جناح الحسن الثاني في إشبيلية.. تحفة مغربية تحتفي بالإبداع الأصيل
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
في قلب مدينة إشبيلية الإسبانية، يقف جناح الحسن الثاني شامخاً كواحد من أبرز المعالم التي تم تشييدها بمناسبة المعرض العالمي لعام 1992، ليصبح اليوم مقرًّا لمؤسسة الثقافات الثلاث، ووجهة مميزة تعكس براعة الفن المعماري المغربي وثراءه الثقافي.
ويتميز هذا الجناح، الذي صممه المهندس الفرنسي ميشيل بينسو، بدمج فريد بين تقنيات البناء الحديثة وفنون الصناعة التقليدية المغربية.
وقد شارك في تزيينه 350 صانعاً تقليدياً مغربياً، أبدعوا في استخدام مواد متنوعة مثل الزليج المغربي، القرميد الأخضر، الرخام، والخشب، إلى جانب الزجاج المدخن والألمنيوم، ليحققوا تناغماً استثنائياً بين الأصالة والحداثة.
وتتخذ هندسة الجناح شكل نجمة ذات ثمانية أضلاع، يزين كل ذراع منها نافورة مصنوعة من الزليج الأندلسي الأزرق. أما الداخل، فيحتوي على ساحة مركزية مغطاة بقبة متحركة، تعكس روح الابتكار والإبداع.
وفي الليل، تضفي الإضاءة المبهرة ألقاً خاصاً على تفاصيل المبنى، مما يجعله تحفة فنية تأسر الأنظار.
ويبرز جناح الحسن الثاني كرمز للتلاقي الثقافي بين المغرب والتاريخ الأندلسي، ليصبح وجهة مفضلة لعشاق العمارة والفنون.
تصميمه المتقن وتفاصيله الدقيقة، التي تشمل النقوش الجبسية والخشبية والفسيفساء، تجعل كل زاوية فيه شاهدة على براعة الصناع التقليديين.
هذا المعلم التاريخي، الذي يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، يمثل جسراً للتفاهم الثقافي بين الحضارات، ودعوة للاستمتاع بثراء التراث المغربي وروح التعايش الأندلسي.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: إشبيلية الأصالة والحداثة الزليج
إقرأ أيضاً:
تأكيدا على مغربية الصحراء.. إعلان نوايا يجمع بين جهة الداخلة و أوكسيتاني الفرنسية
زنقة 20 | الداخلة
في إطار تعزيز علاقات التعاون اللامركزي بين المغرب وفرنسا، يقود الخطاط ينجا، رئيس جهة الداخلة – وادي الذهب، وفدًا رسميا في زيارة إلى جهة أوكسيتاني الفرنسية، وذلك بهدف تطوير الشراكات الثنائية وتبادل الخبرات بين الجهتين.
وقد تم استقبال الوفد المغربي صباح اليوم الخميس، بمدينة تولوز من طرف السيدة كارول ديلگا، رئيسة جهة أوكسيتاني ورئيسة جمعية الجهات الفرنسية، بحضور عدد من نوابها وأعضاء الجهة، وكذا السيدة نادية ثالمي، القنصل العام للمملكة المغربية بتولوز.
وشكل هذا اللقاء الهام مناسبة لاستعراض المؤهلات الاقتصادية والفرص الاستثمارية التي تزخر بها الجهتان، إلى جانب تبادل الرؤى حول التجارب الجهوية والتنمية الترابية، خاصة في ضوء النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وقد تُوّج اللقاء بتوقيع إعلان نوايا يروم تأسيس شراكة استراتيجية بين جهة الداخلة – وادي الذهب وجهة أوكسيتاني، يُنتظر أن تتمخض عنه اتفاقيات تعاون قطاعية تشمل مجالات متعددة ذات اهتمام مشترك.
وأعربت كارول ديلگا عن إعجابها الكبير بالتجربة الجهوية المغربية، وبالدينامية التنموية التي تعرفها جهة الداخلة – وادي الذهب، مؤكدة استعدادها لتعزيز التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم التنمية المستدامة في كلا الجهتين.
وتأتي هذه الزيارة في سياق الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات المغربية الفرنسية، خاصة عقب الموقف الفرنسي الداعم للوحدة الترابية للمملكة، وتأييدها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل عادل ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.