#سواليف

أكد مراقبون ومحللون عرب، على أن النتيجة التي وصلت لها معركة “طوفان الأقصى”، حتى الآن، تمثل هزيمة وانكسارا لدولة الاحتلال، التي أعلن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو أهدافا لها، لم يحقق منها شيئا.

وقال رئيس مركز “القدس للدراسات السياسية” (مستقل مقره عمان)، عريب الرنتاوي، في تصريحات لـ “قدس برس” إن “ما يجري في إسرائيل حاليا يؤكد أن طوفان الأقصى نجحت في تحقيق أهدافها” وفق ما يرى.

وأوضح في تصريحاته التي جاءت على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر “الرواية الفلسطينية… طور جديد”، التي انطلقت فعالياته اليوم السبت في مدينة إسطنبول التركية، أن “الحرب الداخلية تشتعل داخل تل أبيب بين مختلف التيارات”.

مقالات ذات صلة القسام تعلن عن تنفيذها سلسلة عمليات ضد جيش الاحتلال 2025/01/18

وأضاف “لو أن نتنياهو حقق نصرا لخرج علينا كالطاووس متبخترا فاردا عضلاته مستعرضا مكتسباته وإنجازاته، لكنه بقي مجلل بالخزي والعار والهزيمة” على حد تعبيره.

إلا أن الرنتاوي استدرك بالقول إن نتائج الخسارة الإسرائيلية “ستتضح أبعادها على المديين المتوسط والبعيد… هذا الكيان يقع الآن على سكة أزمات متلاحقة بنيوية عميقة، كان للطوفان أثر حازم في تفجيرها ومفاقمتها”.

وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، شدد الرنتاوي على أن ما بعد المعركة ليس كما قبلها “ومن دخلوا مخيم جنين، وحاصروه وقطعوا عنه الماء والكهرباء ليسوا هدفا للمصالحة الآن” في إشارة إلى المواجهات بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية والمقاومة التي استمرت لنحو شهر في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.

وأضاف “آن الأوان لجبهة وطنية فلسطينية عريضة تعمل من أجل توحيد الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من أجل الدخول في المرحلة الاستراتيجية الجديدة التي دشنها طوفان الأقصى، وما لحقه من معارك تفاوضية باسلة، ومعارك في الميدان أكثر بسالة” على حد قوله.

وعلى الصعيد ذاته، قال المفكر السياسي والكاتب المصري فهمي الهويدي، إن “فشل الإسرائيليين في تحقيق أهدافهم يمثل نصرا للفلسطينيين”، مشيرا إلى ما وصفه بـ “الإصرار الفلسطيني المدهش على الصمود والبقاء”.

وأوضح في حديث مع “قدس برس” خلال مشاركته في مؤتمر “الرواية الفلسطينية… طور جديد”، أنه “إذا فشل الإسرائيليون في تحقيق أهدافهم، فإن ذلك يحسب نقاطاً للمقاومة”.

وأضاف “في حساب التحولات التاريخية، فإن عملية الإحياء التي تمت للقضية الفلسطينية تعبر عن انتصار كبير، والهزيمة الدبلوماسية والقانونية التي طالت إسرائيل تعبر أيضا عن انتصار… كلها تحسب نقاطاً لصالح البسالة الفلسطينية” على حد تعبيره.

وانطلقت، اليوم السبت، فعاليات مؤتمر “تواصل 4″، تحت عنوان “الرواية الفلسطينية… طور جديد”، في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة مئات الإعلاميين من شتى أنحاء العالم، والذي تستمر أعماله على مدار يومي 18-19 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وينظم المؤتمر “منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال”، وهو مؤسسة إعلامية مستقلة تتخذ من إسطنبول مقرا لها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

كايا كالاس تزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل الاثنين

تزور الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس الضفة الغربية المحتلة وإسرائيل غدا الاثنين، للحث على الاستئناف الفوري لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعدما ناقشت اليوم الأحد في مصر الوضع في القطاع الفلسطيني.

وقالت كالاس في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في القاهرة، "نعارض بشدة استئناف الأعمال الحربية من قبل إسرائيل، والتي تتسبب في خسائر بشرية مروّعة في غزة".

وأضافت "يجب وقف القتل. في أي حرب جديدة، كلا الطرفين خاسران. من وجهة نظر أوروبية، من الواضح جدا أن على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن، وأن على إسرائيل إعادة (إدخال) المساعدات الإنسانية إلى غزة بالكامل، ويجب استئناف المفاوضات"، وفق قولها.

ومن المرتقب أن تضغط كالاس في إسرائيل والأراضي الفلسطينية من أجل العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، حسبما أفاد مكتبها.

كما أن المسؤولة الأوروبية "ستذكّر بأهمية الوصول من دون عوائق" للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ومن المقرر أن تلتقي كالاس في إسرائيل الرئيس إسحق هرتسوغ ووزير الخارجية غدعون ساعر وزعيم المعارضة يائير لابيد.

إعلان

وفي الجانب الفلسطيني، ستقابل كالاس الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة محمد مصطفى.

وتثير العلاقات مع إسرائيل انقساما عميقا بين دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتؤكد بعض الدول الأوروبية على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في حين تشدد دول أخرى على إنهاء القتال وحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة.

اجتماع وزاري

وفي وقت سابق اليوم، اجتمعت في القاهرة اللجنة الوزارية العربية – الإسلامية المعنية بقطاع غزة، مع كايا كالاس. وناقشت الأطراف التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعربت عن قلقها البالغ إزاء انهيار وقف إطلاق النار في غزة وما أسفر عن ذلك من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

وقد أدانت الأطراف في بيان عقب الاجتماع استئناف الأعمال العدائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ودعت إلى العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.

ودعا الأطراف إلى ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية، وبشكل مستدام ودون عوائق إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى استعادة جميع الخدمات الأساسية في القطاع، وبصورة فورية بما في ذلك إمدادات الكهرباء، وبما يشمل تلك الخاصة بمحطات تحلية المياه.

ورحب الأطراف بخطة التعافي وإعادة الإعمار العربية التي تم تقديمها في قمة القاهرة في 4 مارس/آذار الجاري، والتي اعتمدتها بعد ذلك منظمة التعاون الإسلامي ورحب بها المجلس الأوروبي.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية في قطاع غزة الأحد، وحاصر حي تل السلطان في رفح جنوب القطاع بعدما أنذر سكانه بالإخلاء، عقب أسبوع من خرقه اتفاق الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأدّت الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن يطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • مقترح مصري جديد لاستئناف اتفاق الهدنة في قطاع غزة
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. العدو الصهيوني يواصل ارتكاب الخروقات في لبنان
  • “وزير الموارد البشرية” يعلن إطلاق النسخة السابعة من المؤتمر الدولي للسلامة والصحة المهنية
  • رجي والصفدي: لتنفيذ اتفاق وقف النار بكامل بنوده
  • كايا كالاس تزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل الاثنين
  • رفح.. مدينة منكوبة
  • “بلومبرغ”: واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا بحلول 20 أبريل
  • المجموعة العربية بمجلس الأمن تدين إسرائيل لخرقها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • كيف ناور نتانياهو لإسقاط وقف إطلاق النار؟