الثورة نت|

عقد في محافظة صعدة، اليوم لقاء موسع للعلماء والخطباء والمرشدين تحت شعار “علماء الأمة ودورهم في ترسيخ المبادئ الإيمانية، ومواجهة الطاغوت”.

وفي اللقاء الذي نظمته السلطة المحلية بالمحافظة ورابطة علماء اليمن بالتعاون مع مكتب الهيئة العامة للأوقاف ووحدة العلماء بالمحافظة، أشار محافظ صعدة محمد جابر عوض إلى أهمية ترسيخ الهوية الإيمانية وإحياء القيم والأخلاق والمبادئ الإيمانية، والاستمرار في مواجهة الثقافات المغلوطة التي يسعى من خلالها العدو لاستهداف هوية وثقافة المجتمع اليمني.

وتطرق إلى خطورة المرحلة، وتحركات دول العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وحلفائهم، لاستهداف مقدرات الشعب اليمني، ومحاولة ثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه.

من جانبه أشار نائب رئيس رابطة علماء اليمن – رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى عظمة الموقف اليمني المناصر للقضية الفلسطينية وسط خذلان عربي وإسلامي.

وتطرق إلى الانتهاكات التي مارستها دول الاستكبار العالمي بحق شعوب المنطقة، وحرب الإبادة في غزة في ظل صمت مشين من قبل أنظمة وشعوب الأمة.

ولفت العلامة الحوثي إلى أن الشعب اليمني يقف اليوم بعزة وشموخ خلف قيادته الحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في وجه دول الاستكبار العالمي.

كما تطرق إلى دور العلماء في توجيه الناس وتبيان موجبات الإسلام والتأسي برسول الله.. مشيرا إلى أن إحياء فريضة الجهاد في النفوس يعد من أهم الواجبات التي ينبغي أن يقوم بها علماء الأمة لنصرة دين الله والمستضعفين.

بدوره أكد رئيس الملتقى الإسلامي العلامة أحمد حورية، أن الشعب اليمني وفي المقدمة العلماء هم المعول عليهم في نصرة دين الله، كونهم الشعب الوحيد الذي لايزال وسيظل يتمسك بدينه وتعاليمه السمحاء، والمحافظ على كل القيم الصحيحة التي تخلت عنها معظم شعوب العالم.

وأشاد بالموقف اليمني المتقدم المناصر لغزة ومواجهة العدوان البربري الغاشم الذي يتعرض له الأشقاء في فلسطين.

وأشار رئيس الملتقى إلى أن اليمنيين مضوا في الجهاد قولا وفعلا تحت راية قائدهم الذي يقود المعركة ضد قوى الاستكبار ونصرة المستضعفين، في وقت صمتت فيه أصوات المتخاذلين والمطبعين والمدجنين وصموا آذانهم عما يجري من حرب إبادة وجرائم يهتز لها عرش الرحمن في قطاع غزة.

فيما نوه علي الهادي في كلمة دائرة العلماء والمتعلمين، بالموقف المسؤول لليمن في الجهاد ضد الطغاة وأئمة الكفر، ومساندة ونصرة الشعب الفلسطيني حينما ارتمى الآخرون في أحضان اليهود والنصارى.

وحيا دور العلماء الذين كانوا في مقدمة الصفوف جهادا وتبيانا للناس لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته.

وبارك بيان صادر عن اللقاء العلمائي تلاه العلامة محمد الهادي للشعب الفلسطيني الصابر ومجاهديه الأبطال في غزة وكل فلسطين هذا الانتصار العظيم الذي يشفي قلوب المؤمنين ويسود وجوه الطغاة والعملاء الخانعين.. مؤكداً ثبات الشعب اليمني بقيادته الحكيمة إلى جانبهم لمواجهة أعداء الأمة والإنسانية.

كما بارك لقوى المقاومة والإسناد وعلى رأسهم المجاهدين في حزب الله الذين قدموا أغلى التضحيات لنصرة الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها سيد شهداء هذه المعركة السيد حسن نصر الله، وكذلك للمقاومة العراقية الباسلة التي كانت لها بصمة واضحة في المعركة.

وحيا البيان الموقف العظيم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي قاد فيه شعبنا في خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، بمراحلها الخمس من الإسناد للشعب الفلسطيني والمواجهة للعدوان الصهيوني الأمريكي.. مباركا للشعب اليمني والقوات المسلحة كل المواقف العسكرية والشعبية.

