوره مدهشه وغريبه وهذه المذيعه المتلعثمة نجود حبيب التى تعمل فى اغلب ساعات الإرسال فهى ضاحكة الوجه فى بله دائماً حتى عندما تروى قصص القتل والسحل ولا اجد مبرراً لذلك الضحك والفرح الطفولى الغريب والمرتسم على وجهها دائماً وتلك الضحكات العجيبه ولو كانت نجود واعيه وسودانيه أصيله لارتدت ثوباً اسود ثوب الحداد ولفّها الحزن العميق على الوطن الذى ضاع فحالنا للأسف مؤسف ومؤلم فبلادنا قد تمزقت تماماً ولن يلتئم جراحها وشملها ابداً وقرى تحرق وكبارى تهدم واسوق تدمر ودانات تتفجر وطيران يقصف القرى وأبرياء يستشهدون واغلبهم اطفال والدموع تنهمر من كل الوجوه وفى كل بيت حتى منازل المهاجرين فى الغربه فماذا يسرك ويجعلك فرحاً وتضحك ياتلفزيون السودان وليس حزيناً ودموعك تجرى على وطننا الذى ضاع ؟!

محمد الحسن محمد عثمان

omdurman13@msn.com  

مقالات مشابهة

  • ماذا يفرحك ويبهجك ويجعلك تضحك يا تلفزيون السودان !!
  • وزير الري: احترافية العاملين تمكنهم من إدارة ندرة مائية في منظومة بها 55 ألف كم قنوات مكشوفة
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • بالفيديو.. هل انتهى عصر كريستيانو رونالدو؟
  • شاهد| كاواساكي يعبر النصر ويواجه الأهلي في النهائي الآسيوي
  • الثقافة المقاولاتية لدى الشباب: من الفكرة إلى المشروع كيف أصبح مقاولاً ناجحاً؟
  • شاهد| الأهلي يتقدم على الهلال 1/2 في نصف نهائي نخبة آسيا
  • إنقاذ سيدة حامل وجنينها.. نجاح جراحة قلب مفتوح لأم بمستشفى الشيخ زايد التخصصى
  • الصحة: إنقاذ سيدة حامل وجنينها بجراحة قلب مفتوح للأم بمستشفى الشيخ زايد
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة الهلال ضد الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا