توصلت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى اتفغاق مع عناصر المقاومة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، لإنهاء أزمة استمرت أسابيع، راح ضحيتها 15 شخصا، بينهم 6 عناصر أمن و9 مواطنين. 

وأفاد رئيس لجنة الإصلاح المجتمعي الأهلية في المخيم، أحمد صلاح، السبت، بأن "عناصر الأمن الفلسطيني دخلت أمس إلى المخيم عقب الاتفاق، وانتشرت في أنحائه"، مضيفا أن عمليات إزالة الأنقاض وتفكيك العبوات الناسفة في المخيم ستبدأ السبت.



وتابع: "الأزمة كانت صعبة، وترتبت عليها بعض الأمور المعقدة، خاصة فيما يتعلق بالمعتقلين والقتلى"، مؤكدا  أنه "لن يتم تسليم أسلحة أو أفراد المجموعات المسلحة في المخيم إلى الأمن الفلسطيني".

مشهد يلخص الوضع في مخيم جنين

قالها المقدم مصطفى قنيري المنشق عن السلطة "دخلوا تحت بساطيرنا" وهو والد الشهيدين المقاومين إبراهيم وأمجد قنيري.

الشرطة دخلت المخيم لكن وفق شروط المقاومة وتحت بساطيرها. pic.twitter.com/CYbMYuTFW5 — yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) January 17, 2025
من جانبه، قال متحدث قوى الأمن الفلسطيني، أنور رجب، إن "الأمن استجاب لمبادرة أطلقتها الفعاليات الشعبية والنقابية من مختلف شرائح المجتمع، وهي ترتقي لمستوى تحقيق أهداف عملية 'حماية وطن'، التي تهدف إلى فرض النظام وبسط سيادة القانون".


وأضاف رجب، في حديثه السبت: "تمت ترجمة الاتفاق أمس من خلال انتشار الشرطة والأجهزة الأمنية، ويتم فتح الطرق وإزالة السواتر وتمكين قوى الأمن الأخرى من الانتشار في المخيم".

أهالي مخيم جنين استقبلوا شرطة السلطة بهتافات للكتيبة.

مشهد الانتصار الذي أرادته السلطة لم يتحقق. pic.twitter.com/jnxE6OZ3MT — yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) January 17, 2025
وأشار رجب إلى أن ذلك "يترافق مع أهمية إنهاء مظاهر المجموعات المسلحة، وضمان عدم عودتها إلى مخيم جنين، وتعزيز السلم الأهلي والنظام"، مؤكدا أن "أبواب المؤسسة الأمنية مفتوحة أمام كل من يريد تسليم نفسه للمثول أمام القضاء، ولا حصانة لمن ارتكب أي جريمة بحق المواطنين أو أفراد الأمن".

والجمعة، أعلنت لجنة الإصلاح المجتمعي في بيان لها التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة بين السلطة الفلسطينية ومسلحين في المخيم. وينص الاتفاق على إنهاء المظاهر المسلحة في المخيم، والسماح لقوات الأمن الفلسطيني بدخوله وفرض النظام فيه، وفقًا للبيان.

وعمت مظاهر الفرح داخل مخيم جنين مساء أمس الجمعة، حيث شوهدت مركبات الأمن الفلسطيني تدخل إلى المخيم وسط تجمع عشرات السكان.

"إحنا رجال محمد ضيف"..

⬅️شاهد ..هتافات الشبان بعد دخول الشرطة إلى ساحة
مخيم جنين، عقب إعلان كتيبة جنين عن موافقة السلطة على مطالبها، والتوصل لمبادرة حل مشتركة للأزمة وموافقة الطرفين عليها. pic.twitter.com/zIa5QpWlSl — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 17, 2025
من جهتها، أفادت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان الجمعة، بأنها "عقدت جلسة مع رجال الإصلاح والأمن، وجرى نقاش سبل حل الإشكال".

وأضافت الكتيبة أن "هناك موافقة على مطالبها من قبل السلطة، وتفاهم معها على جزئية دخول الشرطة إلى منطقة ساحة المخيم، وسيتم استكمال بقية الترتيبات". وأكدت الكتيبة أنها "ملتزمة بكل ما تعهدت به، في حال كان هناك التزام من قبل أجهزة أمن السلطة".


