وائل قاسم أسير مقدسي محكوم بـ35 مؤبدا
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
وائل قاسم أسير فلسطيني مقدسي، وأحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية في القدس أثناء انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000، قاد خلية عسكرية أُطلق عليها اسم "خلية سلوان" كانت تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تولى قيادة عمليات فدائية نوعية عدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتي ألحقت خسائر كبيرة بالجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
وُلد وائل محمود محمد علي قاسم -وكنيته "أبو مصعب"- يوم 25 مارس/آذار 1971 في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة.
انتقلت عائلته إلى قرية أبو ديس بعد طردها من القدس في أعقاب اعتقاله عام 2002.
الدراسة والتكوين العلميتلقى تعليمه الإعدادي في مدرسة سلوان، وأكمل الثانوية العامة بمدرسة الرشادية.
حصل على شهادة الدبلوم في المحاسبة وبرمجة الحاسوب من الكلية الإبراهيمية بالقدس، والتي أهلته للعمل محاسبا في إحدى شركات الحاسوب، قبل الانتقال إلى مجال البناء والمقاولات.
التجربة النضالية
بدأ وائل قاسم مسيرته النضالية بتأسيس مجموعة أُطلق عليها اسم "خلية سلوان" تابعة لكتائب القسام.
تولى قاسم قيادة العمليات التفجيرية التي نفذتها الخلية، وأسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
كان أول هجوم بارز للخلية في مقهى "مومنت"، وأدى إلى مقتل 11 إسرائيليا، ولاحقا تغيرت طبيعة العمليات وأصبحت تعتمد على التفجير عن بعد، بعيدا عن التدخل البشري المباشر.
وفي تلك الفترة طوّر قاسم تكنولوجيا التفجير عن بعد، مما عزز فاعلية هجمات خلية سلوان، ومع مرور الوقت ركزت الخلية على استهداف مواقع إسرائيلية حساسة، في حين فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في كشف أنشطتها أو إحباط عملياتها.
إعلانوفي مايو/أيار 2002 نفذ المقاومان وسام عباسي ومحمد عودة عملية رصد لصهريج وقود في مستوطنة "حولون" بناء على توجيهات من قاسم، وبعد تحديد مسار الصهريج ثبّت عليه قاسم عبوة ناسفة وفجّرها عن بعد باستخدام هاتف محمول.
وفي عملية أخرى، ألصق قاسم عبوات ناسفة على 3 سيارات -من بينها سيارتا شرطة- في منطقة التلة الفرنسية بالقدس، كما نفذ هجوما بوضع عبوة ناسفة على سكة القطار وفجّرها عن بعد، مما أسفر عن إصابة 4 إسرائيليين.
وشارك قاسم أيضا في التخطيط والتنفيذ لهجوم على الجامعة العبرية عام 2002، والذي أدى إلى مقتل 9 إسرائيليين.
وعلى إثر هذه العمليات تمكنت مجموعة قاسم من إحداث اختراقات كبيرة في السياج الأمني الإسرائيلي الذي أقيم بهدف حماية المنشآت والمواطنين الإسرائيليين أثناء انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
الاعتقال
في 18 أغسطس/آب 2002 اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وائل قاسم وصديقه علاء الدين عباسي أثناء وجودهما في أحد الأحياء اليهودية بالقدس الغربية بعد الكشف عن الخلية العسكرية التي كانا ينتميان إليها.
وفي أعقاب اعتقال قاسم داهمت قوات الاحتلال منزله بحي سلوان، وهددت بهدمه وطرد عائلته منه، وأثناء فترة استجوابه رحّلت السلطات الإسرائيلية عائلته قسرا من مدينة القدس إلى بلدة أبو ديس.
تعرض وائل قاسم لتحقيق قاس ومكثف في مركز تحقيق المسكوبية، مما أثّر سلبا على صحته وأدى إلى معاناته من مشاكل صحية في الكلى وارتفاع ضغط الدم، ورغم حالته الصحية فإن سلطات الاحتلال تعمدت إهمال تقديم العلاج الطبي اللازم له.
وائل قاسم هو أحد الأسرى الفلسطينيين المقدسيين الذين قضوا أطول فترة اعتقال، فقد حُكم عليه 35 مؤبدا إضافة إلى 50 عاما أخرى، أي ما مجموعه 3515 عاما، وقد اتهمته سلطات الاحتلال بالمسؤولية عن عمليات فدائية أسفرت عن مقتل 35 إسرائيليا.
إعلانيذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد اعتقل وائل قاسم سابقا في عام 1997 عندما كان يبلغ من العمر 26 عاما، لكنه أُفرج عنه بعد 70 يوما بسبب عدم توفر أدلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي: نستعد لوقف إطلاق النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إن مع تطبيق الاتفاق سنواصل العمل لضمان أمن مواطنينا وسكان منطقة غلاف غزة على وجه التحديد.
وأضاف جيش الاحتلال في بيان له أنهم مستعدون لتوفير الاستجابة الملائمة للعائدين والعائدات من غزة بدنيًا ونفسيًا.
ومن المتوقع أن يدخل حيز وقف إطلاق النار في غزة الساعة 08:30 صباح الأحد بالتوقيت المحلي، وسينسحب الاحتلال تدريجيًا من مواقع معينة وطرق داخل قطاع غزة.