الهدف الحادي عشر!
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
يوسف عوض العازمي
@alzmi1969
"يمكن تدمير الرجل، لكن لا يُمكن هزيمته" إرنست همينغواي.
******
الأمم الحيَّة تتعلم، تعتبر، تتعظ، تفهم من حوادث التاريخ، تجعل صفحات التاريخ نبراسا لدروب المُستقبل، وممرات القادم من الأيام، لا تكابر، لا تعاند، لا تكذب، لا تُصدِّق الأوهام، تتعامل مع الهزيمة- إن حدثت- بالتعلم من الدروس وتصحيح المسار، والانطلاق بعدها لتحقيق الانتصار، والتطور، والتقدم، عكس الأمم المكابرة، المتشبثة بتاريخ ماضٍ، وتعيش حاضرًا تدور فيه الدائرة ما بين انهزام وانكسار، ثم يأتي الإعلام الوضيع ليحوِّل الهزائم الساحقة إلى انتصارات عظمى.
قبل سنوات وتقريبًا في أوائل تسعينيات القرن الفائت، لعب منتخب الكويت لكرة القدم مع منتخب مَكَاو (دولة آسيوية) وكانت نتيجة المباراة 10- صفر، للكويت، ومن ثم سجل المنتخب الكويتي الهدف الحادي عشر، فثارت ثائرة الفريق المكاوي محتجًا على احتساب الهدف الحادي عشر، وكان موقفًا طريفًا، لا أعلم كيف قبل المكاويون بعشرة أهداف وكأنها أمر عادي، ثم كان الاحتجاج على الهدف الحادي عشر، ألم يسمعوا بعبارة: وما يضر الشاة بعد سلخها؟!
بعض الأحداث في المنطقة تذكرنا بالهدف الحادي عشر، هذا الهدف المغضوب عليه، والذي في حال إلغائه سيكون الحال أشبه بالانتصار!
ليس عيبًا أن تهزم، الهزيمة أحيانا والفشل هما من أول درجات التطور والتقدم، النفس الواثقة التواقة لا توقفها هزيمة، ولا يزعزعها فشل، الدنيا كتاب نتعلم منه، ونعلم منه، ننهزم لكن نتعلم وننطلق، لا نكابر، لا نكذب على ذواتنا بنصر وهمي غير موجود على أرض الواقع، الحرب جولات وقد تكون إحدى الجولات هزيمة، ما العيب في ذلك؟
الأسف ومما ألاحظه هذه الأيام يكثر الكذب على صدر الصفحات الأولى، احتفالا بنصر غير حقيقي، وإنجاز لا يوجد سوى في أدمغة كتاب الصحف، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الله يصلح حال الأمة، ويعين أهلها على الصفحات الأولى لبعض الصحف، أسأل الله أن يهيئ للأمة من أمرها رشدًا، ويهدي الجميع إلى ما يحبه ويرضاه.
قال الإمام الشافعي:
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا // وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
وقال أبو البقاء الرندي:
هِيَ الأُمُورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ // مَن سَرّهُ زَمَن ساءَتهُ أَزمانُ
وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ // وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
زيزو يثير الجدل برسالة غامضة .. ما القصة؟
وجه نجم الزمالك أحمد سيد زيزو رسالة غامضة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي انستجرام.
و نشر زيزو صورة من مباراة الزمالك و بيراميدز و علق كاتبا:you can’t c me لا يمكنك انت تراني.
هدف زيزو امام سيراميكا
وكان قد أكد أحمد سيد “زيزو” مجددًا مكانته كأحد أبرز نجوم الكرة المصرية، بعدما قاد الزمالك لتحقيق فوز مثير على سيراميكا كليوباترا بنتيجة 2-1، ليحجز الفريق الأبيض مقعده في نهائي كأس مصر.
شارك زيزو كبديل في الدقيقة 59 من المباراة التي أقيمت على ستاد القاهرة الدولي مساء الجمعة ضمن نصف النهائي، وتمكن من ترك بصمته الحاسمة. ففي الدقيقة 90، أطلق تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليسرى للحارس محمد بسام، ليمنح فريقه انتصارًا قاتلًا أشعل حماس الجماهير البيضاء في المدرجات.
لم يكن هذا الهدف مجرد فوز ثمين للزمالك، بل حمل أيضًا رقمًا مميزًا في مسيرة “الفتى الذهبي”، حيث وصل إلى الهدف رقم 100 في مشواره الاحترافي. سجل زيزو 87 هدفًا مع الزمالك، إلى جانب 5 أهداف مع ليرس البلجيكي، وهدفين لكل من ناسيونال ماديرا وموريرينسي البرتغاليين، بالإضافة إلى 4 أهداف بقميص منتخب مصر.
بهذا الإنجاز، يواصل زيزو إثبات قيمته الكبيرة داخل المستطيل الأخضر، ويؤكد مجددًا أنه أحد الركائز الأساسية لنادي الزمالك، خاصة في اللحظات الحاسمة التي يحتاج فيها الفريق إلى لاعب قادر على صنع الفارق