كريم خالد عبد العزيز يكتب: العشم وتحديات الحفاظ على الخصوصية في العلاقات
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
العشم كلمة قد تُساء فهمها أحيانًا من البعض، فتتحول من مساحة للود والتقدير إلى توقعات غير واقعية وتجاوز للحدود الطبيعية، وإلى تصورات أبعد من المتعارف عليها.... ومن ثم تصدر عن البعض الذي يسيء فهم العشم تصرفات سلبية ناتجة عن هذا الفهم الخاطئ قد تخلق ضغوطًا وعلاقات مشحونة بالتوتر.
من ضمن التصرفات الناتجة عن إساءة فهم العشم، اختراق الخصوصية.
ليس الجميع يستحق أن يكون في دائرة الثقة، فمن الحكمة أن نحاط بمن يفهمون قيمة الخصوصية ويحترمونها، ومن يحافظون على الثقة المتبادلة بيننا وبينهم.... ومن الناس الذين لا يستحقون أن يكونوا في دائرة الثقة أولئك الذين يعطون لأنفسهم حق التدخل في جوانبنا الشخصية من خلال سؤالنا بحكم العشم، وعندما نسأل نحن أو نتدخل لتبادل الثقة، يضعون لنا حدودًا.... أشخاص يأخذون منا ما يريدون من معلومات عن حياتنا الشخصية ولا يسمحون لنا أن نسأل أو نأخذ منهم ولو جزءًا.... يضعون الحدود لنا ويسمحون لأنفسهم بكسر الحدود معنا.
دائرة علاقاتنا مع الناس يجب أن يتم استحداثها كل فترة.... فليس غريبًا أن يتحول أصدقاء الأمس إلى أعداء اليوم، والعكس صحيح. وليس غريبًا أن نسحب الثقة ممن منحناهم إياها ونعطيها لمن لم نثق بهم في الماضي.... مواقف الناس وتصرفاتهم هي ما ترتب محبتهم في القلب وتحدد من المستحق ومن غير المستحق لثقتنا.... في كثير من الأحيان تكون العلاقات السطحية أكثر استقرارًا واستمرارًا من العلاقات العميقة، خاصة عندما يمنح العمق حق اختراق الخصوصية واهتزاز الثقة.
علينا أن نكون حذرين في التعامل مع البشر، خاصة الغرباء، وألا نمنحهم الثقة بسهولة إلا بعد اختبارات عديدة.... أما عن القريبين منا، فعلينا ألا نستبعد التغيرات المفاجئة التي قد تجعلنا نضطر لوضع حدود جديدة أو كسر حدود سابقة.... كل شيء قابل للتغيير، خاصة في العلاقات.... وبالتأكيد هناك علاقات عميقة وثابتة منذ زمن ومستمرة بكل حب وثقة حتى الآن، علينا أن نعزز هذه العلاقات وننميها لأنها نادرة في هذا الزمان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التوتر الخصوصية العشم المزيد
إقرأ أيضاً:
منة فضالي: دوري فى سيد الناس صعب..وعمرو سعد ابن بلد وجدع..ولا أتردد فى العمل مع محمد سامي l حوار
منة فضالي لـ صدي البلد :البطولة المطلقة مسوؤلية والخطوة لم تاتيني بعد محمد سامي مخرج عبقري ويذكرنا بعاطف الطيبتخوض الفنانة منة فضالي الماراثون الرمضاني من خلال مسلسل “ سيد الناس ” ، والذي تجسد ضمن أحداثه شخصية سماح الهواري ، ويعد هذا العمل هو تجديد للتعاون مع المخرج محمد سامي بعد ان حققا نجاحات سابقة .. صدي البلد التقت بها فى حوار كشفت فيه عن تفاصيل العمل والدور .
في البداية .. ما الذي جذبك فى مسلسل سيد الناس، لتخوضين الماراثون الرمضاني من خلاله ؟
من أهم العوامل التي شجعتني على المشاركة في مسلسل سيد الناس أنه التعاون الأول مع الفنان عمرو سعد، وكنت أتمنى العمل معه، كما أن العمل يضم كوكبة كبيرة من الفنانين، وهذا سبب آخر حمسني للمشاركة، خاصة أنني لم أعمل معهم من قبل ، كما كان السيناريو من أهم الأسباب لمشاركتي في العمل، فهو مكتوب بشكل رائع، وشخصيا لا أتردد في العمل مع محمد سامي بل أحب التعاون معه، خاصة أن هناك كيمياء فنية تجمعني به وأرتاح في العمل معه، لذا فحين يعرض علي دورا أوافق على الفور، لثقتي أنه سيمنحني دورا مختلفا عما قدمت من قبل.
وكيف استعددتي لشخصية سماح الهواري ؟
الاستعداد لدور سماح استغرق وقتا طويلا ، خاصة وأن الدور كان صعبًا ، وعقدت جلسات عمل مع المخرج محمد سامي والاستيلست حتى نخرج بالشكل الذي ظهرت به الشخصية ، وقد حرصت علي ان ترتدي الشخصية ملابس شيكك، ليظهر الشكل الواقعي وطبيعي لاهالي منطقة السبتية ، فهي تنتمي للحارة الشعبية وهن يرتدين ملابس شيك ومحتشمة .
ماذا عن التعاون مع عمرو سعد لأول مرة ضمن أحداث مسلسل “ سيد الناس ”.. كيف كان ؟
العمل مع عمرو سعد ممتع للغايه ، وأنا على المستوي الشخصي أكن له معزة كبيرة ، خاصة وأنه يتميز بالطيبة والجدعنة كما أنه شخص مثقف وابن بلد وأتمنى تكرار التجربة .
فى رأيك ما أهم ما يميز محمد سامي ؟
محمد سامي مخرج متميز وعبقري، لأنه يخرج ويكتب ويقوم بعمل المونتاج ، ويكفي أنه يمنح إداء للممثلين ، فهو يذكرنا بالمخرج الراحل عاطف الطيب ، خاصة وان الممثل الذي يتعاون معه بخرج من أفضل إمكانياته الفنية .
ألم تراودك فكرة البطولة المطلقة حالياً ؟
خطوة البطولة المطلقة لم تاتيني بعد ، ولم أفكر فيها ، ولا أعلم اذا ما كنت ساكون علي قدرها ان اتت ، ولكني احب دائما التواجد فى البطولة الجماعية ، او التواجد مع بطل أو نجمة كبيرة ، أري ان الفنان الذي يرغب فى البطولة المطلقة لابد وان يكون علي قدر مسؤوليتها ، ولكني راضية عن خطواتي .