حذر خبراء عقارات من أن سوق الإسكان باهظ الثمن في لوس أنجلوس من المرجح أن يشهد ارتفاعا هائلا في الأسعار عقب حرائق الغابات المدمرة التي لا تزال تجتاح المدينة الأكبر في كاليفورنيا، ما قد يجبر العديد من السكان على الانتقال إلى خارج المنطقة بالكامل، وفق تقرير لمجلة "نيوزويك.

وذكرت المجلة الأمريكية أن سوق الإسكان في لوس أنجلوس يواجه حاليا تحديات غير مسبوقة مع تصاعد أزمة ارتفاع الأسعار، والتي قد تزداد تعقيدًا في أعقاب الحرائق المدمرة التي تواصل اجتياح المقاطعة بخلاف ارتفاع هائل في تكاليف المعيشة.

وأضافت أنه مع تدمير آلاف المنازل وتشريد الآلاف من سكانها، يواجه العديد من المواطنين صعوبة متزايدة في العثورعلى مكان للإقامة في مدينة كانت واحدة من أكثر الأسواق العقارية تكلفة في الولايات المتحدة، وبينما تستمرالتهديدات المترتبة على الحرائق، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن سكان لوس أنجلوس من تحمّل أسعار المنازل المرتفعة؟.. أم أن موجة هجرة جديدة ستطال المدينة في السنوات المقبلة؟

وبحسب الخبراء، فإن سوق الإسكان في لوس أنجلوس الذي أصبح من الأكثر تكلفة في البلاد، يتجه نحو مستويات غير مسبوقة من الغلاء نتيجة للدمار الذي تسببت فيه الحرائق الأخيرة.

ومنذ السابع من يناير الجاري، نشبت الحرائق في أجزاء واسعة من جنوب كاليفورنيا، مما أتى على حوالي 40,000 فدان من الأراضي، ودمر العديد من المنازل والمباني السكنية، وترك الآلاف بلا مأوى.. وفي هذه الأثناء، يواجه السوق العقاري ضغطًا متزايدًا حيث الطلب في تصاعد مستمر بينما العرض يتقلص بشدة.

 

ويقول ديريل فيرويثير، كبير الاقتصاديين في شركة "ريدفين" ، لوس أنجلوس هي أكثر الأسواق العقارية غلاءً في البلاد والناس الذين يتقاضون دخلاً قريبًا من المتوسط المحلي يجدون أنفسهم عاجزين عن الشراء، وهذه الأزمة ستزداد سوءًا إلا إذا شهدنا تسريعًا في وتيرة البناء الجديد.."

وحرائق الغابات التي بدأت في أوائل يناير 2025 أدت إلى إتلاف أكثر من 12,000 من المبانى السكنية، وهذا الدمار سيؤثر بشكل كبيرعلى سوق الإسكان في لوس أنجلوس ومنطقة جنوب كاليفورنيا بشكل عام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوس أنجلوس كاليفورنيا حرائق الغابات الحرائق أزمة ارتفاع الأسعار فی لوس أنجلوس سوق الإسکان

إقرأ أيضاً:

خطة إقالة رئيس الشاباك تشعل خلافات الاحتلال.. تطهير الأجهزة

في خطوة جديدة من سلسلة صراعاته المستمرة للحفاظ على حكومته من السقوط، شنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومًا لاذعًا ضد ما يصفه بـ "الدولة العميقة" في إسرائيل، في تصعيد جديد يشمل أجهزة الاستخبارات والمخابرات.

ورحب اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم الإسرائيلي بخطة إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، مؤكدا أنها جزء من معركة "تطهير الأجهزة"، وهو مصطلح يشير إلى إقالة المسؤولين العسكريين والأمنيين الذين يعيقون خطط رئيس الحكومة.

ويأتي هذا التوجه في وقت حساس بالنسبة لنتنياهو، الذي يسعى للحفاظ على حكومته وراء ستار الحرب في غزة في ظل الضغوط السياسية والاتهامات بالفساد التي تلاحقه.


