نجاح باهر لكأس رئيس الدولة للخيول العربية في دونكستر
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
توجت المهرة «الدوحة» بلقب المحطة الثامنة لسلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة بنسختها الثلاثين، التي أقيمت في مضمار دونكستر بإنجلترا، في ختام الديربي العربي الإنجليزي، لتواصل الكأس الغالية نجاحاتها المبهرة وريادتها العالمية في المضامير الأوروبية.
وتقام سلسلة سباقات الكأس الغالية بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، واهتمامه الكبير بتطوير صناعة سباقات الخيول العربية، ودعم ملاك ومربي الخيل العربي في كافة دول العالم، انطلاقاً من حرص الإمارات الدائم على الحفاظ على مسيرة الخيول العربية باعتباره إرثاً أصيلاً من تراث الإمارات الوطني، وامتداداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وجاءت نتيجة السباق مطابقة للترشيحات والتوقعات قبل انطلاقه، حيث تمكنت المهرة «الدوحة» من نسل المرتجز وتوباز دو كروات بنت دورمان ملك الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، وصاحبة التصنيف الـ 115، من تقديم عرض مميز وأداء قوي، بإشراف المدرب توماس فورسي وقيادة الفارس أوليفييه بلييه، واستطاعت حسم صراع الأمتار الأخيرة من السباق الذي أقيم ضمن الفئة الأولى لمسافة 2000 متر لصالحها، بفارق عنق عن وصيفتها المهرة «غادة» من نسل «أزادي وماجدة بنت مجد العرب» ملك الشقب ريسينج، وبإشراف المدرب توماس فورسي وتحت قيادة الفارس جين برنارد إيكويم، في حين جاء بالمرتبة الثالثة «ذخيرة الشحانية» من نسل «المرتجز وجلنار بنت جعفر» ملك عذبه للسباقات، وتحت إشراف المدرب فيليب كولينجتون وقيادة الفارسة جوانا ميسون.
وتمكنت البطلة «الدوحة» المولودة في عام 2019 من قطع مسافة السباق بزمن 2:21:67 دقيقة، كما رفعت رصيد إنجازاتها إلى ثلاث انتصارات من أصل 6 مشاركات في سباقات الخيول العربية.
أخبار ذات صلة تحويل 25 خدمة صحية في الإمارات إلى "استباقية" رئيس الجالية الإثيوبية: العلاقات مع الإمارات قائمة على الصداقة والتعاون
حضر السباق فيصل الرحماني مشرف عام سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، والدكتور محمد النجيفي مالك إسطبلات النجيفي، وسعيد المهيري ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، وبعد ختام السباق قام الرحماني والمهيري بتتويج وتقديم الكؤوس للمدرب توماس فورسي والفارس أوليفييه بلييه، اللذين قادا «الدوحة» للظفر بلقب الكأس الغالية بمحطتها الثامنة التي تمثل قمة مواجهات سلسلة سباقاتها العالمية في السباق المخصص للمهور والمهرات من عمر أربع سنوات فما فوق، وشهد مشاركة أفضل ونخبة مرابط الخيل العربية في المملكة المتحدة وأوروبا.
من جهته، أكد فيصل الرحماني «أن سباق دونكستر عكس المكانة المرموقة للكأس الغالية وحضورها القوي في مشهد السباقات الإنجليزية العريقة»، مشيداً بمستوى التنافس من قبل نخبة وصفوة الخيول والمرابط المشاركة في المحطة الثامنة التي أوفت بجميع وعود النجاح المبهر من ناحية نوعية الخيول، والحضور الجماهيري الكبير والاهتمام الإعلامي المميز.
وقال: «تُمثل نجاحات الكأس الغالية ترجمة حقيقية لرؤية سيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، مجدد الخيل العربي وصاحب نهضتها»، مضيفاً:«سنحرص على مواصلة الكأس الغالية تحقيق أهدافها وغاياتها بكافة جولاتها العالمية، عبر تشجيعها الدائم للملاك والمربين للخيل العربي في القارة الأوروبية والعالم على المشاركة والتواجد في جميع السباقات، انطلاقاً من نهج الإمارات وحرص القيادة الرشيدة لتجسيد القيم الأصيلة في المحافل العالمية والحفاظ على المكتسبات والمنجزات الكبيرة للخيل العربي»، معبراً عن فخره بالنجاحات والأصداء الواسعة التي حظي بها الحدث المرموق من الهيئات والملاك والمربين والإعلام الإنجليزي، مؤكداً أن الإشادات تمثل امتداداً مهماً لريادة الحدث ومسيرته الثرية في المضامير العالمية، متقدماً بالتهنئة والتبريكات لمالك ومدرب وفارس المهرة الدوحة، بمناسبة الفوز المميز بلقب المحطة الثامنة للكأس الغالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس رئيس الدولة للخيول العربية الإمارات إنجلترا الخيول سباقات الخيول
إقرأ أيضاً:
هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟
استعرض تقرير لوكالة "RT" آراء خبراء ومحللين سياسيين بشأن فرص نجاح تركيا في لعب دور الوسيط لحل الخلافات بين السودان والإمارات.
