المئات من الجنوبيين يقاتلون في صفوف الميليشيا، استولوا على منازلنا ونهبوا أموالنا وقصفوا مبانينا بمدفعيتهم الثقيلة، وقتلوا إخواننا وجنودنا، ومع كل هذه الجرائم لم يسجل أي اعتداء من السودانيين على أي جنوبي في أي منطقة، ولم ترصد أي حادثة ضدهم طيلة شهور الحرب ..

الآن وبعد كل هذا الصمت الذي التزمه السودان تجاه مشاركة المرتزقة في جرائم الميليشيا، يدفع السودان ثمن هذا الصمت باستهداف مواطنيه في جوبا ، هذا الاستهداف الذي تغض حكومة الجنوب الطرف عنه، بل وتستثمر فيه لصياغة رواية معادية للسودان مدعومة بتدخل إماراتي يسعى لتحييد موقفها تجاه الحرب واستخدامها كقاعدة انطلاق ضد السودان .

.

على جنوب السودان أن يدرك أن مصلحته في الحفاظ على علاقات جيدة مع السودان، وأن استقرار الأوضاع في السودان يعود بالمصلحة عليه وعلى مواطنيه، وعليه ألا يتهور ويضحي بمصالحه الاستراتيجية ويتاجر بها من أجل أموال إماراتية ستصبح بالتأكيد خصماً عليه .
#السودان
#القوات_المسلحة_السودانية

حسبو البيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الدور على السودان وليبيا واليمن

يدخل غداً اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة حيز التنفيذ وهو أمر مهم لو تم ووفق الاتفاق الموقع بين جميع الأطراف.. لأنه جزء مهم من أسباب التوتر فى المنطقة سوف ينتهى.. بمقتضاه نتمنى أن تعود الحياة إلى طبيعتها فى هذا الجانب..
وبعيدا عن حسابات المكسب والخسارة فما حدث خلال 16 شهراً هى إحدى مراحل النضال ضد الاحتلال.. وما يجرى الان هو فى حقيقة الامر استراحة محارب لأن التاريخ وأيامه أكدت لنا انه لا توجد حركة مقاومة مستعمر ومحتل هزمت لكن النهاية هى الانتصار وعودة الحق لأصحابه مهما كانت التضحيات. 
وما يهمنا فى هذه الفترة أن يعود الاستقرار إلى المنطقة المحيطة بنا وبقى السودان وليبيا واليمن لأن السودان هى الأقرب لنا تكون أهميتها وأهمية إنهاء الاقتتال الداخلى فيها بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع.. ونتمنى أن تقف دائرة القتال رغم الانتصارات التى يحققها الجيش السودانى لأن دماء أبناء الشعب الواحد زكية مهما اختلفا وأن القاتل والمقتول من السودان وبالتالى الخاسر الوحيد فى هذه المعركة الطائشة هو الشعب السودانى اما امراء الحرب فهم واسرهم المستفيدين منها «منصب وجاه ومال».
وهناك فى السودان والمدن والأحياء تجربة مهمة لتخفيف آثارها على الذين فشلوا من الخروج من البلد قام بها شباب السودان وشكلوا لجان المقاومة ومن خلالها سيطروا على الأوضاع فى الأحياء والمدن والقرى ويتكفلون بتنظيم الحياة اليومية وتوزيع المساعدات على المستفيدين وإدارة المدينة أو الحى أو القرية فهم ملأوا الفراغ الذى تركته الحكومة وسلطاتها المحلية هناك وهؤلاء الشباب يتلقون التبرعات من السودانيين فى الخارج واستخدامها فى إغاثة المتضررين. 
وهؤلاء لديهم الآن خطة لإدارة الأقاليم فور انتهاء الحرب بالتعاون مع الحكومة التى سيتم اختيارها من خلال الخبرات التى اكتسبوها بالعمل لمده 18 شهراً من العمل على الأرض مع الناس.. السودان تحتاج هؤلاء الآن وسوف تحتاجهم فور انتهاء الحرب التى يجب ان تنتهى اليوم وليس غدا وعلى أمراء الحرب ترك السودان لشعبها لكى يختار حكامه من خلال صناديق الانتخابات.. الحل الوحيد فى السودان هو الديمقراطية وانتخابات حرة نزيهة من خلال أحزاب سياسية صرفة وإعلاء مبدأ المواطنة وسيادة القانون.
فلو أراد المجتمع الدولى إنهاء الحرب فى السودان بأسرع ما يمكن يستطيع فعل هذا وإن أرادت القوى الدولية إجبار الأطراف الليبية على إجراء الانتخابات سوف تجرى ولو أراد إرغام إيران على الزمام جماعة الحوثى الموالى لها بأن تجلس على طاولة المفاوضات سوف تتم 
المجتمع الدولى نجح فى غزة وقبلها فى لبنان وساعد بقوة فى إسقاط نظام بشار الأسد فى سوريا قادر على فرض الاستقرار فى المنطقة وكفاية أهلها شر سنوات من عدم الاستقرار والكوارث والأوبئة التى حلت عليهم.. نتمنى أن يحل الدور على السودان وليبيا اليمن خلال الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • استولوا على 140 طن قمح.. الداخلية تضبط 3 موظفين بأحد الصوامع في بني سويف
  • الدور على السودان وليبيا واليمن
  • رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس يعلق على سياسة بايدن تجاه السودان والعقوبات ضد البرهان
  • الأمة القومي يدين الانتهاكات ضد الجنوبيين وسكان ولاية الجزيرة
  • الاعتداءات على إخواننا الجنوبيين
  • اعتداءات على متاجر سودانية في جوبا ودعوات لمسيرات مناهضة لانتهاكات الجيش السوداني بحق الجنوبيين
  • صمتت حكومة الجنوب على ألاف الضحايا الجنوبيين في المدرعات وبحري والمهندسين والفاشر وبابنوسة، فما الذي جعلها تستيقظ فجأءة ؟
  • تحالف الأحزاب يرحب باتفاق وقف إطلاق النار.. ويؤكد: مصر قامت بدور تاريخي تجاه القصية الفلسطينية
  • هل حان الوقت للتخلص من الأدوات البلاستيكية السوداء في منازلنا؟