تتميز زبدة الشيا بملمسها الكريمي ومحتواها الغني بالعناصر المغذية مثل الفيتامينات (A وE) والأحماض الدهنية الأساسية، ما يجعلها علاجًا فعالًا للجفاف والتلف وتُستخدم زبدة الشيا منذ قرون في تحسين صحة البشرة والشعر، حيث تُعرف بخصائصها المرطبة والمهدئة والمجددة للخلايا وتعالج معظم مشاكل الشتاء كالجفاف. 

ووفقا لما جاء في موقع draxe نعرض أهم فوائد زبدة الشيا في علاج البشرة والشعر خلال الشتاء.

تعالج جفاف الجلد وشيخوخته

إن الحفاظ على الرطوبة الطبيعية للبشرة يعد من الأولويات القصوى إذا كنت ترغبين في تقليل علامات الشيخوخة المرئية، وزبدة الشيا هي مرطب ممتاز.

يمكن لزبدة الشيا أن تشجع تجديد خلايا الأنسجة وتنعيم البشرة، مما يساعد على تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، أو علامات الشيخوخة.  تظهر الأبحاث أن زبدة الشيا فعالة للعناية بالبشرة بشكل عام والبشرة الجافة والمتقشرة، وذلك بسبب مركباتها المرطبة والمهدئة والمغذية. 

في دراسة أجريت على البشرة الجافة أو الحساسة أو المتقدمة في السن، قام 49 متطوعًا بتطبيق زبدة الشيا مرتين يوميًا واكتشفوا أنها تمنع الشيخوخة الضوئية. كما أظهرت زبدة الشيا أنها تعزز إنتاج الكولاجين.

مضادة للالتهابات

أشارت دراسة نشرت في مجلة Journal of Oleo Science إلى أن جوز الشيا ودهن الشيا (زبدة الشيا) يساعدان في تقليل الالتهابات كما أظهرت دراسة أخرى كيف تحمي زبدة الشيا الجسم من العديد من الحالات الالتهابية، مما يجعلها عامل علاجي محتمل.

يرطب فروة الرأس والشعر

يمكنك أيضًا استخدام زبدة الشيا لعلاج مشاكل الشعر وفروة الرأس وعند استخدامها موضعيًا، تساعد على حبس الرطوبة، وترطيب فروة الرأس، وتخفيف قشرة الرأس وتوفير الحماية الشاملة من المناخات القاسية - تمامًا مثل طريقة عمل زيت جوز الهند للشعر .

تشير الأبحاث  إلى أن حمض الأوليك الموجود في زبدة الشيا يعمل كمضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات، بينما يوفر طبقة من الأحماض الدهنية الواقية التي تحمي شعرك وفروة رأسك من التلف.

قومي بتسخين زبدة الشيا برفق في يدك لتليينها ثم افركيها جيدًا على شعرك وفروة رأسك. للحصول على أفضل النتائج، اتركيها لمدة 20-30 دقيقة ثم اشطفي شعرك بالشامبو والبلسم كالمعتاد بالإضافة إلى فوائد زبدة الشيا المرطبة للشعر وفروة الرأس، يمكن لزبدة الشيا أن تمنح الشعر كثافة عند وضعها على الجذور فقط عند تصفيفه.

تحذير.. هناك استثناء لأصحاب البشرة الدهنية فيجب عليهم استشارة الطبيب قبل وضع زبدة الشيا أو استعمالها في وصفات مناسبة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البشرة زبدة الشيا الشعر فوائد زبدة الشيا المزيد زبدة الشیا

إقرأ أيضاً:

العنصرية عند العرب

 

بدر بن خميس الظفري

waladjameel@

 

"يا أيها الناسُ! إنَّ ربَّكم واحدٌ، وإن أباكم واحدٌ، ألا لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأحمرَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أحمرَ إلا بالتقوى. إنَّ أكرمَكم عند اللهِ أتقاكُم"، بهذه العبارة الواضحة والقاطعة، وضع النبي محمد ﷺ الأساس الأخلاقي والاجتماعي لمجتمع عادل، يرفض التمييز على أساس العرق أو النسب أو اللون.