وارتفعت حصيلة ضحايا العملية الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين إلى 15 شخصًا، بينهم 6 من قوى الأمن و9 مواطنين، من بينهم أحد قادة كتيبة جنين.

ويذكر أن قوات الأمن الفلسطينية بدأت عملية عسكرية في مخيم جنين في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بدعوى ملاحقة من أسمتهم "خارجين عن القانون"، وفي المقابل، اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة المقاومة الإسلامية حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بـ"ملاحقة المقاومين".

ومنذ أربع سنوات، يعاني مخيم جنين من توترات متصاعدة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي تصاعدت بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.

وبموازاة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي خلفت أكثر من 157 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، بينما تصاعدت اعتداءات المستوطنين، ما أسفر عن استشهاد 859 فلسطينيًا وإصابة نحو 6700 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينية الضفة الغربية المقاومة جنين السلطة الفلسطينية فلسطين السلطة الفلسطينية الضفة الغربية جنين المقاومة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمن الفلسطینی فی مخیم جنین فی المخیم

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري: التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان ينذر بعودة الصراع

القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد 23مارس 2025، "استئناف العمليات العدائية ضد المدنيين في قطاع غزة غير مقبول على الإطلاق".

وقال عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنه "يجب الابتعاد عن سياسية تجويع الفلسطينيين في غزة"، مؤكدا ضرورة وجود هيئة شرطية تتولى فرض الأمن والنظام في غزة، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأضاف وزير الخارجية المصري: أن "هناك تفكير بنشر قوة دولية أممية في قطاع غزة"، مشددا على "ضرورة التحرك بسرعة نحو مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتوفر حسن النية للتمكن من تحقيق تقدم".

وأكد أن "السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن هو العودة للتفاوض"، مشيرا إلى أن "الخطة العربية لمستقبل غزة تتضمن اختيار أشخاص تكنوقراط لا علاقة لهم بالفصائل لإدارة القطاع لـ6 أشهر حتى تسليمه للسلطة الفلسطينية".

وبشأن لبنان.. أوضح وزير الخارجية المصري، أن "التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان ينذر بعودة الصراع"، مؤكدا "ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل الكامل من جنوب البلاد".

وتابع: "اتفقت مع المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية على أهمية ضمان حرية الملاحة بالبحر الأحمر"، مشددا على "ضرورة التوقف الكامل عن استهداف السفن وضمان حرية الملاحة الدولية".

واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.

وشهدت المظاهرات التي عمت تل أبيب، أعمال عنف وغلق طرقات، استخدمت فيها الشرطة العنف بتكسير نوافد المركبات، لإعادة حركة المرور إلى طبيعتها.

وأكدت "القناة 12" الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت بالضرب على رئيس حزب "الديمقراطيين"، يائير غولان، الذي سقط على الأرض بعدما أطاح به أحد أفراد الشرطة، خلال مشاركته في مظاهرات الأمس، رفضا لإقالة رئيس الشاباك.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" قد وافق، في وقت متأخر الخميس، على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إقالة رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • محافظ كفر الشيخ ينهي أزمة 466 مزارعًا بسيدي سالم | تفاصيل
  • أحمد موسى: مصر تتحدث عن إعادة الإعمار ووجود السلاح مع طرف واحد شرعي وهو السلطة الفلسطينية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: نرحب بأي مقترح يفضي إلى حقن دماء أهل غزة
  • دبلوماسي أمريكي سابق يُحلل ملابسات أزمة الثقة بين روسيا وأوكرانيا وتدخل ترامب واحتمالات الهدنة
  • السلطة الفلسطينية تدين مصادقة إسرائيل على مقترح للاعتراف بأحياء استيطانية
  • وزير الخارجية المصري: التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان ينذر بعودة الصراع
  • الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين
  • مصر: السلطة الفلسطينية ستدير غزة بعد فترة انتقالية مدتها 6 أشهر
  • هل اقتربت نهاية حكم الرئيس عباس؟ .. إسرائيل تُنفذ أخطر مخططاتها وتبدأ بالتحرك نحو حل السلطة الفلسطينية
  • 16 ألف عراقي في مخيم الهول.. أزمة إنسانية وأمنية مستمرة