بوابة الوفد:
2025-01-18@20:54:13 GMT

الكاتب الصحفي سعد العبيدي في ذمة الله

تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT

توفي الي رحمة الله الكاتب الصحفي الاستاذ سعد العبيدي شقيق الاستاذ عصام العبيدي مدير تحرير جريدة الوفد وعم الاستاذ حازم العبيدي المحرر البرلماني بالوفد 
يتقدم عاطف خليل رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد وياسر شوري رئيس التحرير التنفيذي والمشرف العام علي البوابة الاليكترونية بخالص التعازي القلبية للزميلين عصام وحازم العبيد في الفقيد الكريم وللأسرة الكريمة الصبر والسلوان 
كما يتقدم جميع العاملين بجريدة وبوابة الوفد بتعازيهم للزميلين العزيزين في الفقيد وانا لله وانا اليه راجعون

.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ذمة الله حازم العبيدي

إقرأ أيضاً:

الصعود الى ما لا نهايه

د. أنور أحمد محمد طه

18يناير 2025
مره اخري.....ومره.....ومره.....ومره اخري.....تمر آليوم علينا ذكرى ذلك اليوم الثامن عشر من شهر يناير من عام،1985.

في ذلك آليوم ختم الاستاذ محمود محمد طه حياته بتلك الابتسامة التاريخيه الخالده فلم تك ابتسامه عاديه عابره..,هشه أو مصطنعه وكذلك لم تك ابتسامة الرضاء بالموت فحسب بل كانت ذات معاني ومقاصد ودلالات ومضامين فالقارىء المجيد المتمعن لها يفهم تماما بان الاستاذ قد لخص واختصر ودون كل فكره ومبادئه ومعتقداته ورسالته التي نادي وأمن بها في تلك الإبتسامه الوردية التي غطت عين الشمس في صباح ذلك اليوم الأحمر الغاني حيث انتهز الفرصه...فرصه ان كل الدنيا بين يديه وان العالم كل أمامه...

إن ذلك الثبات الأسطوري وتلك الشجاعة والبسالة النادرتين حيث قدم روحه ونفسه فى سبيل فكره ومبادئه التي امضي كل سنين عمره وحياته فى هذا السبيل وذهب إلى الموت راضيا مرضيا ولأن الموت عنده ليس هو فقط موت الجسد وإنما هو موت الحرية عن التعبير وموت العقل من التفكير فالدعوى للتراجع عن مواقفه اسلوب ساذج وسخيف فالرجل قد حزم وحسم أمره من زمانا بدرى فالدعوى لذلك تجعل من الرجل منافقا وهذا من المستحيلات التي لم تخطر على باله اطلاقا..فهذا موقف مبدئي ثابت لايقبل المساومه ولا الترجع.

لقد خلع نعليه بثبات الجبال وصبر الجمال وصعد.... إلى ما.....لا....نهايه...

فلم يهتز له جفن ولم ترتجف اوصاله وكانت نبضات قلبه في المعدل الطبيعي ولم يحتاج أن يبتلع (ريقه)
ففكره ورسالته هي الحياة عنده.

لم ينحني الاستاذ للعاصفه مما اربك الطاغوت والجلاد فاصبحوا وباتوا كعصف مأكول.

ففي تلك اللحظات المحمومة لحظات الشدة والموت قد انتصر الاستاذ لذاته ولنفسه وليس لشخص آخر فهذا هو الانتصار والتجلي الحقيفي .

لقد تامر عليه جماعة التيار السلفي ذلك التيار المسموم والمتقيح بالاخلاقيات المزدوجه
والمنتهك لكل الحقوق الآدمية والشر الملوث بلا حدود في انتهاك حرمة الرجل في فكره وقناعاته هذا الرجل المتصالح مع نفسه... والذي سما بنفسه عن كل الصغائر والدنايا
والذي احب اعدائه وافرغ فؤاده من الحقد والبغض وكل الشرور فنال الكمال والامان والرشاد..وكسب الأبدية

ان هذه الدكتاتورية الوحشية ظلت رافضه حتى يومنا هذا ارخاء قبضتها فاينما تمت الاطاحه بهم اي الاسلاميين عن الحكم يتحولون هم ومؤيدوهم إلى إرهابيين و يقومون بأعمال عنف مدمره.
وتضاعفت الشرور واهتزت حدود القانون لتصبح ثقافه لكل من هم بلا عقل وضمير حيث استمرت مصائبهم إلى يومنا هذا وهم يستمتعون بتاجيج نار هذه الحرب اللعينة وتشريد المواطنين وقتلهم والاستمرار في تعذيبهم ولا يتورعون من انتهاك حرمات الروح الإنسانية وسيظلون يصرخون من ألم الحقيقة وعيونهم الخفاشية قد اوجعتها شمس الحقيقة المطهرة.

إنما هي الإنسانية التي ننتمي إليها وهي ما تفرض عليه فضح الموت وثقافة الصحراء فحولت اخضرها الي يابسها.

والدخول في تفاصيل هذا التيار وهذه الجماعه ليست بالرحلة المشوقة علي الإطلاق بل هي كالسير في ظلال الموت ونشعر معها ان كل جميل قد اختفي من حولنا ولم يتبقي غير الدمار والدماء والاشلاء وان الآدمية قد اختزلت في اجساد بلا أرواح ووحوش تعربد وسط الناس في عالم غريب مرسوم بدرجات اللون الرمادي لا الوان ولا ازهار ولا طيور فقط حيوانات لها المخالب والانياب ما لها فامتصوا رحيق الحياة... امتصته ثقافة الحرب والدمار والعنصرية فاكتسب كل شيء في الوطن هذا اللون الشاحب وسار الناس في مستنقع وسط كهوف الظلام وبعيدا عن النور و الحقيقة.

وتظل وتبقي الحقيقة أن خلع الاستاذ نعليه وصعد إلى ما لانهايه.....

(anwartaha1955@gmail.com)

   

مقالات مشابهة

  • «لماذا السودان؟».. جديد الكاتب الصحفي أحمد إمبابي في معرض الكتاب 2025
  • عبد الرحيم علي ينعى شقيقة الكاتب الصحفي مجدي الدقاق
  • داليا عبد الرحيم تعزي الكاتب الصحفي مجدي الدقاق في وفاة شقيقته
  • عبد الرحيم علي يعزي الكاتب الصحفي مجدي الدقاق في وفاة شقيقته
  • الصعود الى ما لا نهايه
  • رئيس "النيل للصناعات النسيجية" لـ "الوفد": مصر تمتلك مقومات جذب الاستثمارات
  • جمال عبدالرحيم: الصحافة المصرية تودع الكاتب الصحفي زكي مصطفى
  • أستاذ حاسبات بجامعة نيويورك: الذكاء الاصطناعي لا يلغي دور الكاتب الصحفي
  • رئيس تحرير الوفد ينعى وفاة والدة الزميل مجاهد السيد