قاعدة ذهبية لحماية العين من «إجهاد التحديق في الشاشة»
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا غنى عنه من الحياة اليومية، مما يسهل التواصل والترفيه والوصول إلى المعلومات، ولكنها تسبب العديد من المخاطر على صحة العين، منها، إجهاد العين الرقمي، وقصر النظر، والصداع، وعدم وضوح الرؤية، وجفاف العين، وتؤثر أيضًا بشكل مباشر على النوم.
ويعد الاستخدام المطول لشاشات الهواتف الذكية له آثار ضارة على صحة العين، من بينها:
إجهاد العين الرقمي: يمكن أن يؤدي الاستخدام المطول لشاشات الهاتف إلى إجهاد العين الرقمي، المعروف أيضًا باسم متلازمة رؤية الكمبيوتر.
ويؤدي التركيز المستمر على شاشة صغيرة لفترات طويلة إلى إجبار العينين على العمل بجهد أكبر، مما يسبب التعب، والصداع، وعدم وضوح الرؤية، ، وآلام الرقبة والكتفين.
التعرض للضوء الأزرق: تصدر شاشات الهاتف الضوء الأزرق، الذي يتميز بطول موجي أقصر وطاقة أعلى مقارنة بالألوان الأخرى، ويمكن أن يتداخل التعرض المفرط له مع الإيقاع اليومي، عن طريق قمع إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن .
كما يرتبط التعرض الطويل للضوء الأزرق بتلف شبكي محتمل وزيادة خطر الضمور البقعي مع مرور الوقت.
جفاف العين: يقلل التحديق المطول في من معدل الرمش، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الرطوبة على سطح العين، ويتفاقم ذلك في البيئات منخفضة الرطوبة أو المكيفة، مما يؤدي إلى جفاف العين ومشاكل طويلة الأمد إذا لم يُعالج.
قصر النظر: أظهرت الأبحاث أن الاستخدام المكثف للشاشات الرقمية، خصوصًا بين الأطفال والشباب، يمكن أن يساهم في تطور . فالتركيز لفترات طويلة على شاشات الهاتف القريبة يجعل من الصعب رؤية الأشياء عن بعد.
الوهج والانعكاسات: يؤدي وهج شاشات الهاتف، خاصة في الإضاءة الساطعة، إلى إجهاد إضافي للعين. الانعكاسات من مصادر الضوء المحيطة تجعل من الصعب رؤية الشاشة بوضوح، مما يدفع المستخدمين إلى التحديق.
نصائح لحماية عينيك“
قاعدة 20-20-20: خذ استراحة لمدة 20 ثانية وركز على شيء يبعد 20 قدمًا كل 20 دقيقة لمنح عينيك قسطًا من الراحة.
فلاتر الضوء الأزرق: قم بوضع فلتر على جهازك أو استخدم واقيات الشاشة التي تقلل من التعرض للضوء الأزرق.
اضبط السطوع: تأكد من أن سطوع الشاشة مريح لعينيك. تجنب استخدام الهاتف في بيئات شديدة السطوع أو شديدة الظلام.
حافظ على مسافة مناسبة: أمسك هاتفك على مسافة مريحة من عينيك، ويفضل أن تكون بين 30 إلى 40 سم على الأقل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: العين بؤبؤ العين مشاكل العين
إقرأ أيضاً:
ذكرى فاتن حمامة.. قصة طفلة ريفية أصبحت "سيدة الشاشة العربية"
يصادف اليوم، 17 يناير (كانون الثاني)، ذكرى رحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ السينما المصرية والعربية، وتميزت برحلة فنية طويلة أثرت من خلالها الفن العربي برؤية إبداعية خاصة وقدرة استثنائية على تقديم الشخصيات المعقدة بعمق كبير.
بدايات.. ونجاحاتولدت فاتن في 27 مايو (أيار) 1931 في السنبلاوين بمحافظة الدقهلية. وفي طفولتها، حصدت لقب "أجمل طفلة في مصر"، مما دفع والدها لإرسال صورتها إلى المخرج محمد كريم، الذي كان يبحث آنذاك عن طفلة تشارك الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب في فيلمه "يوم سعيد" (1940).