وبحسب تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الضغوط على بار ازدادت بشكل ملحوظ بعد محادثات بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض الشهر الماضي، حيث تبادل الزعيمان الحديث عن الحاجة إلى تصعيد المواجهة مع ما يراه نتنياهو "الدولة العميقة"، التي يتهمها بأنها تعرقل تنفيذ سياساته الداخلية والخارجية.

لكن هذا التصعيد لا يقتصر على الأجهزة الأمنية فقط، بل يمتد ليشمل حربًا مفتوحة مع المؤسسة القضائية الإسرائيلية، ففي تغريدة مثيرة للجدل على "إكس"، قال نتنياهو إن اليسار والدولة العميقة في الولايات المتحدة وإسرائيل يستخدمون النظام القضائي لإحباط إرادة الشعب، وهو تصريح وصفه العديد من خصومه بأنه يهدف إلى تقويض استقلالية القضاء والنظام الديمقراطي في البلاد.

وفي خضم هذه الصراعات السياسية، جاء الهجوم على نتنياهو من حزب "يش عتيد" الذي وصف تصرفاته بأنها تعبير عن حالة من "الذعر" نتيجة الانكشاف المحتمل للفساد في حكومته، مع تزايد الشبهات حول تلقي أموال من جهات أجنبية.

وأدى ذلك إلى تزايد التحقيقات مع المقربين من نتنياهو، حيث ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على اثنين من المشتبه بهم في قضية تمويل أجنبي يعتقد أنه مرتبط بتوجيه أموال من جماعات ضغط إلى مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء.


وتكشف التحقيقات التي تم نشرها مؤخرًا ونشرت القناة الثانية الإسرائيلية تسجيلًا لرجل أعمال إسرائيلي يدعى جيل بيرجر، أكد فيه أنه قام بتحويل أموال من أحد أفراد جماعة ضغط حكومية أجنبية إلى المتحدث باسم رئيس الوزراء إيلي فيلدشتاين، مما يثير تساؤلات جديدة حول علاقات نتنياهو مع جهات أجنبية وكيفية تأثير هذه العلاقات على سياسة الدولة، وقد نفى محامو المتهمين هذه الاتهامات، مؤكدين عدم وجود أي تواصل بين أطراف القضية.

من جانبه، يواصل نتنياهو حربه المتناقضة مع الأجهزة الأمنية، التي كانت قد ضمنت له نجاحًا في مواجهة "محور المقاومة" الإيراني في المنطقة، لكنها في الوقت نفسه تقاوم بعض من سياساته في قضايا حساسة مثل السياسة العسكرية في قطاع غزة.

وعلى الرغم من مهارته في تطهير الأجهزة التي تعتبر عقبة أمام تنفيذ خططه، فإن هذه المناورات قد تؤدي إلى تصعيد في الوضع الأمني في المنطقة بدلًا من تحقيق استقرار، وهو ما حذر منه الخبراء.

مقالات مشابهة

  • عميد بلدية الأصابعة: تم صرف بدل إيجار 6 أشهر لـ 160 أسرة متضررة من الحرائق
  • الجيش السوداني يستعيد العديد من المواقع وسط الخرطوم
  • بلدية الأصابعة تسلّم قيمة «بدل ايجار» للأسر المتضررة من الحرائق
  • باحث: الولايات المتحدة الأمريكية تراجع حسابتها في التعامل مع العديد من الملفات
  • الولايات المتحدة: نشهد الآن العديد من الأخبار الإيجابية القادمة من تركيا
  • تصنيف الدول الأغلى بتكلفة المعيشة للعام 2025 (إنفوغراف)
  • غسل 60 مليون جنيه في شراء العقارات.. مزور القليوبية يواجه هذه العقوبة
  • احتجاجات مدمني المخدرات تشعل شوارع المغرب .. صور
  • تقرير: الدار البيضاء والرباط أغلى المدن المغربية في تكاليف المعيشة
  • خطة إقالة رئيس الشاباك تشعل خلافات الاحتلال.. تطهير الأجهزة