وزير السياحة يعقد جولة ميدانية في مغارة جعيتا ضمن خطة تطوير استثمارية
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
دعا وزير السياحة وليد نصار، أعضاء اللجنة الخاصة بإعداد دفتر شروط لإعادة تلزيم استثمار مرفق مغارة جعيتا السياحي، والتي شُكّلت بموجب القرار رقم ٢٠٢٥/١١ الصادر عن وزير السياحة، تطبيقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 38 تاريخ 17/12/2024، ووفداً من وزارة السياحة، إلى جولة ميدانية شاملة في المرفق.
شملت الجولة التي حضرها كل من الوزير السابق زياد بارود ورئيس بلدية جعيتا وليد بارود تفقد أجزاء المغارة كافة، بما فيها المغارتان العلوية والسفلية، للاطلاع على وضع المرفق والخرائط الموقعية والمعطيات المتعلقة بها، في اطار بداية تنفيذ اللجنة مهامها بوضع خارطة طريق لتسهيل إمكانية اعداد شروط استثمارية مستدامة والحفاظ على مرفق مغارة جعيتا السياحي كمعلم وطني وعالمي.
وأثنى الوزير نصار خلال الجولة على الأهمية الجغرافية والجيولوجية والثقافية لمغارة جعيتا، "التي تمثل إحدى أبرز المعالم الطبيعية في العالم، بفضل تشكيلاتها الفريدة التي تكونت على مدى ملايين السنين". و أشار الى أهمية مكانتها "كإرث وطني يجب الحفاظ عليه كمورد سياحي واقتصادي أساسي، يدعم التنمية المستدامة للمنطقة، ويعكس غنى لبنان الطبيعي والتاريخي".
وفي إطار التزام وزارة السياحة بمعايير الشفافية والمهنية، أوضح الوزير نصار أن الوزارة "بادرت قبل انتهاء مدة عقد التلزيم الحالي بالتنسيق مع هيئة الشراء العام لإعداد دفتر شروط جديد يواكب الأهمية الاستراتيجية لهذا المرفق. بالتوازي مع طلب إدراج بند خاص بالمغارة على جدول أعمال مجلس الوزراء، والذي وافق بدوره على معظم البنود المقترحة، بما في ذلك تشكيل لجنة خاصة تضم خبراء متخصصين من القطاعين العام والخاص، من بينهم خبراء من شركة “دار الهندسة”، التي قدَّمت خدمات استشارية مجانية دعماً لجهود الوزارة" .
وأشار الوزير نصار إلى أن اللجنة تضم نخبة من الخبراء في مجالات الهندسة، الجيولوجيا، الاقتصاد، والثقافة، وقد تم اختيار أعضائها وفق معايير مهنية دقيقة لضمان إعداد دفتر شروط يعكس أعلى مستويات الاحترافية. وأكد أن هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى إدارة مستدامة لمغارة جعيتا، بما يحافظ على خصوصيتها ويعزز دورها كمحرك للتنمية السياحية والاقتصادية.
واختتم الوزير نصار الجولة بتأكيد التزامه الوطني تجاه مرفق مغارة جعيتا السياحي، كما وعد، "انطلاقاً من واجبه الوطني ومسؤوليته، بمواصلة العمل مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة والمنظمة العربية للسياحة لوضع مرفق مغارة جعيتا على الخارطة السياحية العالمية، أسوة بالنجاحات السابقة التي أنجزتها وزارة السياحة مثل إدراج مناطق بكاسين ودوما ضمن قائمة أفضل القرى السياحية في العالم، كما اختيار كفردبيان كعاصمة المصايف الشتوية العربية".
كما أكد الوزير نصار ان هذا المشروع، إلى جانب النجاحات السابقة، يهدف إلى إنعاش المنطقة اقتصادياً وتعزيز صورة لبنان كوجهة سياحية رائدة.
وختم الوزير نصّار شكر الحاضرين وشركة دار الهندسة وأعضاء اللجنة من القطاعين العام والخاص "الذين يساهمون بخبراتهم مجاناً لضمان نجاح هذا المشروع، بما يعكس التزاماً مشتركاً بخدمة هذا الإرث العالمي".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تحدث مع الأطفال.. وزير السياحة والآثار يتفقد قصر البارون إمبان
تفقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة، وذلك للوقوف على كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للزائرين ومتابعة أنشطة المركز الثقافي الإبداعي به لرفع الوعي الأثري والسياحي لجميع الفئات المجتمعية.
وقد رافق الوزير خلال الجولة الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة بسمة سليم، المشرف على قصر البارون.