ودعا أبناء شعبنا إلى الاستمرار في الثبات على الموقف المناصر للقضية الفلسطينية، وكل المواقف الكبرى لهذه الأمة، والاستعداد الدائم والجهوزية التامة لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب والأمريكي المستكبر.

وجدد التفويض الكامل والتسليم المطلق للسيد القائد في كل القرارات التي يتخذها انتصارا لقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ودفاعا عن بلدنا وشعبنا.

ودعا البيان علماء الأمة الإسلامية وشبابها ونخبها الفكرية والثقافية ووسائل إعلامها والشعوب والجيوش الإسلامية للقيام بمسؤوليتها تجاه ما يقوم به العدو الصهيوني والأمريكي من استباحة لبلاد الإسلام والمسلمين والأخذ بأسباب النصر وتفعيل سلاح المقاطعة للأعداء.. مؤكداً أن عاقبة الصمت والتخاذل ستكون وخيمة.

وحذر البيان ممن يعملون على إثارة الصراعات الداخلية بين أبناء هذه الأمة الواحدة خدمة للأعداء الصهاينة.. داعياً النظامين السعودي والإماراتي، ومرتزقتهم إلى مراجعة حساباتهم والعودة إلى جادة الطريق، فالأمريكي لن يدفع عنهم غضب الله إن جاءهم.

كما حذر من أي تطبيع أو قبول للعدو الصهيوني الغاصب، ومن أي تماه مع المخططات الأمريكية الصهيونية في بلاد الإسلام والمسلمين، ومن تكريس حالة اليأس التي يسعى المنافقون المثبطون والقاعدون لتكريسها، وللجميع عبرة في صمود أبناء غزة وثباتهم رغم حجم العدوان والتخاذل العربي الإسلامي.

وأكد بيان اللقاء العلمائي الموسع أنه “لا مخرج لهذه الأمة من أزماتها ولن تجد سلاما ولا أمنا إلا بالعودة إلى كتاب الله تعالى وإلى ما دعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله (إني تارك فيكم ما إن تمسكت به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي)”.

حضر اللقاء وكيل محافظة صعدة يحيى الحمران، ومدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف لطف العواوي، وعدد من أعضاء رابطة علماء اليمن ودائرة العلماء والمتعلمين وقيادات السلطة المحلية بالمحافظة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: محافظة صعدة الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

علماء: التكفير يؤدي إلى تفرقة الأمة ولا يجوز تكفير أحد إلا بحكم القاضي

أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التكفير والتحديد في الأحكام الدينية أمر منوط بالقضاء الشرعي فقط، موضحا أن في الفقه الإسلامي، لا يجوز لأي فرد أن يقرر بشكل شخصي أن شخصًا آخر كافر أو مرتد، هذا الدور محصور في القاضي الشرعي، الذي يعتمد على معايير وأدلة دقيقة في الحكم على الحالات، ولا يمكن لأي شخص أن يحدد التكفير على شخص بعينه بناءً على تصرف أو قول عابر.

وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في تصريح له، إلى أنه في حال شاهد شخصًا يتصرف بطريقة قد تكون مخالفة للدين، لا يمكن التسرع في الحكم عليه، موضحا: "قد أرى شخصًا يقوم بفعل قد يراه البعض كفرًا، ولكن لا يجوز لي القول بتكفيره، حتى لو كان الفعل يشير إلى الكفر بنسبة 99%، يجب أن أترك مجالًا للاحتمال، وأفترض أن هناك إمكانية لحمل الفعل على تفسير إسلامي معقول بنسبة %1".

وأكد أن هذه النقاط ذات أهمية بالغة في فهم الدين الإسلامي بشكل صحيح، مشددًا على ضرورة الحذر من التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين، موضحا أن العديد من الناس في المجتمعات قد يتخذون مواقف متسرعة من بعض التصرفات، مما يؤدي إلى الطعن في عرض الآخرين وتكفيرهم. 


وأضاف: "يجب أن نتعامل مع القضايا الدينية بالحذر، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بتكفير شخص ما، لأن الحكم على الآخرين من أكبر الأمور التي يجب أن تظل محصورة في القضاء الشرعي، وليس في أيدي الأفراد".

وشدد على ضرورة الالتزام بما ذكره العلماء وأهل الفقه في هذه المسائل، مشددًا على أن حماية أعراض المسلمين والحفاظ على وحدة الأمة تقتضي ألا نتسرع في إصدار الأحكام، وعلينا أن نترك مجالًا دائمًا للتوبة والمراجعة، وأن نغض الطرف عن 99% من الشكوك ونركز على 1% من الأمور التي قد تحتمل التفسير الصحيح.