وبالفعل، ظهرت فاتن حمامة على الشاشة لأول مرة وهي لم تتجاوز التاسعة من عمرها. وبعد أربع سنوات، عادت للوقوف أمام عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب". لكن انطلاقتها الحقيقية إلى عالم الشهرة جاءت مع فيلمها الثالث "دنيا" عام 1946.
وعلى الرغم من صغر سنها، أظهرت وعياً فنياً وقدرة على الأداء أذهلت الجميع، لتبدأ مسيرة امتدت لسبعة عقود غيّرت فيها ملامح السينما وصنعت لنفسها مكانة خاصة لا ينازعها فيها أحد. إذ قدمت أكثر من 90 فيلماً خلال مسيرتها، وكانت كل تجربة منها محطة فارقة في تطور السينما المصرية.
ومن أبرز أعمالها فيلم "دعاء الكروان" (1959)، الذي يُعد من الكلاسيكيات الخالدة وناقش قضايا المرأة والانتقام. كذلك، قدّمت أدواراً لا تُنسى في أفلام مثل "الحرام" (1965) و"أفواه وأرانب" (1977)، و"الباب المفتوح" (1963)، التي عكست عبرها قضايا اجتماعية بجرأة وحس إنساني عميق.
وتألقت في تجسيد شخصيات بطلات الأديب إحسان عبد القدوس المتمردات في عدة أفلام مميزة، منها "لا أنام" (1957)، "الطريق المسدود" (1958)، "لا تطفئ الشمس" (1961)، و"الخيط الرفيع" (1971). كما برعت في أداء دور الأم في فيلم "إمبراطورية ميم" (1972).
حصدت فاتن حمامة العديد من التكريمات المميزة خلال مسيرتها الفنية، فقد تم اختيار 18 من أفلامها ضمن قائمة تضم 150 فيلماً من أهم إنتاجات السينما المصرية. وفي عام 1999، منحتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة شهادة الدكتوراه الفخرية، وحصلت على جائزة نجمة القرن من منظمة الكتاب والنقاد المصريين. كما نالت جائزة الدولة التقديرية في الفنون في عام 1987، إضافة إلى تكريمها من رئاسة الجمهورية المصرية عام 2011 بوسام رفيع تقديراً لعطائها الفني.
وعلى الصعيد العربي والدولي، نالت وسام الأرز من لبنان، ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب، والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001، نظراً لتميزها عن غيرها من الممثلات في قدرتها على الجمع بين الأداء التمثيلي المميز وبين القضايا الإنسانية والاجتماعية التي ناقشتها أفلامها، وخصوصاً المرأة التي كانت محور معظم أعمالها.
تزوجت فاتن حمامة لأول مرة من المخرج عز الدين ذو الفقار لمدة 7 سنوات، ثم انفصلا في النهاية. وبعدها ارتبطت بالفنان عمر الشريف في عام 1955 وأنجبا خلال زواجهما ابنهما "طارق". وتعد قصة الحب التي جمعتهما من أشهر قصص الحب في تاريخ السينما المصرية. إذ جمعهما الحب على الشاشة وخارجها، وشاركا معاً في أفلام بارزة مثل "صراع في الوادي"، "أيامنا الحلوة"، "صراع في الميناء"، "سيدة القصر"، و"نهر الحب".
ورغم استمرار زواجهما 20 عاماً قرر الثنائي عمر وفاتن الانفصال. وفي عام 1975 تزوجت فاتن حمامة من طبيب الأشعة الدكتور محمد عبد الوهاب وأنجبت منه ابنتها "نادية"، وظلت معه حتى وفاتها. أما عمر الشريف، فقد بقي حب فاتن حمامة محفوراً في قلبه، ووصفها قبل رحيله بأنها "الحب الوحيد في حياته".
رحيل فاتن حمامةفي 17 يناير (كانون الثاني) 2015، ودّعت مصر واحدة من أشهر الفنانات في الوطن العربي، إذ رحلت فاتن حمامة عن عمر 83 عاماً، تاركة وراءها إرثاً لا يقدّر بثمن؛ فهي لم تكن مجرد ممثلة تؤدي أدوارها أمام الكاميرا، بل كانت تؤمن أن للفن رسالة وناقشت الكثير من القضايا عبر أعمالها، لذلك ستظل أفلامها مدرسة يتعلم منها عشاق السينما قيم الفن الحقيقي، وكيف يمكن للشاشة أن تكون نافذة نحو فهم أعمق للإنسانية.