فياض: المقاومة لا تسعى إلى حرب ولكنها في أعلى درجات الجهوزية لها
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض أن "المقاومة أدّت ما عليها في ما يتعلق بتحرير الأرض، وكذلك بإنتاج معادلة الردع التي قيّدت إرادة العدوان لدى العدو الإسرائيلي، وبصون الثروات البحرية الغازية والنفطية التي ما كان ممكناً على الإطلاق أن يفرض على العدو الإسرائيلي أن يتراجع ويحترم حقوق لبنان لو لم تكن هذه المقاومة، ولو لم يستند الموقف الوطني الرسمي اللبناني إلى وجودها".
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لشهداء المقاومة الإسلامية في بلدة بني حيّان الجنوبية، لفت فياض إلى أن "العدو الإسرائيلي يأخذ بعين الاعتبار قوة هذه المقاومة، ويقيّد نفسه بمعادلاتها، وفي الوقت نفسه، فإن البعض على المستوى الداخلي اللبناني يحاول أن يطعن هذه المقاومة في ظهرها، وأن يهوّن من الحاجة إليها ومن إمكاناتها المفترضة".
وأكد أن "المقاومة لا تسعى إلى حرب، ولكنها في أعلى درجات الجهوزية للحرب، وهي لم تكن في يوم من الأيام على هذه الدرجة من القوة، كما أن العدو الإسرائيلي لم يكن في يوم من الأيام على هذه الدرجة من الضعف، وكل ذلك إنما هو سياق متراكم يوماً بعد يوم إلى مزيد من القوة والمنعة والقدرة على إلحاق الهزيمة بهذا العدو الإسرائيلي، وإنما ذلك كله في نهاية المطاف يصب في إطار تعزيز الأمن والاستقرار وقوة الكيان اللبناني على المستوى الشعبي والاجتماعي والوجودي والأمني".
وشدد على أن "المقاومة ليست هي التي أضعفت الدولة، وإنما الفاسدون الذين انزلقوا إلى التحاصص بين الطوائف والمذاهب والقوى السياسية، وأولئك الطائفيّون العنصريون الذين يميّزون بين المواطنين اللبنانيين، والذين يعيقون المشاريع الإصلاحية التي تضمّنها اتفاق الطائف، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تطوير النظام السياسي في هذا البلد، ومن أضعف الدولة هي القوى التي تخاصم المقاومة، والتي قيّدت إرادة الجيش اللبناني عندما سعى إلى التسلّح، ووضعوا القيود حول قدرته على التسلح وعلى امتلاك مقدرات الدفاع عن هذا البلد، ومن أضعف الدولة إنما أولئك الذين مارسوا العقوبات الاقتصادية والمالية على هذا البلد، والذين دفعوا هذا البلد اقتصادياً ومالياً إلى الانهيار، والذين استثمروا في الأزمة المالية بهدف توظيفها على المستوى السياسي من أجل إرضاخ البلد سياسياً".
وقال: "في صلب رؤية المقاومة ومشروعها ومساعيها، إنما هي تريد أن يكون هناك دولة قادرة وعادلة، يتساوى أمامها المواطنون جميعاً دون تمييز طائفي أو مذهبي، ودولة تتحلل من هذا الإرث الطائفي البغيض، وتقوم على مؤسسات واحترام القانون، ودولة قادرة أن تحمي المواطنين، وعادلة في التعاطي مع كل مكوناتها دون تمييز وفصل بين طائفة وأخرى".
وأضاف: "هناك حملات إعلامية إنما تشوّه الحقائق، وتعكس المفاهيم، وتضلل الرأي العام، وكلما حصلت قصة أو حادثة، يضعونها بظهر المقاومة، وهذا الأمر إنما هو مدفوع الأجر وتلبية لإرادات خارجية تريد استهداف هذه المقاومة والقضاء عليها، وتأليب الرأي العام وخاصة لدى الطوائف الأخرى على هذه المقاومة، ولذلك هذا الأمر لا يعكس حقيقة الأمر والتجارب التي مر بها البلد في معاناته وابتلاءاته ومحنه، ودائماً كانت المقاومة خارج سياقات الفساد والتحاصص الطائفي وإخضاع الدولة لمنطق المصالح الخاصة، وعدم احترام المصالح العامة، وهي لم تكن يوماً جزءاً من هذه المناخات والمساعي التي أفضت إلى ما وصلت إليه الدولة في هذا البلد".
