أستاذ علاقات دولية: ترامب له دور أساسي في اتفاق وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعاونت في الفترة الأخيرة مع الإدارة القادمة، أو على الأقل مع كبار المساعدين للرئيس ترامب، لافتًا إلى أنه ليس من المعتاد وجود تعاون بين إدارتين مختلفتين، وخصوصًا أنهما قد وجها انتقادات قاسية لبعضهما.
وأضاف غريب، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب لعب دورًا أساسيًا في اتفاق وقف إطلاق النار، وبالرغم من الصداقة القديمة بينه وبين نتنياهو، حذر جميع الأطراف أن أبواب الجحيم قد تفتح في المنطقة، وقد ظهرت هذه التهديدات إلى جميع الأطراف بلا استثناء.
وتابع: «أرسل ترامب مساعده ستيفن ويتكوف للمفاوضات، وكانت هذه أحد أهم الأمثلة لدور ترامب في المفاوضات، ووجه رسالة يوم الجمعة قبل التوصل إلى الاتفاق بأنه يريد المجئ للقاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأخبروه أنه سيلتقي به فعليًا مساء السبت، واستخدم لغة قاسية مع نتنياهو، وهذا ما فاجأ نتنياهو ولعب دور أساسي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إطلاق النار التهديدات الرئيس الأمريكي جو بايدن بنيامين نتنياهو وقف اطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مستقبل وقف إطلاق النار والتوغل البري بين الترقب والتصعيد.. غموض حول تفاصيل ومصير المقترح المصري للتهدئة بغزة
البلاد – رام الله
في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، برز مؤخرًا مقترح مصري جديد يهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار واحتواء التوتر المتزايد، إلا أن تفاصيله لا تزال غير واضحة، وسط تباين ردود الفعل من الأطراف المعنية. ويثير هذا الغموض تساؤلات حول مدى إمكانية تحقيق تهدئة فعلية في ظل الأوضاع الراهنة، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية والضغوط السياسية المتبادلة.
وفقًا لمسؤول فلسطيني تحدث لوسيلة إعلامية عالمية بشرط عدم الكشف عن هويته، طرحت القاهرة مقترحًا مرحليًا لوقف إطلاق النار، تضمن جدولًا زمنيًا للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين المتبقين، بالإضافة إلى مهلة زمنية محددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، على أن تتم هذه الخطوات بضمانات أمريكية تضمن تنفيذها.
وتأتي هذه المبادرة في وقت يشهد فيه القطاع تصعيدًا عسكريًا متواصلًا، حيث كثّفت إسرائيل عملياتها الهجومية عبر توغل بري في مناطق استراتيجية شمالية، مثل محور “نتساريم”، إلى جانب فرض قيود صارمة على حركة السكان. فقد أعلنت السلطات الإسرائيلية حظر التنقل على شارع “صلاح الدين” في الاتجاهين، بينما سمحت بمرور السكان عبر طريق البحر المعروف باسم شارع “الرشيد”.
واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة منذ 18 مارس الجاري، مما أسفر عن سقوط أكثر من 500 قتيل وإصابة المئات خلال 24 ساعة فقط، جراء القصف الجوي العنيف الذي طال منازل ومنشآت حيوية. ومع استمرار العمليات العسكرية، يزداد الوضع الإنساني تدهورًا، في ظل غياب أي بوادر لحل يضع حدًا لهذه المأساة.
أفادت مصادر أمنية مصرية بأن المقترح المصري يتضمن إطارًا زمنيًا واضحًا للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وأشارت المصادر إلى أن واشنطن أبدت موافقة مبدئية على هذا المسار، ما يضفي عليه بُعدًا دوليًا، في ظل سعي بعض الأطراف الفاعلة إلى تحقيق استقرار – ولو مؤقت – في المنطقة.
لكن الموقف الإسرائيلي الرسمي لم يُحسم بعد، حيث لم تصدر حكومة نتنياهو ردًا واضحًا، فيما تُطرح تساؤلات حول مدى قبول تل أبيب بهذا الطرح في ظل التصعيد الميداني المستمر. أما حركة حماس، فلا يزال موقفها من المقترح غير معروف، وسط استمرار القصف الإسرائيلي واشتداد المعارك البرية.
تتفاوت التحليلات بشأن نوايا إسرائيل في هذه المرحلة، حيث يرى البعض أن عودة المتطرف اليميني إيتمار بن غفير إلى ائتلاف نتنياهو مؤشر على تصعيد أكبر قد يشمل اجتياحًا بريًا واسعًا. في المقابل، يعتقد آخرون أن التصعيد الحالي يهدف إلى الضغط على حماس للقبول بالمقترح الإسرائيلي الأمريكي، المعروف باسم “مقترح ويتكوف”، والذي يسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى دون الالتزام بمرحلتها الثانية.
في ظل هذه التطورات المتسارعة، يظل مصير المقترح المصري غير محسوم، إذ يتوقف نجاحه على قدرة الأطراف المعنية على تجاوز العقبات السياسية والميدانية. كما أن موقف الولايات المتحدة قد يكون عاملًا حاسمًا في توجيه مسار الأحداث خلال الأيام المقبلة. وبينما يترقب المجتمع الدولي مآلات هذه الجهود الدبلوماسية، يبقى المشهد في غزة هشًا، مع توقعات بتصعيد أكبر في حال فشل جهود التهدئة.