أردوغان يؤكد انتصار المقاومة بغزة وفشل مشروع تقسيم سوريا
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن بلاده ستُسخر كل إمكانياتها لتضميد الجراح النازفة في قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، وكشف عن أن مشروع تقسيم سوريا إلى 3 أجزاء قد انهار.
وتعليقا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قال أردوغان في كلمة بفعالية لحزبه العدالة والتنمية بولاية أضنة جنوبي البلاد، إن إسرائيل لم تتمكن من كسر إرادة المقاومة لدى أشقائنا في غزة رغم الإبادة والمجازر على مدار 467 يوما.
وأضاف "باسم بلادي وأبناء شعبي وباسم حزبنا العدالة والتنمية أحيي مجددا أشقاءنا الغزيين".
ولفت إلى أن لدى إسرائيل وخاصة حكومة بنيامين نتنياهو سجلا حافلا في انتهاكات وقف إطلاق النار، وتابع "لكن ينبغي عدم السماح بذلك هذه المرة".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا ستواصل نضالها بشكل متزايد لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين واحدا تلو الآخر.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم السبت، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيبدأ الساعة 8:30 صباح غد الأحد بالتوقيت المحلي، في وقت ذكرت فيه شبكة "سي إن إن" الأميركية أن المفاوضات للمرحلتين الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار ستبدأ في اليوم الـ16 من تنفيذ الاتفاق.
إعلانوصدّقت حكومة نتنياهو على اتفاق صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 24 وزيرا في الحكومة أيدوا الاتفاق، في حين عارضه 8 وزراء.
وكان الرئيس التركي قد رحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعبّر عن أمله في أن يفتح الباب أمام سلام واستقرار دائمين في المنطقة.
كما وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الاتفاق بأنه "خطوة مهمة لاستقرار المنطقة"، وأكد أن تركيا ستواصل جهودها للتوصل إلى حل الدولتين من أجل حل القضية الفلسطينية، مشددا على أهمية تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
كما تحدث أردوغان عن سوريا وكشف أن انهيار مشروع تقسيم سوريا إلى 3 أجزاء قد انهار. وأضاف أن تركيا تقدم كافة التسهيلات اللازمة للسوريين من أجل العودة الطوعية دون إرغام أحد على ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من مواجهة محتملة بين الاحتلال وتركيا.. ما علاقة سوريا؟
حذرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية من احتمال نشوب مواجهة عسكرية مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وتركيا، في ظل التغيرات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة، خاصة بعد صعود نظام جديد في سوريا يحظى بدعم أنقرة.
وشددت الصحيفة على أن التطورات الأخيرة، ولا سيما في سوريا،"تذكرنا بحقيقة هامة: تركيا هي أكبر من تركيا"، مستشهدة بتصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خطاب في الأكاديمية التركية للعلوم في كانون الأول /ديسمبر 2024.
وأشارت الصحيفة إلى توصيات لجنة "نيجل" التي رُفعت إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي، والتي أكدت أن "إسرائيل قد تجد نفسها أمام تهديد جديد ينشأ في سوريا، من نواحٍ معينة سيكون ليس أقل خطورة من السابق".
وأضاف التقرير أن "المشكلة ستتفاقم إذا ما أصبحت القوة السورية عمليا فرعا تركيا، كجزء من تحقق حلم تركيا في استعادة المجد العثماني"، محذرا من أن "وجود رسل تركيا أو قوات تركية في سوريا قد يعمق خطر مواجهة تركية-إسرائيلية مباشرة".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن النهج الإسرائيلي تجاه تركيا ظل حتى الآن بعيدا عن العلن، حيث تسعى "تل أبيب" إلى تجنب إثارة غضب أنقرة، في حين أن تركيا تتصرف بشكل مختلف.
ولفتت إلى لقاء جمع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بنظيره التركي في أنقرة قبل أسابيع، حيث جرت مناقشات حول "اتفاق دفاع مشترك" بين البلدين، يشمل إقامة قواعد جوية تركية في سوريا وتدريب الجيش السوري.
كما أشارت إلى تصاعد الخطاب التركي ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، مستشهدة بتصريحات أردوغان في تموز /يوليو الماضي، حيث هدد بأن "تركيا يمكنها اجتياح إسرائيل، كما فعلت في ناغورنو كاراباخ وليبيا"، مشبها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو بهتلر.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الخبراء الإسرائيليين يرون أن حرب 7 أكتوبر وما يبدو كضعف المحور الشيعي بقيادة إيران قد يدفع إسرائيل نحو مواجهة مباشرة مع تركيا.
ونقلت عن الخبير في الشؤون التركية في مركز "دايان" بجامعة "تل أبيب"، حي إيتان كوهن ينروجيك، قوله إنه "في اللحظة التي تكون فيها للأتراك قدرة على الوصول إلينا سيرا على الأقدام، تكون هذه ذات مغزى”.
وأضاف أن تركيا تمتلك بالفعل "قدرة وصول غير محدودة إلى شمال سوريا"، محذرا من أن "إسرائيل يجب أن تفعل كل ما في وسعها كي لا تجعل تركيا عدوا نشطا، لأن تركيا ليست إيران، فهي دولة أقوى بكثير، بجيش أكثر تطورا وموقع استراتيجي أكثر أهمية".
كما نقلت الصحيفة العبرية عن الباحثة الإسرائيلية من معهد "مسغاف"، نوعا لزيمي، قولها إن "إسرائيل وتركيا تمكنتا في الماضي من الحفاظ على علاقات مستقرة رغم التوترات".
وأضافت أنه "حتى بعد أسطول مرمرة في 2010، عرفت الدولتان كيف ترممان العلاقات بينهما". لكنها شددت على أن "الحرب الحالية دفعت أردوغان إلى تشديد موقفه تجاه إسرائيل، ما يمكن أن يشير إلى استعداده للسير أبعد في تحقيق أيديولوجيته الإمبريالية التي تتماشى أيضاً مع الرأي العام الداخلي في تركيا".
واختتم الناي مقاله بالإشارة إلى أن ما حدث في سوريا قد يكون قد فتح شهية أردوغان لتحقيق ما وصفه بـ"الحلم العثماني الجديد"، متسائلا إلى أي مدى سيذهب الرئيس التركي في طموحاته الإقليمية.