ومع ذلك، فإن الواقع العربي يُظهر مسافة شاسعة بين هذا المبدأ النبوي وبين ما تعيشه المجتمعات العربية من ممارسات عنصرية متجذرة، تتخذ أشكالًا متجددة تارة، وتُغلّف بمبررات دينية أو عرفية تارة أخرى.

العنصرية في السياق العربي ليست ظاهرة جديدة أو مرضًا عرضيًا مؤقتًا، وإنما هي سلوك موروث يتغلغل في تفاصيل الحياة اليومية، ويُعيد إنتاج نفسه في مؤسسات الدولة والمجتمع، بداية من التوظيف ومرورًا بقضيّة الزواج إلى التعليم والإعلام.

ورغم وضوح النصوص الدينية والمبادئ الإنسانية، فإن العصبية القبلية والطبقية بقيت فاعلة في المجتمعات العربيّة، تخترق بنية الوعي العام، وتُسهم في بناء هرم اجتماعي غير عادل، يُقيّمُ فيه الناس على أساس أنسابهم لا على كفاءاتهم.

تعود الجذور التاريخية لهذا السلوك إلى ما قبل الإسلام، حين كانت القبيلة في العصر الجاهلي هي مرجعية الإنسان وهويته ودرع حمايته. وقيمة الفرد آنذاك كانت تُقاس بانتمائه القبلي لا بمواهبه التي يملكها. وقد جاء الإسلام ليقلب هذه المعادلة، فأعاد تعريف القيمة الإنسانية على أساس التقوى. لكن القيم لا تمحو في لحظة ما تراكم في النفوس عبر قرون؛ فحتى بعد مجيء الإسلام، بقيت العصبية تتسلل عبر الأعراف، وتُستدعى في اللحظات الحرجة، لتعيد رسم حدود الانتماء والاصطفاء.

من أبرز تجليات العنصرية العربية الحديثة هي التمايز في الزواج على أساس "تكافؤ النسب"، وهو تعبير جاهلي أعيد تدويره بمنطق ديني مغلوط. وحالات فسخ عقود الزواج لهذا السبب لا تزال تُسجل في المحاكم، لا في بيئات قبلية فحسب؛ بل حتى في مجتمعات حضرية وتعليمية، يقطنها متعلمون يحملون شهادات عُليا، ويتقلدون مناصب عالية في الدولة، وكأنما النسب أصبح معيارًا للكرامة، في تجاهلٍ تامٍ لما ورد في نصوص الشرع من تقديم للدين والخُلق على الأصل والمال.

كذلك تُمارَس العنصرية في سوق العمل؛ حيث تهيمن الواسطة والمحسوبية، ويُفضل "ابن القبيلة" أو "ابن العائلة" في التعيينات، بصرف النظر عن الكفاءة. ويعكس هذا النمط خللًا إداريًا يُشير إلى ثقافة اجتماعية عميقة لا تزال تُقدّم الولاء للعشيرة على الولاء للوطن، وتُكافئ الانتماء أكثر مما تكافئ الإنجاز. والنتيجة شعور متزايد بالظلم، وفقدان الثقة بالمؤسسات، وهدر للطاقات والكفاءات.

ولا يقف التمييز عند حدود القبيلة أو النسب؛ بل يمتد إلى لون البشرة. ففي بعض المجتمعات العربية، يُعامل ذوو البشرة الداكنة، بمن فيهم المواطنون، كمواطنين من درجة أدنى، في تراتبية لا تختلف كثيرًا عن النظام الطبقي في الهند.

وفي الخليج وشمال إفريقيا، يتعرض العُمال والمهاجرون الآسيويون والأفارقة لتعامل يومي ينطوي على دونية واضحة. هذه الممارسات لا تُبرَّر اقتصاديًا فقط، وإنما تسوَّقُ ضمن تصورات ثقافية ترى في "الآخر" شخصًا أقل قيمة لمجرد اختلافه.

اللغة كذلك كانت وسيلة لفرض الهيمنة؛ فاللغة العربية، بوصفها لغة القرآن، حظيت بمكانة خاصة. لكن هذه القداسة أُسيء توظيفها، حين تحوّلت إلى أداة للتفريق بين "العرب" و"الأعاجم"؛ حيث يُعد من لا يُجيد اللغة العربية ناقصًا في الانتماء.

