على أرضية ملعب الشهداء.. تعز تجمع أساطير الكرة اليمنية في مباراة المحبة والسلام (تقرير)
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
بتنظيم من فرع اتحاد الرياضة للجميع، وتحت إشراف مكتب الشباب والرياضة، وبالتنسيق مع اتحاد كرة القدم، شهد ملعب الشهداء في مدينة تعز عصر الأمس حدثًا رياضيًا فريدًا جمع نخبة من نجوم كرة القدم اليمنية القدامى في مباراة استعراضية حملت في طياتها روح الوفاء والاعتزاز بتاريخ الرياضة اليمنية.
وانطلقت الفعالية بفقرات استعراضية وفنية ترحيبية بنجوم الزمن الجميل الحاضرين إلى مدينة الحالمة لإحياء الفعالية وعلى رأسهم: المدرب أمين السنيني، وقيس محمد صالح، وفضل الجونة، وفتحي الحاج، وعلاء الصاصي، وخالد عفارة، ونبيل مكرم، وشادي جمال صاحب أول هدف يمني في بطولات كأس الخليج العربي.
وأعقب الفقرات الفنية دخول النجوم إلى أرضية الملعب وسط تصفيق وتفاعل حماسي من الجمهور، وكلمات إشادة بتاريخ هؤلاء الأساطير وإنجازاتهم، وأهمية مثل هذه المناسبات ودورها في لمّ شمل أساطير كرة القدم اليمنية.
ورحب كل من عبدالقوي المخلافي، وكيل أول محافظة تعز، والدكتور فؤاد فاضل، مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالنجوم القادمين من المحافظات معبرين عن سعادتهم بهذا التجمع الذي يعود بالذاكرة إلى إلى الزمن الجميل في كرة القدم اليمنية.
وقبيل انطلاق المباراة، كرّم المخلافي والدكتور فاضل النجوم بميداليات تعبر عن تقدير مدينة الحالمة وسكانها لهؤلاء النجوم، وتعكس مدى الشكر والثناء لما قدمه هؤلاء الأساطير لكرة القدم اليمنية.
على الرغم من تقدم العمر.. اللمسات الفنية ما زالت موجودة
على أرضية الملعب انقسم النجوم إلى فريقين: الفريق الأبيض والفريق الأحمر أشرف عليهم المدرب القدير الكابتن أمين السنيني، وبمجرد انطلاق المباراة الاستعراضية، استمتع الجمهور بعرض كروي رائع قدمه نجوم كرة القدم القدامى الذين عادوا إلى المستطيل الأخضر لإحياء ذكريات الماضي. وجاءت المباراة بروح رياضية عالية وأداء مميز أظهر المهارات التي جعلت هؤلاء النجوم رموزًا خالدة في ذاكرة الكرة اليمنية.
وشهد اللقاء العديد من اللحظات الجميلة، بدءًا من التمريرات الحاسمة وصولًا إلى التسديدات الدقيقة والأهداف الجميلة التي ألهبت حماس الحضور. وعلى الرغم من طابعها الاستعراضي، إلا أن المباراة لم تخلُ من المنافسة الشريفة بين الفريقين، الذين سعوا لتقديم أفضل ما لديهم من أداء رغم تقدم غالبيتهم في العمر. وانتهت المباراة بفوز الفريق الأبيض بنتيجة 3-4.
لفتة إنسانية كريمة.. مباراة لمبتوري الأطراف
في خطوة إنسانية تجسد القيم النبيلة لكرة القدم، أقيمت مباراة على كأس التحدي لمجموعة من مبتوري الأطراف، وقدم اللاعبون المشاركون أداءً مميزًا عكس الإرادة القوية والتحدي. وحظيت المباراة بتفاعل كبير من الجمهور، الذي عبر عن إعجابه ودعمه لهؤلاء الأبطال.
وانتهت المباراة بفوز معنوي لجميع اللاعبين، حيث كان الهدف الأساسي من المباراة إبراز قدرات هؤلاء الأبطال وتسليط الضوء على إمكانياتهم التي تتجاوز حدود الإعاقة.
تعز ما زالت مدينة المحبة السلام.. واللقاء لمَّ شمل الأساطير
في تصريح خص به "الموقع بوست" قال الكابتن نبيل مكرم، نائب مدير مكتب الشباب والرياضة، ورئيس اتحاد الرياضة للجميع، رئيس اللجنة المنظمة للحدث: "هذه الفعالية هي رسالة لكل أبناء الوطن على أن مدينة تعز قادرة على احتواء كلّ أبناء الوطن تحت مظلة الحبّ والسلام، وهو ما تمثل في هذا اللقاء الكبير الذي جمع نخبة من أساطير الزمن الجميل من كل أنحاء اليمن بعد سنوات طويلة من البُعد بسبب الحرب والحصار الخانق."
وأضاف مكرم: "رغم الظروف، ما زالت تعز تدعو إلى المحبة والسلام، وأبناء تعز نقلوا صورة طيبة عن المدينة وأبنائها، صورة معاكسة تمامًا للصورة السيئة التي يحاول البعض إظهار المدينة بها، وأثبتوا للجميع أنها مدينة المحبة والسلام."
