سكان غزة يترقبون وقف إطلاق النار ويخشون مفاجآت اللحظة الأخيرة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
سرايا - كان المدنيون في غزة ينتظرون بفارغ الصبر يوم الجمعة، لحظة الهدوء وتوقف إطلاق النار، بعد 15 شهرا من الحرب المتواصلة، في وقت اجتمع مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت مع حركة حماس.
وقطع لحظات الانتظار والترقب، غارات جوية إسرائيلية على غزة، مما أسفر عن استشهاد 113 شخصا على الأقل منذ الاتفاق المبدئي على وقف إطلاق النار ليلة الأربعاء، وفقا للدفاع المدني الذي تديره حماس في القطاع.
ومن المقرر أن يدخل الاتفاق، الذي تم الانتهاء منه بعد ظهر الجمعة، حيز التنفيذ يوم الأحد، وهو ما يعني بالنسبة لسكان غزة 24 ساعة أخرى من الترقب حتى الوصول إلى لحظة الراحة النهائية.
وقال الدكتور عبد الله شبير، 27 عاماً، طبيب الطوارئ في مستشفى المعمداني في غزة، "الوقت يسير ببطء أكثر من أي وقت سابق".
ويوضح شبير "في أي لحظة يمكن أن تفقد حياتك"، وأضاف "الجلوس في المنزل والسير في الشارع كلاهما سواء لا يوجد تحذير".
وكان الطبيب شبير في مناوبته في المستشفى ليلة الأربعاء، عندما وصلت أنباء اتفاق وقف إطلاق النار.
ويشير إلى أن لحظة الفرح كانت قصيرة، أقل من ساعة تقريبا كانت تفصلنا عن الإعلان عن بداية موجة ضربات جوية تسببت في تدفق الشهداء والجرحى إلى مستشفى المعمداني.
استُدعيّ كل أفراد الطاقم الطبي إلى المستشفى. ويقول شبير في اتصال هاتفي من المستشفى: "كان الأمر أسوأ من أي شيء رأيناه على الإطلاق. كان هناك إصابات وحروق بالغة. وبالطبع العديد من الشهداء".
ومن بين الشهداء الذين تم نقلهم يوم الخميس طبيبة باطنة زميلة تدعى هالة أبو أحمد، 27 عاما، وصفها اثنان من زملائها في المستشفى بأنها طبيبة شابة مخلصة وواعدة وشخصية طيبة.
وقال الدكتور أحمد عليوة، رئيس قسم الطوارئ في المستشفى، إنها (الطبيبة هالة) عملت بلا كلل وتحت ضغط شديد لمدة 15 شهرا، منذ بدء الحرب، ثم قُتلت بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار.
ومن بين ملايين النازحين في القطاع، انتظر الكثيرون طوال يوم الجمعة اللحظة التي يمكنهم فيها العودة إلى ديارهم لأول مرة منذ بدء الحرب. لكن الكثير منهم سوف يجد أرضا مدمرة جرداء بدلا من منازلهم.
وقالت صابرين دوشان، 45 عاما، التي كانت تمتلك كشكا في الشارع وكانت تعيش في مبنى سكني في مدينة غزة: "منزلي دُمر بالكامل، واختفى المبنى".
وأضافت صابرين أنها فقدت 17 فردا من عائلتها الأكبر منذ بدء الحرب. وكانت بدأت الاستعداد للانطلاق من الخيمة التي تعيش فيها في دير البلح في وسط غزة، إلى حيث أنقاض منزلها.
وقالت: "حتى لو اضطررت إلى إقامة خيمتي على الأنقاض، فسوف أكون بخير، لأنني سأكون في المنزل. لا يوجد مكان يمكن أن يرضيني الآن سوى المنزل".
حجم الدمار في قطاع غزة هائل. ووفقا لتحليل حديث أجراه مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، فقد تم تدمير أو إتلاف 69 في المئة من جميع المباني و68 في المئة من الطرق، حتى كانون الأول. واستشهد نحو 46.700 شخص، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.
وأكدت جولييت توما، مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): "التحدي الأكبر هو ما إذا كان سيتم تنفيذ وقف إطلاق النار بنجاح".
وقالت جولييت: "إذا كان الأمر كذلك، فإن التحدي الذي ينتظرنا يظل هائلا للغاية. الغالبية العظمى من الملاجئ مكتظة. ببساطة يعيش الكثيرون في العراء، أو في هياكل مؤقتة. إنهم يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية مثل الملابس الثقيلة. لا أستطيع أن أسمي هذه ظروفا معيشية، فهي ليست ظروفا مناسبة للبشر".
يوم الجمعة في غزة، ركز البعض على يوم الأحد، وما إذا كانوا سيصلون إلى لحظة الراحة دون انهيار الاتفاق.
وقال خليل نتيل، 30 عاما، الذي دمر منزله في جباليا في أقصى شمال قطاع غزة في وقت مبكر من الحرب، "نحن خائفون من أي تغيير أو أي تحرك".
وقال نتيل من مأوى في وسط غزة "الأخبار وصلت ونحن نراقب وننتظر".
بي بي سي
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1076
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-01-2025 08:00 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
رسالة من سرايا القدس لأهالي الأسرى الإسرائيليين قبيل بدء الاتفاق
خاطب أبو حمزة المتحدث باسم سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت 18 يناير 2025، أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة .
وقال أبو حمزة في تغريدات نشرها عبر التيليجرام، "على أهالي أسرى العدو أن تطالب الجيش الصهيوني بوقف قصف الساعات الأخيرة الذي يكون سبباً في قتل أبناءكم أثناء قيام المقاومة بالترتيبات الميدانية النهائية لإطلاق سراحهم".
وأضاف أن "كثافة القصف الصهيوني تذهب بنا نحو مسارين أولهما أن تستقبل عائلات الأسرى الصهاينة أبناءها في توابيت أو في البيوت وخيار الساعات الأخيرة بيد الجيش الصهيوني وحده".
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، صباح اليوم، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة الـ8:30 صباح يوم غد الاحد.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: بناء على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الساعة ٨:٣٠ من صباح الأحد ١٩ يناير بالتوقيت المحلي في غزة
وأضاف "نوصي الأشقاء بأخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صحة غزة تنشر أحدث إحصائية لأعداد شهداء العدوان الإسرائيلي سلطة الطاقة: إعادة إعمار قطاع الكهرباء في غزة سيتم عبر 4 مراحل حماس تصدر بياناً عقب مصادقة إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار الأكثر قراءة صفعة أم صفقة.. وهم أم حقيقة امساكية رمضان 2025 السيد السيستاني 1446 - ما أهميتها؟ الأيام البيض لشهر رجب 1446 محدث: صفقة غزة: تفاصيل جديدة حول قُرب إعلان اتفاق بين إسرائيل وحماس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025