وواصل: أن ما شهدناه في أوقات سابقة من موجات إرهابية كان مثالًا حيًا على مخاطر التكفير، كما حدث في حادثة مسجد الروضة بشمال سيناء، حيث قتل المجرمون المصلين أثناء صلاة الجمعة، وكانوا يعتقدون أن هؤلاء المصلين ليسوا مسلمين، رغم أنهم كانوا يؤدون الصلاة ويشتركون في ذات العقيدة، وهذا هو أحد تجليات الفكر التكفيري الذي لا يرى إلا ما يراه هو.

وحذر من خطورة التكفير كأداة من أدوات الإرهاب الفكري التي قد تستغلها بعض الجهات لأهداف سياسية أو اجتماعية، وهناك جهات تعرف تمامًا أنها تروج لأفكار لا تمت بصلة للدين، ولكن هناك آخرون يقعون فريسة للجهل ويعتقدون أن تكفير الآخرين هو عمل ديني صحيح.

وشدد على أن التكفير ليس حقًا لأي فرد، بل هو أمر مختص بالقضاء الشرعي والفقهاء المتخصصين، ومن حق القضاء والعلماء المختصين أن يحددوا ما إذا كان الشخص كافرًا أم لا، أما الأفراد العاديون، فلا يجوز لهم أن يتخذوا هذا الحكم. فالله وحده يعلم ما في القلوب، ولا يحق لأحد أن يحكم على شخص آخر بناءً على تصرفاته فقط."

التكفير يؤدي إلى تفرقة الأمة وتشويه صورة الدين 


أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن خطبة الجمعة غدًا في مساجد مصر ستتطرق إلى التحذير من التكفير وأثره الخطير على وحدة الأمة، مضيفًا أنه سيتم التركيز على "خطورة التكفير، هذا الفعل الذي يؤدي إلى تفرقة الأمة الإسلامية، ويشوه صورة الدين، بل وقد يؤدي إلى استباحة الدماء.

وأوضح الدكتور أيمن أبو عمر، في تصريح له، أن التكفير ليس مجرد كلمة، بل هو قضية كبيرة جدًا في الشريعة الإسلامية، لافتا إلى أن التكفير كان موجودًا في تاريخ البشرية بشكل عام، وفي تاريخنا الإسلامي تحديدًا، وعانينا منه في فترات مختلفة، وهناك جماعات وفرق كانت ترفع هذا اللواء على مدار التاريخ، وكان لكل عصر طابع خاص بها، لكن هذه الفكرة في الوقت الحالي تُستخدم بشكل خاطئ من قبل البعض، مما يؤدي إلى تشويه صورة الدين الإسلامي".

ولفت الدكتور أيمن إلى أن هذه الخطبة تأتي في إطار حماية شباب الأمة من الفكر التكفيري الذي يروج له بعض الأفراد، خاصة الشباب، بدافع الغيرة على الدين والحماسة، قد يتصورون بعض الأمور بشكل خاطئ، ويبدأون بتشدد، ثم ينظرون إلى الآخرين باعتبارهم مفرطين في الدين، وقد يصل بهم الأمر إلى تكفيرهم".

مقالات مشابهة

  • لقاء علمائي موسع بمسجد الإمام الهادي بصعدة يبارك الانتصار الإلهي لأبناء غزة
  • لقاء علمائي موسع في رحاب مسجد الإمام الهادي بصعدة مباركا الانتصار الإلهي لأبناء غزة
  • الشعب اليمني يتوج مواقف الصمود والتضامن مع الشعب الفلسطيني بمسيرات غير مسبوقة
  • مفتي الجمهورية: التكفير يعدُّ من أهم العقبات التي ابتليت بها هذه الأمة
  • اليمنيون يؤكدون استمرار موقفهم المساند لغزة ومواجهة أي تصعيد
  • علماء: التكفير يؤدي إلى تفرقة الأمة ولا يجوز تكفير أحد إلا بحكم القاضي
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني تتويجاً لمواقفه المساندة للشعب الفلسطيني
  • السيد القائد: حزب الله قدم في جبهات الإسناد ما لم تقدمه الأمة في أي جبهة من جبهاتها
  • من غزوة بدر إلى معركة الفتح الموعود:جذور الموقف اليمني وأسبابه في نصرة القضية الفلسطينية