يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن استهداف جماعة أنصار الله (الحوثيون) إسرائيل بصاروخ يرتبط بمسألة التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أكد خبير عسكري يمني أن العملية تحمل رسائل إلى إسرائيل.

وأكد الناطق العسكري باسم أنصار الله يحيى سريع أنهم نفذوا "عملية عسكرية نوعية استهدفت ما تسمى وزارة دفاع العدو في يافا المحتلة".

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن سلاح الجو اعترض صاروخا أطلق من اليمن، وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن تعليق الملاحة الجوية في مطار بن غوريون عقب إطلاق الصاروخ.

ورأى العميد حنا -في تحليل للتطورات الجارية بالمنطقة- أن إطلاق الصاروخ من اليمن في هذا التوقيت يدخل في سياق الضغط والاستمرار بعملية إطلاق الصواريخ على الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الحوثيين "يبحثون عن دور وعن تموضع خلال الفترة المقبلة"، في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة، أي "الهزة الجيوسياسية" التي وقعت.

كما أن الحوثيين -يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي- يبعثون رسالة مفادها أنهم قادرون على خلط الأوراق في ظل التحولات الجارية، وأنهم يريدون شرعية وحكما، وبالتالي هم بحاجة ليتحدث المجتمع الدولي معهم.

إعلان

وطرح العميد حنا تساؤلات بشأن المرحلة القادمة والمنظومة التي ستنشأ في المنطقة، وقال "كيف سيكون اليمن -وتحديدا الحوثيين- في المرحلة المقبلة؟

من جهته، أكد الخبير العسكري في قوات أنصار الله مجيب شمسان -في تصريح لقناة الجزيرة- أن إطلاق الصاروخ يحمل رسائل إلى الاحتلال مفادها أن القوات المسلحة اليمينة "ستتجاوز كل الجغرافيا والعوائق وستخسر كل مخزونها الإستراتيجي من الطائرات والمسيّرات لإجبار العدو الصهيوني على الالتزام بوقف إطلاق النار".

وهدد شمسان الاحتلال الإسرائيلي بأنه في حال لم يلتزم بوقف إطلاق النار فإنه سيواجه كل الضربات اليمنية عبر الصواريخ أو الطائرات المسيّرة.

وفي حال رد الجانب الإسرائيلي على ضربات الحوثيين خلال تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قال شمسان إنهم سيدافعون عن أنفسهم كما دافعوا عن قطاع غزة، مضيفا "لن نوفر جهدا في سبيل مواجهة الكيان الصهيوني بكل الوسائل المتاحة".

وشدد على أنه حتى لو انتهت المعركة الحالية فإن "الحرب بيننا وبين الكيان الصهيوني لن تنتهي باعتبار أنه غدة سرطانية تنبغي إزالتها تماما بتحرير الأراضي الفلسطينية وإنهاء هذا الكيان".

وكان زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي أعلن في وقت سابق أن جماعته ستواكب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع مواصلة الجاهزية للإسناد العسكري في حال تراجعت إسرائيل عن الاتفاق.

وتضامنا مع غزة بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية يهاجم الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة، كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

قضية المسعفين.. إسرائيل تعترف بـ"إخفاقات مهنية متعددة"

قال الجيش الإسرائيلي الأحد، إن التحقيق الذي أجراه بشأن مقتل 15 من عمال الطوارئ في قطاع غزة الشهر الماضي خلص إلى وجود "إخفاقات مهنية متعددة" وإنه سيفصل أحد القادة بسبب الواقعة.

وقتل 15 من المسعفين وموظفي الإغاثة بالرصاص في 23 مارس على 3 دفعات بالقرب من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ودفنوا في حفرة غير عميقة حيث عثر مسؤولون من الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني على جثثهم بعد أسبوع.

وقال الجيش في بيان الأحد، إنه سيوبخ قائدا عسكريا وسينهي مهام أحد نواب القادة، وهو ضابط من قوة الاحتياط تولى قيادة القوة في الميدان، لتقديمه تقريرا منقوصا وغير دقيق.

وأضاف الجيش أن التحقيق كشف عن "إخفاقات مهنية متعددة ومخالفات للأوامر وعدم الإبلاغ عنها بشكل كامل".

وتابع قائلا "خلص التحقيق إلى أن إطلاق النار في الحادثين الأولين نجم عن فهم عملياتي خاطئ من قبل القوة، في ظل تقديرهم لوجود تهديد حقيقي من قوة معادية اشتبكت معهم. أما في الحادث الثالث، فقد تم إطلاق النار خلافا للأوامر، أثناء وقوع حادث قتالي".

وذكر الجيش أن المدعي العام العسكري يجري تحقيقا في الواقعة وقد يقرر توجيه اتهامات جنائية.

وأظهر مقطع مصور عثر عليه على هاتف أحد القتلى ونشره الهلال الأحمر الفلسطيني عمال طوارئ يرتدون زيهم الموحد وسيارات إسعاف وسيارات إطفاء تحمل علامات واضحة ومصابيحها مضاءة ويطلق عليهم جنود النار.

ماذا حدث؟

وقال يوآف هار-إيفن، الذي أجرى التحقيق، للصحفيين إن الجنود اعتقدوا أنهم يتعرضون لتهديد بعد إطلاق النار على ما ظنوا في البداية أنها مركبة تابعة لحماس، لكنها في الواقع كانت سيارة إسعاف.

وقتل اثنان من ركابها، واعتقل ثالث واستجوب للاشتباه في صلته بحركة حماس.

وأطلق سراح الرجل في اليوم التالي بعد مزيد من الاستجواب. ويقول الجيش إن "حماس غالبا ما تخفي أنشطتها بين المدنيين، وإن هناك حالات سابقة استخدمت فيها الحركة سيارات إسعاف لتنفيذ عمليات".

ومع ذلك، ذكر الجيش أن الجنود يؤمرون بالتمييز بين مركبات الطوارئ التي تستخدمها طواقم طوارئ فعلية وبين تلك التي تستخدمها حماس.

وقال المتحدث باسم الجيش، إيفي ديفرين: "نعم، نرتكب أخطاء"، مضيفا أن الواقعة حدثت في "منطقة قتال معقدة".

وأضاف هار-إيفن أن 12 شخصا قتلوا في واقعة إطلاق النار الثانية، وأن شخصا آخر قتل في الواقعة الثالثة.

مقالات مشابهة

  • مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي
  • إسرائيل ترحب بالغارات الأمريكية في اليمن وتدعو لنهج أكثر حزما ضد الحوثيين
  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات
  • لماذا اختار البابا فرنسيس دفنه خارج الفاتيكان؟
  • استشهد المنفذ.. عملية إطلاق نار قرب مستوطنة في إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بـ”إخفاقات مهنية” في مقتل مسعفين في غزة
  • قضية المسعفين.. إسرائيل تعترف بـ"إخفاقات مهنية متعددة"
  • نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي في إعدام جنوده لطواقم الإنقاذ في رفح
  • موقع "والا" الإسرائيلي: الجيش الإسرائيلي يعدّ العدة لعملية توغل كبرى في قطاع غزة
  • "والا" يكشف عن خطة الجيش الإسرائيلي في غزة لتصعيد الضغط العسكري