البطل يزيد الراجحي.. “10 أعوام.. نحو تحقيق الأحلام”
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
البلاد- جدة
الصبر سمةُ الأبطال الذين يعرفونَ طريقَ أهدافهم، والعمل الدؤوب خصلة المبدعين نحو تحقيق أحلامهم، وبين هؤلاء وهؤلاء فارسٌ سعودي، شرع باب حلمهِ عام 2015م، راغباً في اعتلاء أكبر المنصات في رياضة المحركات، وها هو يصل بعد عشرةِ أعوام، ليكون أول بطلٍ يحقق رالي داكار على أرضِ بلاده، ويكتبَ فصلاً جديداً في مملكةِ المستقبل.
السعودي يزيد الراجحي سائق “أوفر درايف” خاضَ أول مشاركةٍ له في رالي داكار عام 2015م، وتحديداً مع فريق “تويوتا هايلوكس”، وحقق آنذاك أول فوزٍ له في إحدى مراحل الرالي، قبل أن يغادر المنافسة وهو في المركز الثالث، فيما حقق في العام الذي يليه المركز الحادي عشر، واضعاً بصمةً مثاليةً بين السائقينَ العالميين.
في عام 2017م؛ قرّر يزيد الراجحي الانضمام إلى فريق “ميني إكس– رايد”، منهياً هذه النسخةَ في المركز السابع والعشرين، إلا أنه عاد عام 2019م، ليحقق رقماً مميزاً بحصده المركز السابع، مما يؤكد رغبته الجامحة نحو تحقيق مراكزَ أفضل.
2020م شهدت إقامة النسخة الأولى في المملكة العربية السعودية، وتزامنَ مع ذلك السعودي يزيد الراجحي سائق “أوفر درايف”، ليحقق منجزاً جديداً بحصوله على المرتبة الرابعةِ في الترتيب العام لفئةِ السيارات، إلا أنه في عام 2021م تراجع إلى المركز السادس عشر.
يزيد الراجحي أصبحَ في عام 2022م، أولَ سائق سعوديٍ يصعد منصة داكار، وذلك بعد حصوله على المركز الثالث في فئة السيارات، ونجاحه في تحقيق الفوز في مرحلتين من الرالي، إلا أن تقلبات النتائج خلال العامين الماضيين، وقراره بالانسحاب عام 2024م، لم يقفا عائقاً أمامه للعودةِ مجدداً في عام 2025م، وصناعة إنجازٍ غير مسبوق، بتتويجه بطلاً لرالي داكار السعودية في نسخته السادسة، ليصبح أول سائق سعودي يحقق لقب رالي داكار منذ انطلاقه عام 1979م.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: اللقب الاول رالي داكار السعودية يزيد الراجحي یزید الراجحی فی عام
إقرأ أيضاً:
يزيد خطره 14 ضعفا.. اكتشاف سبب جديد للتوحد!
#سواليف
يتزايد اهتمام الخبراء حول العالم بفهم الأسباب الجينية والعصبية الكامنة وراء #اضطراب #طيف_التوحد، أحد أكثر الاضطرابات تعقيدا وانتشارا في العصر الحديث.
ومع تطور أدوات البحث في مجالي الوراثة وعلم الأعصاب، بدأت الدراسات تركز على العلاقة بين التوحد وبعض الحالات #الوراثية النادرة، في محاولة لفك ألغاز هذا الاضطراب وتحديد العوامل التي قد تساهم في ظهوره خلال مراحل النمو المبكرة.
وبهذا الصدد، كشف فريق من العلماء من جامعة نيفادا لاس فيغاس (UNLV)، أن التوحد قد يرتبط بحالة وراثية نادرة، تعرف باسم #الضمور_العضلي التوتري من النوع الأول (DM1)، وهو اضطراب موروث يسبب ضعفا عضليا تدريجيا ومجموعة من المشكلات الإدراكية والسلوكية.
مقالات ذات صلةووجد الفريق أن الأطفال المصابين بـ DM1 أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد بمقدار 14 مرة مقارنة بغيرهم. ويُعتقد أن DM1 لا يؤثر فقط على العضلات، بل يمتد تأثيره إلى نمو الدماغ في المراحل المبكرة من الحياة، ما يغيّر من المسارات العصبية المسؤولة عن التواصل الاجتماعي والسلوك – وهي السمات الأساسية للتوحد.
ويحدث DM1 نتيجة خلل في جين يسمى DMPK، حيث تتكرر سلاسل من الحمض النووي بشكل غير طبيعي في عملية تسمى توسعات التكرار الترادفي (TREs)، ما يؤدي إلى إنتاج نوع من الحمض النووي الريبي السام (toxic RNA)، يعرقل الوظائف الجينية ويسبب اختلالا في البروتينات التي يحتاجها الجسم، خصوصا في الدماغ.
وأوضح العلماء أن هذه التغيرات تؤثر على التعبير الجيني في الدماغ، وقد تكون وراء ظهور سلوكيات نمطية مرتبطة بالتوحد، مثل الحركات التكرارية وضعف التواصل والمشاكل الحسية.
وقال الدكتور رايان يوين، كبير العلماء في الدراسة: “نتائجنا تمثل مسارا جديدا لفهم التطور الجيني للتوحد، وتمهّد الطريق نحو علاجات جينية دقيقة تستهدف الخلل من منبعه”.
وأشار فريق الدراسة إلى أن العلاقة بين التوحد وDM1 لا تعني أن كل مصاب بالمرض سيصاب بالتوحد، فـ DM1 نادر نسبيا ويشخّص لدى نحو 140 ألف شخص فقط في الولايات المتحدة، بينما يقدّر عدد المصابين بالتوحد بنحو 7 ملايين.
وأكد العلماء على الحاجة إلى المزيد من البحث لفهم الروابط الجينية المعقدة بين التوحد وDM1، واستكشاف ما إذا كانت الطفرات الجينية نفسها تحدث في حالات توحد أخرى غير مرتبطة بـ DM1.
وبالتوازي مع ذلك، كشفت دراسة صينية حديثة عن علاج غير جراحي يسمى تحفيز التيار النبضي عبر الجمجمة (tPCS)، حيث تُرسل نبضات كهربائية عبر فروة الرأس لتحفيز مناطق معينة في الدماغ، وقد أظهرت التجارب تحسّنا ملحوظا لدى الأطفال الذين يعانون من التوحد، خاصة في مشاكل النوم واللغة والتفاعل الاجتماعي.
وتلقى الأطفال، الذين تراوحت أعمارهم بين 3 و14 عاما، 20 جلسة علاجية على مدى 4 أسابيع، وحققوا نتائج إيجابية في مؤشرات التواصل والسلوك.