وقد تجذَّر هذا التصور منذ العهد الأُمَوِي؛ إذ مُنع الموالي من تولي المناصب، واستُثني غير العرب من مواقع النفوذ، رغم إسلامهم وإخلاصهم. وهكذا رُبط الدين بالنسب، والقيادة بالأصل، في انحراف واضح عن رسالة الإسلام الشاملة.

الأنظمة السياسية العربية لم تكن بعيدة عن هذه المعادلة؛ بل أسهمت أحيانًا في تكريسها، فقد استثمرت بعض هذه الأنظمة في الولاءات القبلية لتثبيت حكمها، واعتمدت على التحالفات العائلية لتأمين شرعيتها. هذه العلاقة قوّضت فكرة المواطنة، وأعاقت بناء مجتمع مدني قائم على الحقوق والواجبات؛ فحين تكون القبيلة مصدر النفوذ، يصبح الانتماء إليها أهم من الولاء للدولة.

الخطير في الأمر أن العنصرية في العالم العربي غالبًا ما تأتي مُغلَّفة بالدين، فتخرجُ نصوص فقهية من سياقها، وتُوظف لتبرير التمييز والطبقية. بينما يتناسى مشائخ الدين بشكل متعمّد التأكيد القرآني على وحدة الأصل الإنساني، والمساواة في الكرامة، وأولوية التقوى. هذه الانتقائية في تفسير النصوص وتقديمها للجمهور تُعيد إنتاج العصبية بلبوس شرعي، وتمنحها غطاء من القداسة الزائفة، يجعل مواجهتها أكثر تعقيدًا.

وسائل الإعلام والتعليم لم تقم حتى الآن بالدور الكافي في تفكيك هذه البنى الذهنية، فالصور النمطية لا تزال تُكرر في الدراما والإعلانات. يقدَّم أصحاب البشرة الفاتحة على أنهم النموذج المثالي في الأخلاق والجمال، بينما يُحصر الآخرون، خصوصًا ذوي البشرة السمراء، في أدوار ثانوية أو دونية مثل حارس العمارة أو خادم في البيت. وفي المناهج التعليميّ، يصور العربيّ كأنه مركز العالم ومحور الكون، وتُهمّش إسهامات الشعوب غير العربية، ما يُعزز شعورًا بالتفوق العرقي تحت غطاء الهوية الثقافية.

إنّ كلمات النبي محمد ﷺ في خطبة الوداع: "يا أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد..." تشكلُ إعلانًا إنسانيًّا عميقًا كان سابقًا لعصره، ومطلوبًا اليوم أكثر من أي وقت مضى، فثقافتنا لا تنقصها المباديء، بقدر ما تغيب عنها الإرادة في تجسيدها واقعا عمليا. وما لم نواجه هذه التناقضات بصدق وشجاعة، سنظل نكرّر الأخطاء ذاتها، جيلًا بعد جيل، في مجتمعات تُكرم النسب وتُهين الإنسان.

مقالات مشابهة

  • المسند: قد نتفاجأ بموجة برد عابرة
  • ضبط 2500 كيلو زبدة مجهولة المصدر وتحرير 175 مخالفة تموينية في حملة مكبرة بالفيوم
  • قبل العيد..تعرف على فوائد الفول السودانى للشعر
  • طريقة تحضير بسكويت الزبدة اللذيذ في 15 دقيقة فقط: أسرار المحلات بين يديك
  • شمول 543 مؤسسة حكومية بخطة تقليل الأحمال على الشبكة الكهربائية
  • تنظيم احتفالية لتوزيع 500 كرتونة مواد غذائية بقرى ميت غمر في الدقهلية
  • العنصرية عند العرب
  • 5 ماسكات طبيعية لنضارة وجهك قبل العيد
  • أطعمة صحية في عيد الفطر تساعد في تقليل الكوليسترول والحفاظ على صحة القلب
  • توزيع لحوم على 30 قرية ضمن "الأولى بالرعاية" في الفيوم