وأشار التقرير إلى عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام، استعداد بلاده للتوسط لحل "الخلاف" بين السودان والإمارات لإحلال الأمن والسلام في السودان.
وجاء عرض الرئيس التركي بالتدخل للمصالحة بين السودان والإمارات بعد ساعات من إعلان تركيا نجاح وساطتها في تحقيق المصالحة وحل الخلاف بين الصومال وإثيوبيا، والذي قالت عنه الرئاسة التركية أن "الاتفاق بين البلدين سيسهم في السلام في المنطقة".
ورحب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني بـ"أي دور تركي يسهم في وقف الحرب بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع"، وثقته في مواقف الرئيس التركي وحكومته الداعمة للشعب السوداني وخياراته".
وتحدث خبراء متخصصون في الشأن السوداني لـ RT عن دعوة الرئيس التركي ومدى نجاحها في تحقيق المصالحة بين السودان والإمارات في ظل اتهامات من حكومة الخرطوم بأن الإمارات هي الداعم الأكبر لقوات الدعم السريع في الحرب الدائرة السودان.
ويرى المحلل السياسي السوداني الدكتور أمجد فريد، أن تركيا بعد نجاحها في تغيير الأوضاع في سوريا والتوسط لإطفاء التوتر بين إثيوبيا والصومال تسعى بشكل حثيث إلى "تعزيز نفوذها في المنطقة ككل وتقديم نفسها كلاعب أساسي وعامل مساعد على الاستقرار"، حتى أنها تقدمت بدعوة للمصالحة بين السودان والإمارات.
تخدم جهود وقف الحرب
ويؤكد المحلل السياسي السوداني أن الدعوة التركية "بلا شك إيجابية وقد تخدم جهود وقف الحرب في السودان" وأنها تضع الأمور في نصابها الصحيح، معتبرا دعوة الرئيس التركي بأنها "تتعامل مع الامارات كفاعل أساسي في اشعال حرب السودان" عبر امدادها المستمر للدعم السريع بالعتاد والسلاح.
ويضيف السياسي السوداني في حديثه لـ RT أن التحدي الأساسي الذي سيواجه هذه المبادرة هو من جانب دولة الإمارات والتي تسعى "لتحقيق مكاسب كلية شاملة في فرض نفوذها على السودان من خلال الدعم السريع، او بعض العناصر المدنية المنخرطة في تحالف تقدم والتي انخرطت في محاولة تشكيل حكومة موازية كخطوة في طريق تقسيم السودان".
وأشار "فريد" إلى أن المبادرة التركية تتزامن مع جهود مماثلة من جانب الكونغرس الأمريكي الذي بدأت فيه تحركات لفرض حظر على تصدير السلاح على الإمارات حتى تتوقف عن إمداد الدعم السريع، وهو ما يضمن "الضغط الدولي على دولة الإمارات في وقف دعم قوات الدعم السريع".
وكان السيناتور الديمقراطي الأمريكي كريس فان هولين، قدم مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأمريكي في 21 نوفمبر الماضي لتعليق مبيعات الأسلحة للإمارات على خلفية اتهامات بتسليحها قوات الدعم السريع أحد طرفي الصراع في السودان، كما تقدمت النائبة الديمقراطية سارة جاكوبس بمشروع مماثل في مجلس النواب.
ويؤكد المحلل السياسي السوداني أن المدخل الصحيح الذي دللت عليه المبادرة التركية والأمريكية أنها "وضعت دور الإمارات في مكانه الصحيح بعيدا عن الأقنعة والمجاملات الدبلوماسية والتي تحاول تصويرها على أنها وسيط أو مراقب محايد في عمليات السلام السودانية".
وقبل أيام كشف وزير الخارجية السوداني علي يوسف عن مجموعة من المحددات التي يجب الاتفاق عليها قبل دخول القيادة السودانية في مفاوضات رسمية مع دولة الإمارات في مقدمتها "وقف الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدمه الإمارات للدعم السريع" والالتزام بالحفاظ على وحدة السودان وسيادته ومؤسساته وقواته المسلحة.
بينما يرى المحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني أن الدعوة التركية وإن كان هدفها إيجاد نوع من التفاوض بين السودان والإمارات إلا أنها "لم تحدد على أي شكل سيكون هذا التفاوض أو مستواه" على غرار ما حدث في عملية المصالحة بين إثيوبيا والصومال.
وقف الدعم ضغطٌ لأجل التفاوض
ويؤكد المختص في الشؤون السودانية أن السودان لديها شرط أساسي هو "وقف الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع". وفي حال تحقق هذا الشرط فإن عملية المصالحة مع الإمارات ستكون أسهل، وهو موقف أعلن عنه وزير الخارجية السوداني بأنه "شرط لا رجعة فيه".
ورجح المحلل السياسي السوداني أن قطع الدعم عن قوات الدعم السريع سيسهل كثيرا حل الأزمة السودانية وأنه "في ظل التقدم الذي يحققه الجيش السوداني لن يكون أمام طرفي الصراع في السودان إلا العودة لطاولة المفاوضات" وهو ما يرجح عودة مسار جدة للمفاوضات