حماس: المقاومة حطمت غطرسة الاحتلال وأجبرته على وقف العدوان
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن المقاومة أرغمت الاحتلال على وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني والانسحاب رغم محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب المزيد من المجازر.
وأضافت الحركة في بيان أنه بعد تصديق حكومة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع فإنها تؤكد أن معركة طوفان الأقصى جسدت التلاحم العظيم للشعب الفلسطيني مع مقاومته المظفرة وحطمت غطرسة العدو.
وشدد البيان على أن معركة طوفان الأقصى قربت أكثر موعد زوال الاحتلال والتحرير والعودة.
واعتبرت الحركة أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه العدوانية، ولم يفلح إلا في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية.
وشددت على أن دماء أبناء الشعب الذين ارتقوا في حرب الإبادة لن تذهب هدرا ولن تسقط بالتقادم، وقادة العدو وجنوده سيلاحقون ويحاكمون عليها مهما طال الزمن.
ولفتت الحركة إلى أن الواجب الآن هو البدء الفوري في إنهاء الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، وإيوائه وتضميد جراحه، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار والبناء، وهذا ما عملت عليه قيادة الحركة منذ اليوم الأول.
وأشارت إلى أن بروتوكول المساعدات الإنسانية الذي تم الاتفاق عليه بإشراف الوسطاء يضمن تنفيذ إجراءات الإغاثة والإيواء والإعمار.
إعلانواعتبرت الحركة أن ما يقوم به "الاحتلال الصهيوني" من نشر قائمة الأسرى المتفق عليهم للمرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن وقف إطلاق النار هو إجراء يخصه.
وقالت إن "آلية الإفراج عن الأسرى ترتبط بعدد أسرى العدو المنوي الإفراج عنهم وضمن أي فئة منهم، وهي عملية ستمتد طوال فترة المرحلة الأولى من الاتفاق".
وأشارت إلى أنه "سيتم نشر القوائم قبل كل يوم تبادل ضمن آلية متفق عليها في بنود وقف إطلاق النار".
وأعلنت الدوحة مساء الأربعاء الماضي نجاح الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، على أن يبدأ تنفيذ بنوده غدا الأحد.
واليوم السبت، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إنه "بناء على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة الساعة 8:30 من صباح يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني بالتوقيت المحلي في غزة".
وفضلا عن وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، يقضي الاتفاق -في مرحلته الأولى التي تمتد 42 يوما- بأن تفرج المقاومة الفلسطينية عن 33 محتجزا إسرائيليا من قطاع غزة -بين أحياء وجثامين- مقابل إطلاق سراح نحو ألفي أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، بينهم نحو 300 من المحكومين بالمؤبد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
نشطاء يستذكرون تصريحات قادة المقاومة بعد اتفاق وقف إطلاق النار (شاهد)
بعد إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر والمدمر، في العاصمة القطرية الدوحة، أعاد نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تداول تصريحات سابقة لقيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تؤكد مواقف الحركة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
ومن بين هذه التصريحات، كلمات رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، الشهيد إسماعيل هنية٬ الذي قال في شباط/فبراير الماضي: "حماس لن تقدم أي تنازلات، وما عجز الاحتلال عن فرضه في الميدان لن يأخذه بمكائد السياسة".
{لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ}
"ما عجزوا عنه في الميدان،
لن يأخذوه بمكائد السياسة.."
- قائدنا الشهيد إسماعيل هنية ???? pic.twitter.com/a81JhOMKPS — Ahmed shurrab???????? (@ahmedshurrabbb) January 15, 2025
كما أعاد النشطاء تداول كلمة رئيس حماس السابق٬ الشهيد يحيى السنوار، الذي تحدث عن تحرير الأسرى وفك الحصار عن غزة بعبارته الشهيرة: "خاوة ورغماً عن أنفه".
"خاوة ورغما عن أنفه"..
نشطاء يعيدون تداول كلمة قديمة للقائد الشهيد يحيى السنوار يتحدث عن تحرير الأسرى وفك الحصار pic.twitter.com/4wLuyCl1NM — شبكة رصد (@RassdNewsN) January 15, 2025
إلى ذلك، تداول النشطاء تصريحات الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث قال: "غزة ستكون مقبرة لجيش الاحتلال، ولن يحقق سوى الخزي والعار، وستبقى غزة صامدة وسيندحر العدو".
في كلمة سابقة "نحن غزة بسمائها وهوائها وبحرها ورمالها والتي سنبقى نذكركم بأنها مقبرة للغزاة"
???? #ابو_عبيدة - الإعلام العسكري ???????? pic.twitter.com/6fHJYurxuc — حساب يوثق جرائم اسرائيل Gaza news????????SM (@al_melgy75828) January 15, 2025
كما تداولوا أيضا لأبو عبيدة: "يا شعبنا العظيم، سلام عليكم بما صبرتم ورابطتم وثبتم في وجه الطغيان. سلام على أرواح شهدائنا وأطفالنا الأبرياء وأهلنا المظلومين. سلام على أرواحكم التي ستحلق يوماً في سماء قدسنا وأقصانا المحرر المطهر من دنس قاتليكم. سلام على دمائكم التي ستلعن كل قاتل مجرم، وكل متخاذل وجبان، وكل من يدعي الإنسانية. سلام عليك يا شعبنا العظيم، وأنت تفضح العالم المنافق بقوانينه العرجاء، ومنظماته العوراء، ومعاييره المزدوجة".
سلامٌ عليكُم بما صبَرتم وتحمّلتم، سَلامٌ على قلوبكُم الصّبورة التي عانَت ونزَفت وجعًا ..
سلامٌ على الشّهداء وعلى قلُوب ذويهِم وعلى المجاهِدين، سلامٌ عليكُم يا أبطَال ❤️#ابو_عبيدة #وقف_الحرب_على_غزة pic.twitter.com/LXvuDIQtlt — بْـلـْقِـيـِسْ★ (@Balqee1s) January 15, 2025
جاءت هذه الكلمات في سياق تأكيده على صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام في مواجهة العدوان، معبراً عن إيمانه بحتمية التحرير والانتصار.
وتعكس هذه التصريحات إصرار حركة حماس على مواصلة النضال لتحقيق أهدافها، رغم التحديات والمفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار.
وفي مساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نجاح الوساطة التي قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه يوم الأحد القادم.
رغم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، استمر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ غارات جوية على مناطق متفرقة بقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 77 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، خلال الليلة الماضية ويوم الخميس.
وبدعم أمريكي، يواصل الاحتلال، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 157 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 11 ألف مفقود.
كما خلفت العمليات العسكرية دماراً هائلاً وأزمة إنسانية حادة، وصلت إلى حد المجاعة التي أودت بحياة العشرات من الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي تطور قانوني بارز، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.