تأتي هذه الجولة في إطار الجولات التي يقوم بها وزير السياحة والآثار بصفة دورية لتفقد المتاحف والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية ومتابعة ما يتم بها من أعمال صيانة وترميم ورفع كفاءة الخدمات المقدمة لتحسين التجربة السياحية وتنشيط حركة الزيارة بها من المصريين والسائحين.
تضمنت الجولة زيارة الحديقة المتحفية للقصر، حيث تعرض أقدم عربات الترام التى كانت وسيلة الانتقال الرئيسية داخل حى مصر الجديدة خلال القرن العشرين، والذى أصبح علي مر العصور أحد المعالم الرئيسية للحي، بالإضافة إلى القاعات المختلفة للقصر، حيث استمع الوزير إلى شرح مفصل عن تاريخ القصر ومشروع الترميم الذي تم به، وما يتم به حالياً من أعمال صيانة دورية، كما شاهد الفيلم الوثائقي المعروض بإحدى قاعات القصر والذي يحكي تاريخ حي مصر الجديدة وأعمال الترميم التي تمت بالقصر حتى افتتاح فخامة رئيس الجمهورية له في عام 2020.
كما شملت الجولة قاعة الكالتوراما والمعرض الدائم بالقصر والذي يستعرض قصة حي مصر الجديدة منذ البدء في إنشائها على يد البارون إمبان في أوائل القرن العشرين، وذلك عن طريق عرض مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حي مصر الجديدة عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى أهم معالمها التراثية.
كما قام الوزير بالصعود إلى سطح القصر لمشاهدة بانوراما القصر بالكامل، وتفقد نظم الإضاءة الخارجية للقصر.
كما شملت الجولة تفقد الوزير للأنشطة الثقافية والتعليمية وورش العمل التي يقدمها المركز الثقافي الإبداعي بالقصر لتوعوية الأطفال والكبار وتعليم السيدات المعيلة للحرف التقليدية والتراثية، بالإضافة إلى إقامة المعارض الفنية واستضافة الصالونات الثقافية.
وقد التقى شريف فتحي بمجموعة من الأطفال الذين جاءوا للقصر ضمن الورش الفنية والتعليمية التي ينظمها المركز لرفع الوعي السياحي والأثري لدى المواطنين بجميع مراحلهم العمرية، حيث حرص الوزير على التحدث مع هؤلاء الأطفال للتعرف على آرائهم في الأنشطة المقدمة لهم بالمركز وانطباعاتهم عن زيارتهم للقصر، كما شاركهم في بعض الأنشطة الفنية والتعليمية والترفيهية التي يقومون بها، معرباً عن سعادته بحرص أولياء أمور هؤلاء الأطفال على زيارة الأماكن الأثرية والمشاركة في الأنشطة التوعوية خلال فترة إجازاتهم للتعرف على حضارة بلدهم العريقة وبما يعمل على رفع الوعي الأثري والسياحي لديهم وغرس مفاهيم الانتماء وحب الوطن.
وفي نهاية الجولة، وجه شريف فتحي بضرورة رفع كفاءة الخدمات المقدمة بالقصر لتحسين التجربة السياحية به وجذب مزيد من الزائرين له.
هذا وقد التقى شريف فتحي بمجموعة من السائحين من بريطانيا وسلوفاكيا، والذين حرصوا على زيارة القصر خلال تواجدهم بالقاهرة ضمن برنامجهم السياحي في مصر من خلال رحلة “نايل كروز” بين الأقصر وأسوان، حيث حرص على تناول أطراف الحديث مع السائحين والاستماع إلى آرائهم وانطباعاتهم عن زيارة مصر بشكل عام والتجربة السياحية بها، كما دعاهم لنقل تجربتهم السياحية لأقاربهم وأصدقائهم لتشجيعهم على زيارة مصر.
وقد أعرب السائحون عن انبهارهم بما شاهدوه من عظمة الحضارة المصرية وما تمتلكه مصر من أماكن سياحية وأثرية متفردة، وسعادتهم بهذه الزيارة، مؤكدين رغبتهم في تكرارها مرة أخرى في أقرب وقت للاستمتاع بمنتج السياحة الشاطئية وزيارة مدينتي شرم الشيخ والغردقة.
جدير بالذكر أن قصر البارون يعد واحداً من أهم المباني الأثرية في مصر، فهو تحفة معمارية نادرة ومتميزة.
بُني القصر على طراز العمارة الهندية؛ حيث أسسه المليونير البلجيكي إدوارد إمبان أوائل القرن العشرين.