نائبة وزيرة التضامن: «باب أمل» نموذج متميز للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، فعالية إعلان النتائج النهائية للبرنامج التجريبي «باب أمل»، والتي عقدتها مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي بعنوان "بناء مسارات نحو الازدهار نشر نتائج تقييم الاثر لبرنامج باب امل ورؤية للتوسع".
حضرت الفعالية السيدة ليلى حسني المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ودكتور أحمد السيد المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعدد واسع من خبراء العمل التنموي والقائمين والشركاء بالمشروع.
وأكدت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي أن برنامج "باب أمل" هو نموذج متميز للتعاون بين الجانب الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمراكز البحثية، حيث يستهدف تمكين 100,000 أسرة مصرية للخروج من دائرة الفقر المدقع بحلول عام 2028، في خطوة طموحة لمعالجة الفقر بأبعاده المتعددة.
وأضافت صاروفيم أن مثل هذه المبادرات القوية القائمة على نهج تنموي متكامل للخروج من الفقر متعدد الأبعاد هى القادرة على إحداث تغيير ملموس وتعكس العمل التشاركي لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، مع التأكيد على أهمية التمكين الاقتصادي فى المسارات التنموية مع برامج الحماية الاجتماعية، وهى الرؤية التى تتنتهجها الوزارة ببرنامج تكافل وكرامة، حيث العمل عبر آليات تمكين المستفيدين من الاستقلال الاقتصادي.
وأكدت صاروفيم أهمية العمل على دعم الطبقة المتوسطة فى المجتمع وحمايتها، حيث تعد طبقة محورية فى تكوين المجتمعات وظهير قوي لتحقيق التحولات الاقتصادية والسياسية، مضيفة أن مناقشة النتائج يستهدف تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية،وطرح تحديات العمل لمزيد من الدعم والتطوير للبرنامج .
ومن جانبها أوضحت الأستاذة ليلى حسني، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس أن اللقاء يعكس النتائج والتأثيرات الإيجابية المتنوعة لدارسة برنامج «باب أمل» والطموح من أجل انتشال 100,000 أسرة من براثن الفقر المدقع بحلول عام 2028.
وأضافت أن "باب أمل" أثبت فعاليته في كسر حلقة الفقر المدقع عبر تطوير مسار مستدام وشامل يدمج بين الحماية الاجتماعية، وتعزيز سبل المعيشة، وتوفير الشمول المالي، وتحقيق التمكين الاجتماعي، مشددة على أنها تأمل من خلال التعاون المثمر مع الشركاء إلى توسيع نطاق هذا البرنامج الناجح، والتطلع إلى مستقبل نرى فيه الأسر والمجتمعات أكثر صمودا وقدرة على الوصول لإمكاناتهم الكاملة، مما يساهم في تحقيق نمو مستدام وعدالة اجتماعية."
وتعاونت مؤسسة ساويرس مع الباحثين في J-PAL MENA لإجراء تقييم عشوائي شمل 3,465 أسرة من الأسر الأشد فقرا لتكييف البرنامج وفقا للسياق المصري.
وأظهرت نتائج تقييم البرنامج تأثير إيجابي ملحوظ على الأسر المستهدفة في كسر حلقات الفقر، فضلا عن تحسين فرص العمل للنساء وتحقيق مكاسب معتدلة في تمكين المرأة بما يُراعي الثقافات والتقاليد المحلية.
وأكد الدكتور أحمد السيد، المدير التنفيذي لمعمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا J-PAL MENA انه تم استخدام الأدلة العلمية لإرشاد السياسات ودعم تنفيذ البرامج المؤثرة والتي تعالج الأسباب الجذرية للفقر.
ويعد برنامج "باب أمل" شاهدا على قوة التقييم الدقيق والتعاون في التصدي للفقر متعدد الأبعاد من خلال تكييف نهج التخرج العالمي المشهود لبرنامج BRAC مع السياق الفريد في مصر واختبار تأثيره بشكل دقيق، تمكنا من توليد رؤى قابلة للتنفيذ يمكن أن توجه توسع برامج الحماية الاجتماعية لدعم الأسر الأكثر ضعفا."
وشهد اللقاء على مدى جلساته عرضا لنتائج تقييم البرنامج فى احداث تأثير على الأسر المستهدفة وكسر حلقات الفقر، وتحسين فرص العمل للنساء وتحقيق مكاسب معتدلة في تمكين المرأة بما يُراعي الثقافات والتقاليد المحلية. وتم ادارة ندوة موسعة بمشاركة الشركاء المحليين للبرنامج طرحت التحديات والدروس المستفادة ووضع تصورات لخطط التوسع بالبرنامج .