وأوضح مكرم: "الفعالية هدفها اللقاء على المحبة والسلام ولمّ الشمل عبر الرياضة وعبر كرة القدم اليمنية وأساطيرها في الزمن الجميل، لقاء الأساطير مع بعضها بعد غياب طويل، ومن المواقف العاطفية التي حدثت أثناء اللقاء أن أحد اللاعبين دمعت عيونه عند الالتقاء بلاعب آخر من زملائه."
وأضاف مكرم: "كلنا كنا يدًا واحدة في إنجاح هذه الفعالية والتي ساهم فيها كل أبناء تعز، والتواجد الجماهيري الكبير إن دلّ على شيءٍ فإنما يدل على الوعي والثقافة لدى أبناء تعز، وتقديرهم لهذه الأساطير اليمنية."
وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال الدكتور فؤاد فاضل، مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة تعز: "تقدم تعز نموذجًا للتعايش لتثبت للجميع أنها مدينة الجميع، فاتحة أبوابها لرياضيي الجمهورية اليمنية، فمباراة اليوم هي رسالة المحبة والسلام والتعايش.
مضيفًا: "تعز هي همزة وصل بين الحب والجمال، وطريق وصل بين الأحباب من كل محافظات اليمن، فهاهم الرياضيون القادمون من عدن وصنعاء والحديدة وأب يصلون إلى تعز ليقدموا لوحة كروية على بساط ملعب الشهداء."
أبو علي غالب: عشنا في تعز ذكريات جميلة.. والفعالية أسعدت الجميع
الدكتور أبو علي غالب، لاعب نادي أهلي الحديدة والمنتخبات الوطنية سابقًا، ورئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم حاليًّا، قال في حديثه لـ"الموقع بوست": "أتوجه بالشكر لأصحاب هذه الفكرة الرائعة والمميزة جدًّا بجمع أكبر قدر من أساطير كرة القدم اليمنية في مدينة الحالمة، مدينة المحبة والسلام تعز."
وقال أبو علي: "هذه الفعالية كانت فرصة جميلة جدًّا، أن نلتقي جميعًا بعد سنوات طويلة من الانقطاع في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا، وللأمانة فالجميع كانوا سعداء جدًا، والكل شارك بحيوية وحماسة، حتى إننا ناقشنا فكرة إعادتها سنويًّا في مدينة تعز."
وأضاف أبو علي: "مثل هذه الفعاليات تعيد البسمة لهذه المدينة التي عشنا فيها ذكريات جميلة جدًّا كلاعبين، خاصة ملعب الشهداء هذا الملعب الذي عشنا فيه مع أساطير ولاعبي كرة القدم اليمنية ذكريات جميلة."
وفي نهاية حديثه، وجه أبو علي شكره الجزيل لكل من شارك في إنجاح هذه الفعالية، معربًا عن أمنياته بإقامة مثل هذه الفعاليات في مدن يمنية أخرى.
تتويج الفريق الفائز بكأس "المحبة والسلام"
في ختام الفعالية، توج الفريق الفائز بلقب "كأس تعز مدينة المحبة والسلام"، في مشهد يعكس رسالة الوحدة والسلام التي تسعى مدينة تعز لنشرها. كما تم تكريم جميع اللاعبين المشاركين بدروع تكريمية تذكارية تعبر عن التقدير لإسهاماتهم البارزة في تاريخ كرة القدم اليمنية.
ونجحت هذه الفعالية التي حملت عنوان "تعز منبع المحبة والسلام" في تحقيق أهدافها المتمثلة في تسليط الضوء على الإرث الرياضي اليمني وتعزيز قيم المحبة والسلام. كما أكدت على أهمية الرياضة كوسيلة للتواصل والتفاعل بين الأجيال المختلفة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن تعز رياضة كرة قدم مکتب الشباب والریاضة کرة القدم الیمنیة المحبة والسلام هذه الفعالیة مدینة المحبة الزمن الجمیل ملعب الشهداء مدینة تعز أبو علی
إقرأ أيضاً:
عمر مرموش: كان هدفي الأول في طفولتي لعب كرة القدم وأن أصبح لاعبا محترفا
استضافت الإعلامية إسعاد يونس، في حلقة اليوم من برنامج "صاحبة السعادة"، المُذاع عبر فضائية "دي إم سي"، النجم المصري العالمي عمر مرموش، لاعب منتخب مصر وفريق أينتراخت فرانكفورت الألماني.
اتفاق.. تطور عاجل بشأن انتقال عمر مرموش لمانشستر سيتيفرانكفورت يرفض عرض مانشستر سيتي لضم عمر مرموش| لهذا السببوتحدث عمر مرموش، عن طفولته، قائلا: "كان هدفي الأول لعب كرة القدم وأن أصبح لاعبا محترفا"، لافتا: "كانت مواعيد التدريبات والمباريات تتزامن مع أوقات المدرسة والخروجات مع الأصدقاء".
وأضاف: "كان ممكن يكون عندي مباراة بكرة، وأصحابي خارجين النهاردة، ولكن كان هدفي إني ألعب بكرة كويس، فمروحش الخروجة".
وأوضح أن هذا الهدف كان يعطيه الحافز لعدم الخروج وتضييع الوقت في السهر مع الأصدقاء، مقابل أن يلعب مباراة اليوم التالي بشكل جيد.