وختم فياض مؤكداً أننا "نريد دولة قوية وعادلة، ودائماً كانت مساعينا تصب في إطار السعي لمعالجة الخلافات بين اللبنانيين في إطار الحوار، وفي كل المفاصل والتعقيدات التي مر بها البلد، وفي كل التجارب القاسية التي عانى منها البلد على مدى العشرين سنة الماضية، كان موقف حزب الله يدعو دائماً إلى معالجة هذه المشاكل بالحوار، إلى درجة بات معها الحوار ركيزة أساسية وقاعدة ثابتة في السياسات العامة لحزب الله في معالجة المشاكل بين اللبنانيين".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی هذه المقاومة هذا البلد
إقرأ أيضاً:
استشهادُ القادة عنفوانٌ وقوة
زينب المهدي
ما فكَّر به العدوّ بأن استهدافه لقيادة محور المقاومة هو انتصارٌ كبير يفتخر به أمام العالم الأحمق بأنهُ حقّق إنجازا كَبيرًا ونجح في إضعاف قوة محور المقاومة، وما شاهدناه العكس تمامًا لهذا الإضعاف الذي يزعمهُ العدوّ، شاهدنا القوة والشجاعة والإصرار الذي يمتلكها المقاومون الأحرار في تكملة المشوار الجهادي والتنكيل بالأعداء ورفع راية النصر القريب بإذن لله تعالى.
العدوّ يعرف أن كُـلّ قائد في محور المقاومة يعشق الشهادة ولا يبالي بأي شيء بل ينتظر الشهادة بكل لهفة وشوق؛ لأَنَّهُ يعرف أن هذا وسام من رب العالمين ولهُ مكان وشرف عظيم عند الله تعالى، وَأَيْـضًا ما يقوم به قيادات المقاومة بتدريب تعليم جنوده المؤمنون معنى عشق الشهادة في سبيل الله وكيف يقوون ثقتهم بالله تعالى وبأن النصر والعزة لله وللإسلام والمسلمين، وكذلك كيف يجب التنكيل بالعدوّ الصهيو أمريكي وعملائهم الخونة؛ لأَنَّ هذا واجب ديني وأخلاقي على كُـلّ مسلم.
فكل ما أستشهد قائد ويوجد قائد غيرهُ من يخلفهُ في قيادة حزب المحور والمضي على نفس المسار لتنفيذ توجيهات الله تعالى وحماية الأرض والعرض من دنس اليهود الذي قد لعنهم الله في كتابه الكريم.
وأَيْـضًا نشاهد المقاومين كُـلّ ما استشهد قائد لهم ازدادوا صلابة وتلاحمًا في مواجهة مع العدوّ المذعور فكل الشواهد أثبتت على مسمع ومرأى العالم أن المقاومين ازادوا قوةً وشجاعة بفضل الله وفضل القيادات الحكيمة.
ومن المهم ومن يقوم بمهمة القائد الأسبق يكون شخصًا قويًّا؛ فقيادات محور المقاومة هم من أرعبوا العدوّ بكلماتهم الصادقة التي لا تعرف الخوف والخنوع والذل لهذا العدوّ المتغطرس.
نشاهد الأعداء وعملائهم الخونة يفرحون عند سماعهم استهداف قائد عظيم وخالد من محور المقاومة، ويقومون بتوزيع الحلوى ويرقصون ويعتبرونه نصرًا كبير لهم وهو في الأَسَاس عكس ما يظنون، هذا دليل على فشلهم وهزيمتهم الواضحة أمام عالم منافق أخرس.
العدوّ قام باستهداف سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله بأقوى أنواع القنابل المحرمة دوليًّا واعتبروا هذا الاستهداف الجبان والغادر نصرًا كَبيرًا لهُ خسئتم وخسئت وجوهكم الرذيلة وَوجوه عملائكم المطبِّعين المنافقين قتلة الأطفال والنساء والشيوخ، وكما قال سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة لهُ: (إن الرد هو ما سترون وليس ما تسمعون) فسلام الله عليك يا تاج رؤوس الأُمَّــة الإسلامية بأكملها.
استشهاد السيد حسن نصر الله هو خسارةً كبيرة لنا جميعًا، العدوّ يتمادى لتطوير مخطّط خطير جِـدًّا يهدّد استقرار المنطقة بأكملها في الشرق الأوسط في تماديه وَتنفيذ مخطّطاته الخسيسة، لن تذهب دماؤكم ودماء كُـلّ الشهداء النصر آت بإذن الله تعالى، لا نامت أعين الجبناء وهيهات منا الذلة.