إغلاق ملف المقابر الجماعية لضحايا داعش في أكبر حوض بالعراق
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - ديالى
كشف مسؤول حكومي، اليوم السبت (18 كانون الثاني 2025)، عن إغلاق ملف المقابر الجماعية لضحايا تنظيم داعش في أكبر حوض جغرافي في العراق.
وقال مدير ناحية السعدية، أقصى شمال ديالى، أحمد الزركوشي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "حوض حمرين يعد من أكبر الأحواض الجغرافية على مستوى العراق، ويمتد عبر مناطق مترامية في ديالى والمحافظات المجاورة".
وأضاف، أنه "بعد عام 2014 تم العثور على خمس مقابر جماعية تضم رفات العشرات من ضحايا داعش، بينهم منتسبون في القوى الأمنية الذين وقعوا في قبضة خلايا التنظيم النائمة وتم إعدامهم ودفنهم في عدة مقابر ضمن مدن حوض حمرين، ومنها محيط ناحية السعدية".
وأوضح الزركوشي، أن "جميع المعلومات التي وردت للأجهزة الأمنية وفرق التحقيق حول أماكن وجود المقابر الجماعية تم فحصها وتأكدت من احتوائها على رفات"، مشيراً إلى أنه "حتى هذه اللحظة لا توجد أي معلومات جديدة حول وجود مقابر جماعية أخرى".
وأشار، إلى أنه "بذلك يمكن القول إن ملف المقابر الجماعية تم إغلاقه، إلا إذا طرأت مفاجآت في المستقبل، خاصة أن العشرات من المفقودين في تلك الحقبة لا يزال مصيرهم مجهولاً، ما قد يؤدي إلى العثور على مزيد من المقابر خلال عمليات الحفر أو شق الأنهر".
وأكد أن "ملف المقابر الجماعية كان من الملفات التي أثارت الرأي العام، خاصة أن عشرات العوائل كانت تنتظر معرفة مصير أبنائها، لكن بعد انتشال الرفات، تم حسم مصير العديد منهم"، مضيفا، أنه "ومع ذلك، يظل هذا الملف من الذكريات المؤلمة التي رافقت مرحلة سيطرة تنظيم داعش على مدن حوض حمرين، ومنها السعدية والمناطق الأخرى".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تحقيق يكشف دور مايكروسوفت وأوبن إيه آي في الإبادة الجماعية بغزة
كشف تحقيق أجرته وكالة "أسوشيتد برس" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى دعماً كبيراً من شركتي "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وسط دمار هائل.
ونشرت الوكالة تحقيقها الثلاثاء الماضي، وكشفت فيه عن الأخطاء في أنظمة الذكاء الاصطناعي التي استخدمها جيش الاحتلال خلال حرب غزة، والتي يمكن أن تؤدي إلى مقتل مدنيين.
وتعرض استخدام الاحتلال الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي في هجماتها على لبنان والإبادة الجماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لانتقادات شديدة بسبب "عدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية واعتبارها جريمة حرب".
ويستمر الاحتلال في تلقي الدعم من شركات الذكاء الاصطناعي في أمريكا، بعد الكشف عن استخدام أنظمة مثل "حبسورا" و"لافندر" لمراقبة واستهداف المدنيين.
وبحث التحقيق مدى استخدام الجيش الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي من خلال فحص بيانات من شركتي "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" ومقابلة مسؤولين إسرائيليين. ووفقاً للمسؤولين، فإن اكتشاف أخطاء أنظمة الذكاء الاصطناعي صعب للغاية، إذ تُستخدم بالاشتراك مع العديد من أشكال الذكاء الأخرى، بما فيها البشري، مما قد يؤدي إلى "وفيات غير عادلة".
كشف التحقيق أن جيش الاحتلال استخدم البرامج لجمع المعلومات من خلال "المراقبة الجماعية"، والتي يتم نسخها وترجمتها، بما في ذلك المكالمات الهاتفية والنصوص والبريد الصوتي، وفقاً لمسؤول استخباري إسرائيلي تحدث للوكالة.
وقال المسؤول إن "مايكروسوفت أزور" يستخدم للبحث بسرعة عن المصطلحات في أجزاء ضخمة من النص، مما يتيح العثور على الأشخاص الذين يعطون الاتجاهات لبعضهم، وتحديد مواقعهم بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي.
وأظهرت البيانات التي راجعتها الوكالة أن جيش الاحتلال استخدم نماذج "أوبن إيه آي" على نطاق واسع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى جانب قدرات نسخ الكلام والترجمة.
ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن ترجمات الذكاء الاصطناعي تُفحص بواسطة أفراد يتحدثون اللغة العربية، لكن مسؤولاً إسرائيلياً تحدث إلى الوكالة حذّر من أن الأخطاء ممكنة عند استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأوضح المسؤول أن الكلمة العربية التي تصف جزء القبضة على أنبوب إطلاق القذيفة الصاروخية هي نفسها تعني "دفع"، في إحدى الحالات التي ترجمها الذكاء الاصطناعي بشكل غير صحيح ولم يلاحظ الشخص الذي يفحص الترجمة الخطأ في البداية.
وأضاف أن البيانات المضافة إلى ملفات تعريف الأشخاص قد تكون غير دقيقة أحياناً، وأن النظام حدد بشكل غير صحيح نحو ألف طالب في المدارس الثانوية باعتبارهم "متشددين محتملين".
وحذر المسؤولون من خطورة أن يحدد الذكاء الاصطناعي منزلاً لشخص على صلة بحركة حماس ولا يعيش فيه، وتحويله إلى هدف.
ووفقًا للتحقيق، فإن استخدام جيش الاحتلال للذكاء الاصطناعي من الشركتين زاد بنحو 200 مرة في اذار/مارس 2024 مقارنة بما كان عليه قبل هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كما تضاعفت كمية البيانات المخزنة من الجيش الإسرائيلي على خوادم مايكروسوفت بين اذار/مارس وتموز/يوليو 2024، لتتجاوز 13.6 بيتابايت، في حين زاد الجيش استخدام هذه الخوادم بنحو الثلثين في شهرين فقط بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقالت المديرة التنفيذية السابقة في شركة "أوبن إيه آي"٬ هايدي خلف: "هذا هو أول تأكيد لدينا على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التجارية بشكل مباشر في الحرب".
وأشار التحقيق إلى أن من بين شركات التكنولوجيا الأمريكية، تتمتع مايكروسوفت بـ"علاقة وثيقة بشكل خاص" مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي تزايدت بشكل أكبر بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتظهر الوثائق التي اطلعت عليها الوكالة أن مايكروسوفت وقّعت عقدًا مدته ثلاث سنوات بقيمة 133 مليون دولار مع وزارة الحرب الإسرائيلية في 2021، مما يجعل الاحتلال ثاني أكبر عميل عسكري للشركة بعد الولايات المتحدة.
بدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 وكانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.