مأرب.. قبائل مراد تعلن النفير والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
يمانيون/ مأرب أعلنت قبائل مراد بمحافظة مأرب اليوم النفير العام والجهوزية القتالية واستمرار التعبئة العامة والتحشيد استعدادا لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي الصهيوني.
وجددت قبائل مراد خلال لقاء قبلي موسع اليوم في مديرية الجوبة التفويض المطلق والتأييد الكامل للخيارات التي يتخذها قائد الثورة، نصرة للشعب الفلسطيني ومواجهة قوى العدوان الصهيوني الأمريكي.
وبارك اللقاء العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.
وأشاد محافظ مأرب علي طعيمان بالمواقف الوطنية المشهودة لقبائل مراد، وأدوارهم المشرفة خلال مختلف مراحل النضال الوطني ومواجهة الغزاة والمرتزقة.. لافتا إلى أن وقوفهم اليوم إلى جانب القوات المسلحة اليمنية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” هو امتداد للتاريخ المشرف لقبائل المربع الجنوبي.
فيما أكد الشيخ حسين حازب على أهمية حشد الطاقات وتوحيد الصف لإفشال المؤامرات التي يحيكها الأعداء، ويحاولون من خلالها تدمير الوطن بكافة الأساليب.. داعيا المغرر بهم في صفوف قوى العدوان للعودة الي حضن الوطن وعدم الانجرار خلف أجندة أمريكا وإسرائيل.
بدورهم أشار عضو مجلس الشورى عبدالله نمران، ووكيل وزارة النفط ناصر الطالبي، والشيخ محمد القردعي، ضرورة استشعار الجميع للمسؤولية في ظل التحديات التي تواجه الوطن والأمة، والتي تتطلب التحرك، ورفد الجبهات حتى تحقيق النصر.
وأكد بيان صادر عن الوقفة تلاه الشيخ نايف مجيديع، أن تهديدات العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني واستهدافه للمنشآت المدنية لن تؤثر على موقف شعب الإيمان والحكمة في نصرة المستضعفين، بل ستزيده ثباتًا وصمودًا.
وجدد أبناء المربع الجنوبي بمحافظة مأرب، تأييد وتفويض قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي باتخاذ الخطوات المناسبة لنصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة الاعتداءات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وكل المخاطر والتهديدات التي تستهدف اليمن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اليمن.. معادلة الرعب الجديدة في قلب الكيان الصهيوني
يمانيون/ تقارير في زمن الخضوع أصبح اليمن رمزا للمقاومة، وقوة فاعلة في قلب المعركة، وأصبحت صواريخه وطائراته المسيرة كابوسا يرعب الاحتلال الصهيوني، ليثبت بذلك أن الهيمنة الصهيونية قد انتهت، وأن معادلة الصراع قد تغيرت.
من بلد تستهدفه الغارات الأمريكية، تنطلق القوة الصاروخية اليمنية لتزرع الرعب في قلب المستوطنات المحتلة، وتجعل من صفارات الإنذار مصدر رعب يعيشه المستوطنون الفارون إلى الملاجئ، إذ لم يعد اليمن متضامنا فحسب، بل بات رأس الحربة في معركة الأمة.
ومع كل إطلاق لصواريخ يمنية، يعم الهلع شوارع كيان الاحتلال، على وقع أصوات الصفارات، ويتحول ليل المستوطنين إلى كابوس، يدركون معه أن الأمن الذي وعدهم به قادتهم قد أصبح سرابا.
المشاهد القادمة من الأراضي المحتلة باتت تعكس واقعا جديدا لم يكن في حسبان العدو، فالملاجئ تغص بالمستوطنين، والمطارات تتحول إلى نقاط فرار، بينما قيادات الاحتلال تبحث عن إجابات أمام جمهور مذعور يسأل: كيف وصل الصاروخ اليمني إلى هنا؟ ولماذا لا تستطيع القبة الحديدية أن تحمينا؟
الضربات اليمنية ليست رسائل دعم فقط، بل أصبحت جزءا من حرب استنزاف استراتيجية، تحطم أوهام الاحتلال وتدفعه إلى دائرة من التخبط والعجز، فمن كان يظن أن بلدا تعرض لعدوان وحصار لعشر سنوات، يستطيع اليوم أن يضع كيان الاحتلال تحت رحمة الصواريخ والطائرات المسيرة؟ إنها مفاجأة الواقع الجديد الذي فرضه اليمن.
وفي الوقت الذي تتساقط فيه البيوت على الأطفال والنساء في غزة بفعل الصواريخ الأمريكية الصهيونية، ترد صنعاء بضربات دقيقة تستهدف مواقع العدو الحساسة، ليكون الرد على المجازر بحجم الجريمة، وبينما تنشغل أنظمة التطبيع العربية بتبادل التهاني مع قادة الاحتلال، يستمر اليمن في دوره المحوري، من منطلق الواجب الديني والإنساني في الدفاع عن المستضعفين.
اليمن، الذي استهدفته واشنطن بأحدث الطائرات والأسلحة، لم يرضخ ولم يرفع الراية البيضاء، بل اختار أن يكون في طليعة المواجهة، وعلى الرغم من الدمار الذي خلفه العدوان، فإن إرادته ظلت صلبة، وقوته العسكرية تطورت إلى مستوى لم يعد العدو قادرا على تجاهله.
اليوم، يقف الاحتلال الإسرائيلي أمام أزمة وجودية، ليس فقط بسبب استمرار المقاومة الفلسطينية، بل لأن هناك قوة أخرى، تبعد عنه آلاف الكيلومترات، قررت أن يكون لها دور فاعل في المواجهة، ولم تعد فلسطين وحدها، ولم يعد الاحتلال مطمئنا إلى استراتيجيته القائمة على القمع والردع، لأن اليمن كسر القواعد وأعاد رسم الخريطة.
صفارات الإنذار التي لم تتوقف في عسقلان وتل أبيب، هي شهادة واضحة على أن الكيان الغاصب لم يعد في مأمن، والمستوطنون الذين هرعوا إلى الملاجئ، لا يسألهم أحد عن رأيهم في التطبيع، لأنهم اليوم مشغولون بالسؤال الأهم: متى ستأتي الضربة القادمة؟ وأين ستكون؟
وفي ظل هذا الواقع الجديد، يجد الاحتلال نفسه عاجزا عن اتخاذ قرار حاسم، فالتصعيد ضد اليمن يعني فتح جبهة أكثر تعقيدا، ومحاولة الالتفاف على ضرباته لم تعد مجدية، لأن المعادلة واضحة: كلما استمر العدوان على غزة، ستتصاعد الضربات اليمنية، وكلما ظن العدو أنه في مأمن، سيتلقى صفعة جديدة تفقده السيطرة أكثر.
ويرى محللون أن كيان العدو الصهيوني، لم يعد قادرا على إخفاء ارتباكه، فالتقارير الأمنية الصهيونية تتحدث عن عجز غير مسبوق في التصدي لضربات اليمن، وعن أزمة ثقة تضرب حكومة الاحتلال في العمق، فما كان يعتبره المستوطنون كيانا “لا يقهر”، بات اليوم عرضة لنيران تأتي من حيث لا يتوقع.
تحول اليمن إلى قوة تفرض معادلاتها، لتعيد التذكير بأن هذه الأمة لم تمت، وأن هناك رجال اختاروا الطريق الصعب، طريق العزة والكرامة، بينما انحنى الآخرون تحت أقدام المحتل، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يبقى اليمن في خط المواجهة، ليس بالكلمات، بل بالنار التي تلاحق العدو في كل زاوية من كيانه الهش.