الجدير بالذكر أنه تم إطلاق "باب أمل" في عام 2018، وهو برنامج طموح يستهدف الأسر شديدة الفقر في أسيوط وسوهاج، و يمثل "باب أمل" النسخة المصرية من منهج التخرج المشهور عالميًا والذي تم تنفيذه في أكثر من 50 دولة، ليصل إلى ما يقرب من 14 مليون شخص.
وقد تم تقييم هذا النهج بدقة في سياقات متنوعة، حيث سلطت تقييمات الأثر الضوء باستمرار على التحسينات الكبيرة والمستدامة في النتائج الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للأسر المشاركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي باب أمل مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية التضامن الاجتماعي مكافحة الفقر الفقر فی باب أمل
إقرأ أيضاً:
منصة «شباب من أجل الاستدامة» تواصل تمكين قادة المستقبل
أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تواصل منصة «شباب من أجل الاستدامة»، التي تعقد على هامش فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025»، تمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة من خلال تعزيز مهارات الشباب من مختلف أنحاء العالم للمشاركة والإسهام في رسم ملامح مستقبل الاستدامة.
وتُعد منصة «شباب من أجل الاستدامة» مبادرة عالمية أطلقتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عام 2016، من أجل إعداد وتأهيل فئة الشباب لقيادة جهود تبني مبادئ الاستدامة عالمياً، من خلال توفير تجارب تعليمية متنوعة تهدف إلى تعزيز الوعي بالمهارات اللازمة من أجل وظائف المستقبل في مجال الاستدامة، وذلك من خلال ورش العمل وأنشطة التوعية والبرامج التدريبية، ومن أبرزها برنامجا «قادة مستقبل الاستدامة» و«سفراء الاستدامة»، التي تخرّج فيها أكثر من 740 شاباً وشابة منذ انطلاق المبادرة، وشهدت تنظيم ما يزيد على 100 ورشة عمل وجلسات تدريبية.
ويركز برنامج سفراء الاستدامة، الذي يمتد على مدار العام ويستقبل سنوياً 50 طالباً، على إعداد طلبة المدارس الثانوية ليصبحوا سفراء في مجال الاستدامة وذلك من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات والتدريب، ومنحهم الفرصة لخوض تجارب حقيقية وبناء علاقات عبر المشاركة في سلسلة من الفعاليات على مدار العام الدراسي، للاطلاع على الملامح المستقبلية لأجندة الاستدامة وفهم سبُل المساهمة بشكل إيجابي في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
أما برنامج قادة مستقبل الاستدامة فيمتد على مدار العام من خلال توفير الفرص لطلاب الجامعات للتواصل مع قادة الاستدامة وصناع السياسات ورواد التكنولوجيا، من أجل التعرف إلى أحدث السياسات وأفضل الممارسات في مجال الاستدامة. وتضم أنشطة البرنامج، التي تمتد على مدار 12 شهراً، مجموعة من الفعاليات وورش العمل التي تتيح لأعضاء البرنامج اكتساب المعارف والمهارات وخوض تجارب عملية وتطوير مهارات التواصل.
كما تستضيف منصة «شباب من أجل الاستدامة» سنوياً «مركز الشباب» الذي يُقام خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، ويستقطب أكثر من 3500 شاب من مختلف أنحاء العالم، حيث ينظم المركز أنشطة التوعية والجلسات النقاشية على مدى ثلاثة أيام بهدف إشراك الشباب بشكل فاعل في سلسلة من المناقشات والمحادثات والحوارات حول القضايا المناخية والبيئية، من أجل تمكينهم من العمل والابتكار وقيادة جهود العمل المناخي.
وتُنظم منصة «شباب من أجل الاستدامة» منتدى للشباب يهدف إلى تمكين وإشراك جيل المستقبل في مسيرة قيادة الجهود المناخية عالمياً. وتماشياً مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050 والأجندة الوطنية للشباب 2031، يهدف منتدى «شباب من أجل الاستدامة» إلى إتاحة الفرصة للشباب من مختلف أنحاء العالم للقاء كبار المسؤولين والخبراء وصناع القرار لتبادل الأفكار والرؤى حول جهود دفع عجلة الابتكار وبناء مستقبل مستدام.