حرائق كاليفورنيا المستعرة تخلف خسائر بنحو 275 مليار دولار
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تعتبر الحرائق التي لا تزال تستعر في ولاية كاليفورنيا وتحديدا في مقاطعة لوس أنجلوس منذ أكثر من 11 يوما -حسب تقديرات- أنها الأكبر من نوعها في الولاية منذ 40 عاما.
وحسب معطيات مختبر سيلفيس بجامعة ويسكونسن بمدينة ماديسون -نشرتها وكالة أسوشيتد برس- فإن الدمار الذي خلفته الحرائق في منطقتي باليساديس وإيتون بالمنطقة الحضرية في كاليفورنيا تعد الأكبر من نوعها بالولاية منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، من حيث المساحة الحضرية المدمرة، وذلك تحت تأثير الرياح القوية القادمة من المحيط الهادئ.
وبحسب القياسات، التهمت حرائق باليساديس وإيتون حوالي 10.36 كيلومترات مربعة، من المناطق المكتظة بالسكان في لوس أنجلوس، ما يعادل ضعف المساحة الحضرية المدمرة جراء حريق وولسي بالمنطقة في 2018.
ولقي ما لا يقل عن 25 شخصا مصرعهم في حرائق الغابات التي اندلعت بمنطقة باسيفيك باليساديس صباح 7 يناير/ كانون الثاني الحالي، وانتشرت بسرعة إلى المناطق المحيطة، وخاصة إيتون وهيرست وسانست ووودلي، بحسب أحدث محصلة رسمية.
وأشار المسؤولون إلى أن الحرائق في منطقتي باليسايدز وإيتون تمت السيطرة عليها إلى حد كبير، إلا أن خطر اندلاع حرائق جديدة لا يزال قائما.
إعلان
خسائر اقتصادية
وتقدر قيمة الأضرار والخسائر الاقتصادية الإجمالية الناجمة عن الحرائق بما بين 250 مليار دولار إلى 275 مليار دولار. وتسببت الحرائق في تدمير أكثر من 12 ألف منشأة، وسوت النيران أحياء بأكملها بالأرض.
كما قامت السلطات بقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 77 ألف منزل في المنطقة، في محاولة لمنع انتشار النيران.
واندلعت الحرائق في مختلف مناطق لوس أنجلوس وانتشرت بسبب الرياح العاتية، ما أدى إلى احتراق أكثر من 37 ألف فدان.
ونتيجة للحرائق صدرت أوامر بإجلاء حوالي 150 ألف شخص. ولا يزال حوالي 6.5 مليون شخص تحت تهديد حرائق خطيرة، بعد أن التهمت النيران منطقة بحجم واشنطن العاصمة تقريبا.
مكانة كاليفورنيا الاقتصادية ولاية كاليفورنيا تمتلك مكانة اقتصادية مميزة على مستوى الولايات المتحدة والعالم، فهي الاقتصاد الأكبر أميركا وتمثل وحدها نحو 15% من إجمالي الناتج المحلي الأميركي. لو كانت كاليفورنيا دولة مستقلة، لكانت خامس أكبر اقتصاد في العالم، متفوقة على دول مثل بريطانيا والهند.
ابرز القطاعات الاقتصادية في كاليفورنيا:
التكنولوجيا: تعتبر منطقة وادي السليكون في كاليفورنيا مركزًا عالميًا لصناعة التكنولوجيا، وتضم شركات عملاقة مثل أبل، غوغل، وفيسبوك. الزراعة: كاليفورنيا هي المنتج الأول للزراعة في الولايات المتحدة، خاصة في المنتجات مثل اللوز، العنب، والألبان. الترفيه: تضم هوليوود، مركز صناعة السينما الأمريكية، ما يجعلها رائدة في قطاع الترفيه. الطاقة المتجددة: من أكبر الولايات المستثمرة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. التجارة الدولية: كاليفورنيا تلعب دورًا محوريًا في التجارة العالمية، خاصة من خلال موانئ لوس أنجلوس ولونغ بيتش، التي تعد من أكثر الموانئ ازدحامًا في الولايات المتحدة.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لوس أنجلوس الحرائق فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
ظل صامدا ولم تلتهمه النيران .. قصة المنزل المعجزة في لوس أنجلوس
شهدت لوس أنجلوس خلال الساعات القليلة الماضية حرائق غابات هائلة، كانت لها تأثيرات مدمرة على آلاف المنازل التي تحولت إلى رماد بسبب الحرائق.
من بين كل هذه الفوضى والتدمير، هناك منزل يسمى "المعجزة"، والذي تمكن من البقاء سليماً على الرغم من محيطه المشتعل، الأمر الذي أثار جدلا واسعا.. فما قصة هذا المنزل؟
"المنزل المعجزة" في أمريكايعود البيت أو المنزل المعجزة الذي تبلغ قيمته 9 ملايين دولار في ماليبو إلى رجل الأعمال الأميركي ديفيد ستاينر.
يتحدث عن هذا المنزل ستاينر، الذي اشترى هذا العقار في عام 2015 ولكنه لا يعيش فيه بشكل دائم.
وفقاً لستاينر، فإن بقاء المنزل سليماً يعود إلى مزيج من "الهندسة المعمارية الرائعة" ومجهودات رجال الإطفاء، وكذلك ربما بعض الحظ.
رغم ذلك يتسائل البعض عن العوامل الحقيقية التي تجعل بعض المنازل تنجو في ظروف كبرى مثل تلك التي شهدتها لوس أنجلوس؟
سر صمود المنزل المعجزةيقول الخبير في السلامة من الحرائق دانييل فاسيليفسكي، إن بقاء المنازل سليمة يمكن أن يُعزى إلى مزيج من التخطيط الدقيق والعوامل البيئية وكذلك الجهود الهائلة المبذولة لحمايتها.
يتضمن ذلك اختيار مواد البناء المقاومة للحريق، مثل الجص والحجر، بالإضافة إلى استخدام أسقف مصنوعة من الطين أو المعدن.
تعتبر النوافذ ذات الزجاج المزدوج عنصراً أساسياً في حماية المنزل، حيث تمنعها من التحطم تحت تأثير الحرارة وتعمل على إبعاد اللهب عن الداخل.
كما يعتبر الأساس القوي للمنزل عاملاً مهماً في قدرته على المقاومة. ويشير فاسيليفسكي إلى أن الأساسات المثبتة بعمق يمكن أن تقاوم التحول أو التشقق الناتج عن الحرارة، مما يعزز من استقرار الهيكل في مواجهة النيران.
ماذا عن قصر توم هانكس؟من الأمثلة الملهمة الأخرى بخلال المنزل المعجزة هو قصر توم هانكس الواقع في ماليبو، الذي ظل سليماً على الرغم من النيران التي اجتاحت المنطقة.
ويتميز القصر بالخرسانة المسلحة وسقف مقاوم للحريق، مما يجعله نموذجاً رائعاً لكيفية التصدي لخطر حرائق الغابات.
بحسب الخبراء، عندما يتعلق الأمر بالنجاة من حرائق الغابات، لا يتوقف الأمر فقط عند الحظ. فإن الاستثمار في المواد المناسبة والتخطيط الجيد يلعبان دوراً حاسماً في حماية المنازل.
ومع تزايد كثافة حرائق الغابات في فترات متقاربة، يبدو أن الوعي بأهمية العوامل الإنشائية والتخطيط المبني على السلامة سيكونان هما الأساس للنجاة.