الدبلوماسية الجزائرية تنجح في حماية الأصول الليبية المجمدة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تمكنت الجزائر، من إنتزاع موافقة تاريخية تسمح للمؤسسة الليبية للاستثمار بإعادة استثمار الأصول الليبية المجمدة في المنظمات المالية الدولية.
وجاء هذا القرار، خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة بشأن ليبيا، حيث حققت الجزائر، إنجازا مهما على الساحة الدولية.
واعتمد هذا القرار، بفضل الدور الفاعل للجزائر في مجلس الأمن، ويعد خطوة كبيرة نحو حماية هذه الأصول من التآكل وضمان الحفاظ على قيمتها وعوائدها.
كما يعد هذا الإنجاز خطوة إيجابية تمهد الطريق لمزيد من التعاون بين الدول وإشراك السلطات الليبية. في معالجة القضايا المتعلقة بالأرصدة والأصول المجمدة في البنوك الدولية.
وأسفرت الجهود الجزائرية أيضا عن قرار آخر يلزم لجنة العقوبات حول ليبيا بإبلاغ السلطات الليبية مستقبلا بكل المراسلات المتعلقة بالأصول المجمدة. مما يمنح ليبيا فرصة أكبر لتتبع مصير أموالها بشكل دقيق وواضح.
ويعكس هذا النجاح التزام الجزائر بالدفاع عن حقوق الدول الشقيقة. ودعم قضاياها العادلة. ويؤكد قدرة الدبلوماسية الجزائرية على تحقيق انجازات ملموسة في الملفات الحساسة.
ومن خلال هذا الإنجاز، تعزز الجزائر مكانتها كشريك قوي يعمل لصالح الاستقرار والتنمية في المنطقة. وتعيد البراغماتية التي اتسم بها أداء الدبلوماسية الجزائرية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
محرز يحتفل بمباراته الدولية رقم 100.. فماذا قدم لمنتخب الجزائر؟
الجديد برس|
وصل رياض محرز لمباراته الدولية رقم 100 مع منتخب الجزائر، وذلك عندما وطأت قدماه أرض الملعب في مباراة بوتسوانا بتصفيات كأس العالم 2026 أمس الجمعة.
الجناح المهاري الذي ظهر لأول مرة مع “محاربي الصحراء” في عام 2014، ارتقى ليحمل شارة القيادة لمنتخب بلاده، وقادهم إلى المجد في كأس الأمم الإفريقية عام 2019.
ونستعرض في هذا الرصد، أبرز اللحظات المحورية في مسيرة محرز حتى الآن، وهو يتطلع إلى قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات بطولة كأس العالم في كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية في العام المقبل.
الظهور الدولي الأول
الجزائر 3-1 أرمينيا، 31 مايو 2014، سيون، سويسرا
بعد انتقاله من لوهافر إلى ليستر سيتي، استدعي محرز لخوض مباراتين وديتين مع منتخب الجزائر قبل كأس العالم “البرازيل 2014” من قبل المدرب آنذاك وحيد خليلودزيتش.
وشارك محرز في التشكيلة الأساسية ضد أرمينيا، وسرعان ما كافأ ثقة مدربه فيه بأداء متميز.
أثبتت مهاراته في المراوغة قدرتها على الحسم، حيث اختتم ظهوره الأول بتمريرتين حاسمتين.
كأس العالم الأولى والوحيدة حتى الآن
شاهد المدرب خليلوزيتش ما يكفي في المباراتين الوديتين ليختار استدعاء محرز في قائمته المشاركة بمونديال البرازيل 2014، على الرغم من أن قراره لم يحظ بدعم كامل. وأوضح المدرب البوسني في هذا الصدد: “عندما أعلنت عن قائمة الـ 23 لاعبا، واجهت سيلا من الانتقادات، لكنني تمسكت بقراري. لقد اندمج بشكل جيد مع المجموعة. وقام بالمزاح والضحك. ولكن قبل كل شيء، كان جيدا من الناحية الفنية”.
من هنا، بدأت الأمور في التطور بسرعة كبيرة بالنسبة للجناح المهاري السريع. بعد ثلاثة أسابيع من ظهوره الدولي الأول، حاوطته الأضواء في المباراة الافتتاحية لكأس العالم للجزائر ضد بلجيكا، على الرغم من أن محرز لم يتمكن من منع الشياطين الحمر من الفوز بنتيجة 2-1.
ولكن ستبقى مشاركته ضد بلجيكا الوحيدة في البطولة، حيث تم إقصاء الجزائر في النهاية بعد الهزيمة 1-2 في الوقت الإضافي أمام ألمانيا في دور الـ16، ولم يتأهل محاربو الصحراء للمونديال منذ ذلك الحين.
الهدف الدولي الأول
الجزائر 3-0 مالاوي، تصفيات كأس الأمم الإفريقية، 15 أكتوبر 2014
كان عام 2014 حافلا بالأحداث بالنسبة لمحرز، وشهد تسجيل هدفه الدولي الأول ضد مالاوي.
أول لقب مع الجزائر
كأس الأمم الإفريقية 2019
في أول بطولة دولية له مرتديا شارة القيادة، ساعد محرز “محاربي الصحراء” على تحقيق انطلاقة مثالية بتسجيله في المباراة الافتتاحية للمنتخب ضد كينيا، بتسديدة متقنة من عرضية إسماعيل بن ناصر ليحقق الفوز بنتيجة 2-0.
بعد قيادة الفريق إلى صدارة المجموعة الثالثة بثلاثة انتصارات من ثلاث مباريات، سجل محرز مرة أخرى في الفوز الكبير 3-0 على غينيا في دور الـ16، بعد استلام ساحر لتمريرة أخرى من ابن ناصر، وإنهاء مميز على طريقته.
وكان محرز يتمتع بالثقة في مباراة ربع النهائي ضد كوت ديفوار، حيث فازت الجزائر بصعوبة 4-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، قبل أن يخطف الأضواء في مباراة نصف النهائي ضد نيجيريا.
وقدم القائد أداء لا يضاهى، حيث أجبر مدافع نيجيريا ويليام تروست إيكونغ على تسجيل هدف في مرماه، قبل أن يخطف الفوز بضربة حرة مذهلة في الدقيقة 95.
في المباراة النهائية، مهد محرز لمحاربي الصحراء إلى اللقب التاريخي بتقديم أداء قوي في الفوز 1-0 على منتخب السنغال.
وأصبح محرز ثاني قائد جزائري يرفع اللقب الإفريقي، ليقتفي أثر مدربه السابق في المنتخب الوطني رابح ماجر، الذي رفع أول لقب للبلاد عام 1990.
وبعد أربع سنوات من انتصاره القاري، فاز محرز بدوري أبطال أوروبا 2022/23 مع مانشستر سيتي، ليحاكي مرة أخرى سلفه التاريخي، رابح ماجر بطل أوروبا مع بورتو عام 1987.