نائب وزير العدل وحقوق الإنسان وموظفو الوزارة يزورون الجامع الكبير بصنعاء
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
الثورة نت|
زار نائب وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي إبراهيم الشامي، ومعه عدد من مدراء العموم ونوابهم وموظفو الوزارة، اليوم، الجامع الكبير بصنعاء القديمة في إطار الاحتفاء بعيد جمعة رجب، ذكرى دخول اليمنيين الإسلام.
وخلال الزيارة التي شارك في جانب منها عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي علوي سهل بن عقيل، اطلع القاضي الشامي، على مكونات الجامع الكبير ومعالمه الدينية والأثرية والتاريخية والعلمية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم وعلوم اللغة والتفسير وغيرها من العلوم التي يتم تدريسها في الجامع الكبير.
كما اطلعوا على المصحف الشريف المكتوب بخط الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وعدد من الكتب القيمة والمخطوطات النادرة والنفيسة، وقبة العوسجة والقبلة التاريخية ما بين المنقورة والمسمورة.
واستمعوا من القائمين على الجامع والثقافيين إلى شرح حول ما يتم تدريسه وتعليمه في الجامع الكبير، ومعالمه التاريخية وآثاره ومكانته وأهميته ومراحل بنائه كثالث مسجد بُني في الإسلام، وأول مسجد في اليمن، وما يمثله من رمزية وصرح علمي ومعلم أثري وديني يربط اليمنيين بدينهم وهويتهم الإيمانية.
وتفقد عضو مجلس القضاء الأعلى ونائب وزير العدل وحقوق الإنسان، سير أعمال الترميمات الجارية في الجانب الجنوبي للجامع الكبير والتي تشمل إعادة ترميم الأعمدة والمصندقات الخشبية.
كما زارا مسجد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي يقع بالجانب الشمالي الشرقي للجامع الكبير، واطلعوا على ما يحمله من رمزية دينية وتاريخية وأثرية.
وخلال الزيارة أشار القاضي بن عقيل إلى ما يحمله الجامع الكبير الذي تم بنائه بأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من معاني سامية تؤكد ارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم وآل بيته وبمنهج ومسيرة نبي الله محمد عليه وآله صلوات الله.
واعتبر تصدر الشعب اليمني على مستوى العالم لنصرة الشعب الفلسطيني، ثمرة من ثمار تعظيم اليمنيين لمثل هذه المنارات الدينية السامية وفي مقدمتها الجامع الكبير.
فيما أكد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان إيلاء حكومة التغيير والبناء، أهمية خاصة بالجامع الكبير والمعالم الدينية التاريخية العظيمة في صنعاء القديمة ومنها مسجد الإمام علي بن أبي طالب.
وأشار إلى ما يحمله عيد جمعة رجب لدى اليمنيين من أهمية ورمزية عظيمة لأنها ذكرى دخولهم الإسلام وشهر ارتبط فيه أهل اليمن بالدين المحمدي وكانوا أنصاراً لرسول الله .. مؤكداً أن احتفال الشعب اليمني بهذا العيد يأتي كتعبير عن شكرهم لله على نعمة الإسلام.
وحث القاضي الشامي على استلهام الدروس والعبر من إحياء هذه الذكرى وتعزيز الارتباط بالهوية الإيمانية للشعب اليمني والحفاظ عليها، معتبرًا جزءً مهمًا من الهوية الإيمانية التي يسعى الأعداء لتدميرها والتأثير عليها من خلال الحروب العسكرية والحرب الناعمة والتأثيرات الأخرى.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجامع الكبير صنعاء وزیر العدل وحقوق الإنسان الجامع الکبیر
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: التدبر في النعم يولّد بالقلب وعيا للسير في طريق الله
في حلقة جديدة من برنامجه "اللؤلؤ والمرجان"، تناول الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، معاني ودلالات الجزء الثالث والعشرين من القرآن الكريم، موضحًا ما يتضمنه من حكم ومعانٍ إلهية تفتح قلب الإنسان على شهود الألوهية وعظمة النعم الإلهية.
وأكد أن التدبر في النعم يولّد في القلب وعيًا وشهودًا يدفعان الإنسان إلى السير في طريق الله.
استهل الوزير حديثه بتفسير قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا...} (يس 33-34)، مبينًا أن الألفة والعادة قد تحجبان الإنسان عن إدراك عظمة القدرة الإلهية، مما يؤدي إلى الغفلة عن النعم. واستشهد بحديث النبي ﷺ: "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ"، مشددًا على أهمية إدراك النعم قبل زوالها.
كما تناول تفسير قوله تعالى: {لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ...} (يس 35)، مشيرًا إلى أن "ما" قد تحمل معنيين: إما أن تشير إلى ما صنعته أيديهم، أو تكون نافية بمعنى أن الإنسان لم يخلق هذه الثمار بل هي من خلق الله وحده.
وتطرق الوزير إلى الإحسان في القرآن، متناولًا آيات من سورة الصافات التي تصف الأنبياء بالمحسنين، مثل قوله تعالى عن نوح عليه السلام: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (الصافات 80)، مؤكدًا أن الإحسان ليس مجرد إتقان العمل، بل تطويره بحب وإخلاص.
كما تحدث عن مقام سيدنا داوود عليه السلام في قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ...} (ص 17)، موضحًا أن "أواب" تعني كثير الرجوع إلى الله. كما تناول ذكر الله لسيدنا سليمان عليه السلام في قوله: {هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (ص 39)، مؤكدًا أن الله منحه زلفى وحسن مآب.
واختتم الوزير الحلقة بتسليط الضوء على الآية: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} (الزمر 18)، موضحًا أن جوهر التدبر يكمن في الإنصات والتذوق والاختيار الواعي، لا الانجراف وراء كل قول. ثم اختتم بالدعاء أن ينير الله بصائرنا ويهذبنا بأنوار القرآن الكريم.