بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من العدوان والمأساة، فإن معاناة سكان قطاع غزة على وشك الانتهاء، بعدما تم الإعلان رسميا عن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد 19 يناير.. فما هي أبرز بنود هذا الاتفاق؟

3 مراحل لوقف إطلاق النار

يتكون اتفاق وقف إطلاق النار من 3 مراحل مترابطة، كل مرحلة منها تمتد لستة أسابيع، تتضمن التوقف المؤقت عن العمليات العسكرية من قبل الطرفين، كما تتضمن انسحاب قوات الاحتلال شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان لتتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة.

 كما يتضمن الاتفاق كذلك وقفا مؤقتا للطيران الحربي الإسرائيلي والاستطلاعي بغزة لمدة 10 ساعات يوميا.    

المرحلة الأولى.. تفكيك المواقع العسكرية وعودة النازحين

وبالنظر إلى الاتفاق، فإن المرحلة الأولى منه تشمل تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية الإسرائيلية في منطقة شارع الرشيد وانسحاب جيش الاحتلال كليا من ذات الشارع شرقا إلى شارع صلاح الدين، وبالتوازي مع ذلك، يتم البدء في عودة النازحين داخليا إلى مناطق سكنهم كما يتاح لسكان غزة التحرك بحرية في جميع أنحاء مناطق القطاع، كذلك دخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد.

كما تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق انسحاب قوات الاحتلال من وسط قطاع غزة خاصة من محور نتساريم ومحور دوار الكويت شرق طريق صلاح الدين لمنطقة بمحاذاة الحدود، كذلك إعادة تأهيل المستشفيات الموجودة بالقطاع بعد أن دمرها الاحتلال.

المرحلة الأولى.. إفراج متبادل عن محتجزين وأسرى

وفي المرحلة الأولى أيضا سوف تُفرج حماس عن 33 محتجزا لديها، فيما ستفرج إسرائيل عن أكثر من 1890 أسير فلسطيني لديها.

المرحلة الثانية..  إطلاق سراح جميع المحتجزين ووقف دائم لإطلاق النار

وبالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق فمن المقرر أن تبدأ في اليوم السادسَ عشر من المرحلة الأولى، ومن المقرر أن تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين بمن فيهم جنود الاحتلال، ووقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لجنود جيش الاحتلال.    

المرحلة الثالث.. عودة الجثامين وبدء إعادة إعمار غزة

أما المرحلة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار فإنها تشمل إعادة جميع الجثامين المتبقية، وبدء إعادة إعمار قطاع غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.

إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا لغزة

كما يشمل الاتفاق السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود، مع تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع.

مساعدات مصرية لدعم سكان غزة

وبالتوازي مع تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فإن مصر تستعد لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة لدعم سكان القطاع، كما يجري التنسيق أيضا بشأن فتح معبر رفح من جانبه الفلسطيني أمام المساعدات الدولية لتحسين الأوضاع في قطاع غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل قطاع غزة غزة وقف إطلاق النار المزيد وقف إطلاق النار المرحلة الأولى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محاولات إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى

كشف مصدر إسرائيلي، عن محاولات تجريها تل أبيب من أجل تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن المصدر الذي لم تسمه، أنه "في خلفية الموافقة على الاتفاقيات مع حماس بشأن استكمال إعادة جميع الأسرى الذين تم الاتفاق عليهم في المرحلة الأولى الأسبوع المقبل، فإن تل أبيب تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى مع إطلاق سراح أسرى إضافيين".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "من المتوقع أن يكون هناك صعوبة في الاتفاق مع حماس بشأن نزع سلاحها في غزة، كما تطالب إسرائيل في المرحلة الثانية بدعم أمريكي"، مضيفة أن "هناك رغبة كبيرة في تحقيق إطلاق سراح أسرى آخرين لا يزالون في قبضة حماس ضمن شروط المرحلة الأولى".

وذكرت أنه "بحال تم الاتفاق على تمديد المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر، إلى جانب إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والبيوت المتنقلة".

وأشارت إلى أنه في إطار الصفقة تم الاتفاق على إدخال 60 ألف "كرفان" في المرحلة الأولى، ولكن حتى الآن لم تلتزم إسرائيل بالاتفاق، وقد يتغير هذا الوضع لاحقا إذا وافقت "حماس" على إطلاق سراح المزيد من الأسرى.



وأكدت الصحيفة أن "المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، من المتوقع أن تبدأ في غضون أيام قليلة، وسيديرها الوزير رون درمر بالتنسيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتعاون مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف".

وتابعت: "نظرا لأن هذه مفاوضات سياسية حول إنهاء الحرب، فإن إدارة المفاوضات ستقتصر بشكل حصري على نتنياهو أو درمر"، منوهة إلى أن رئيس الشاباك رونين بار لن يعود إلى فريق التفاوض، ومن المحتمل أيضا ألا يعود رئيس الموساد ديفيد برنيع، بحسب ما أكده مصدر سياسي إسرائيلي.

ونوهت إلى أن الخيارات المتاحة في المرحلة الثانية، هي إطلاق سراح أسرى مقابل إنهاء الحرب، وكذلك نزع "سلاح قطاع غزة" وتحقيق أهداف الحرب، بحيث لا يبقى لحماس دور حكومي أو عسكري في القطاع.

واستدركت: "الخيار الثاني هو العودة إلى الحرب بدعم من ترامب، وبأسلوب مختلف ينسجم مع المعدات العسكرية والقوات التي تم تجديدها"، مؤكدة أن "هناك خطة حرب جديدة مع رئيس الأركان الجديد، ستكشفها الأيام".

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: لولا الإصرار المصرى لما كنا وصلنا لوقف إطلاق النار
  • شهيد برصاص الاحتلال شرق غزة.. حاول تفقد منزله في الشجاعية
  • غزة .. أكثر من 20 فلسطينيا استشهدوا جراء انتهاكات الاحتلال لوقف إطلاق النار
  • أبرز ملامح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وفق رؤية حماس
  • حماس تُعلن استعدادها للإفراج عن جميع الرهائن بالمرحلة الثانية من الهدنة
  • محاولات إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى
  • خليل الحية: سنسلم غداً 4 جثامين من أسرى الاحتلال و6 أحياء السبت
  • حماس: تسليم 4 جثامين من أسرى الاحتلال يوم الخميس 20 فبراير
  • خليل الحية: حماس تعمل مع الوسطاء لإلزام الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار
  • خليل الحية: حماس تعمل مع الوسطاء لإلزام العدو باتفاق وقف إطلاق النار